ـ[خالد محمد المرسي]ــــــــ[04 Nov 2010, 10:31 م]ـ
الأخ الفاضل أبا فهر السلفي
أنا استدللت بكلام هؤلاء الأعلام على شاهد مُعين وهو الرؤية الشمولية للعقاد وهذا ما استللدت بكلامهم عليه - ولم أقل ان العقاد ليس لهأخطاء بل له أخطاء كبيرة جدا جدا جدا ويجب ردها والتحذير منها وعدم قبولها فالحق أكبر من كل الناس. هذا هو وجه الشاهد وهذا الشاهد الذي أردت اثباته لا يُستدل له الا من هذا الطريق وفقط
أقصد أن الرؤية الشمولية لكاتب ما دليلها العلمي هو هذا الطريق الذي لسكته أنا ولا طريق غيره في المنهج العلمي.
وقول فضيلتك في طريقة نقد من نقد العقاد صحيحة قطعًا - ولكن تصح مع المؤهلين لهذا النقد - وهم الذين يستطيعون بعد جمع أخطاءه- هذا إن أفلحوا في توصيف الأخطاء توصيفًا دقيقًا علميا أصلاً! - بعد ذلك لا بد أن يكون عنده القدرة للرؤية الشمولية من حيث طبيعة الرجل المُنتّقّد ومن حيث طبيعة الزمان وطبيعة النفس الانسانية عمومًا وطبيعة اللغة العربية وما تسع له من دلالات وظلال وايحاءات ومجاز في ذاتها ثم في ساتعمال الناس لاسيما الأدباء لها وغير ذلك - وبعد هذا كله وقبله نقول
ما قاله الدكتور بكار
"إن تراثنا الفقهي لم يستوف التنظير والتقعيد لضوابط النقد والمعارضة وتضارب الأراء على نحو يغنينا عن النظر والاجتهاد؛ بل إن كثيرًا من التفاصيل والحيثيات ما زالت غامضة. وأعتقد أن كثيرًا من الاضطرابات الهوجاء والأزمات الخانقة التي مرت بها الأمة كان بسبب التطرف في التعامل مع هذه المسألة؛ فالحريصون على بقاء كل شيئ على ما هو عليه مهما كان غير ملائم وغير صحيح ضيقوا أبواب النقد الى حد اسكات الناس عن قول أي شيئ.
والذين كانوا يشكون من سوء الأحوال كانوا يريدون قلب كل شيئ رأسًا على عقب بعيدًا عن الرفق والتدرج والمجادلة بالتي هي أحسن. وقد آن الأوان لأن تتلاحم الصفوف، وتتشابك الأيدي بين الجميع ومن كل المستويات والمجالات من أجل العمل الدؤوب على إرساء التقاليد وسنّ القوانين وتشييد المؤسسات وإبداع الأفكار التي تنشر الأمن والسلام وحبالنظام والالتزام بالأحكام الشرعية والأعراف الصالحة والقوانين السارية، وتساعد في الوقت نفسه على نبذ التعانف والتقاتل واللجوء الى القوة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
انتهى كلامه.
فأين من ينتقد من كل هذه المؤهلات وكيف يُثبتها لنفسه!
وانت اخي تعلم ان الذي يحدد كون فلان داعية أو مفكر هم المفكرين والعلماء لا كل أحد، هذا فضلاً عن أن يحدد ان عنده الأهلية التي سبق ذكرها! هذا موضوع خطير الى أقصى درجة من الخطورة وأثاره في الناس الآن أثار مدمرة قاتلة، وانا أسألك سؤال أليست الأثار في الشرع كافية لقول حكم شرعي أو اعطاء رأي شرعي بالحرمة أو التبديع وغير ذلك من الأحكام؟
هذا سؤال ورد للدكتور عبد الكريم بكار
** ما هو تقييمك للخطاب الإسلامي المعاصر, هل ترى أنه يعاني من خلل ما؟
* ليس هناك شيء يدور على أكمل وجه, ما دام أنَّه جهدٌ وفكرٌ بشري, واجتهاد, إذًا ففيه قصور وأخطاء, كما أنَّ الإسلام ليس فيه كهنوت, فمن الممكن لأي شخص أنْ يكون داعيةً أو مفكرًا, لا أحد يستطيع أنْ يمنع أيّ شخص من أنْ يلبس عمامة ويدعو الناس, ليس هناك جهة تمنعه!
فكون أنَّه ليس هناك كهنوت في الإسلام فمتوقع دائمًا أنْ يقوم أشخاص بممارسة التفكير والدعوة وهم غير مؤهّلين, وبالتالي تنشأ عليهم ملاحظات كبيرة. انتهى
فكيف يا أخي بمن يحدد أن فلان عنده الأهلية السابق ذكرها أم لا؟!!!!!!!! بل انا أظن - وأقول اظن من باب الاحتياط فقط - أن من يصل الى هذه المرحلة من الأهلية السابق ذكرها لا يحتاج لتزكية أحد لأنه لا يصل أحد اليها الا بعد أن يذيع صيته وينتشر في الناس بعلمه وفضله وقوة عقله وفكره الثاقب.
فالمنهج العلمي في مثل هذا بأن نقول - لايجوز القراءة في هذه المواضيه الا لمن ثبتت اهليته السابق ذكرها - ومن ثمّ فالرد على من يظن نفسه أهلا لذلك هو غير علمي! أي أصل مبدأ الرد غير علمي، كما لو قلت لفلان ثبت عرشك ثم انقش عليه فنقشك على العرش قبل أن تثبته هو سفه وأنا لن أنظر في نقشك أصلاً لعلمي أن العرش الذي نقشت عليه غير ثابت، فلو أتى أحد لينظر في نقشه لينقده بشكل علمس، قلنا له اخطأت ومجرد نظرك في نقشه هو نظر غير علمي وينتمي الى الجهل المحض - ولا سيما يا اخي أننا في زمن كل ثغوره مفتوحة ضدنا - فلو كنا مثلاً في زمن عزيز فيه الاسلام لكنا تعاملنا مع أمثال هؤلاء من باب المسائل الفرضيات مثلاً. أو من باب الترف العلمي المُمتع الذي يُثبت صاحبه فيه قدرة نفسه على الابداع في كشف الزيغ - يعني من باب الترف العلمي الذي يُلجأ اليه في حال الا نتهاء من كل الأعمال بدل أن يظل العقل في عطلة عن العمل
ـ[خالد محمد المرسي]ــــــــ[04 Nov 2010, 10:35 م]ـ
هذا بخصوص تحديد درجة مفلان من هذه الأهلية اذا لم يثبت عليه ما ينفي وجودها
فكيف بمن ثبت عليه عد امكان وجودها فيه من كلامه!
¥