ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين، والواجب أن تكون الأمة الاسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى (السلفيون) والمطلوب اتباع السلف، إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب ولكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً ويبدعه ويفسقه، ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة، والواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون: بيننا كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء والآراء، ولا إلى فلان أو فلان، فكلٌّ يخطئ ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلوك طريق مستقيم يسلم فيه الإنسان، ولا ينتمي إلى أي فرقة إلا إلى طريق السلف الصالح سنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين." انتهى كلامه رحمه الله.
فأنا .. عندي قواعد أسير عليها:
- لا يهمني الاسم بكثر مايهمني موافقته للنبي صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة رضي الله عنهم.
-كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم. طبعا مع كتاب الله.
-لا أنتمي لحزب أو أقول أنا تحت المذهب الفلاني حنبلية أو حنيفية أو شافعية أو مالكية ,, بل كل ماوافق الكتاب والسنة أحاول اتباعه وكل ماخالفهما أحاول اجتنابه حسب وسعي وتوفيق الله لي."أعلم أن من ذكرت أئمة لهم فضلهم , لكن للتوضيح .. هناك أقوال مثلا يقال هذا المذهب الفلاني في المسألة كذا يقول كذا ,لكن أقرأ أو بالأحرى إن استطعت أسأل أو أبحث لعالم من العلماء المشهود لهم بالخير يرجح قول آخر فإن اقتنعت بالأدلة على ترجيحه فإني أمشي عليه وإن خالف المذهب "
-اتبع فتاوى الأئمة المشهود لهم بالخير, وأقرأ أدلتهم على ذلك.
-عند القراءة فليس كل كاتب قال أني كاتب إسلامي أسمع له وأطيع بل أقرأ له , وآخذ الحسن وأدع القبيح, فربما نقرأ لكفرة لكن هناك كلمات صحيحة ربما هم لم يطبقوها"ولا أقصد صحيحة فيما يدخل في عقيدتنا" وربما نقرأ لطالب علم , تصيبك الدهشة والحيرة ممايكتب!!
فقد كثرت الفتن والله المستعان.
قد أكون أنزلت من مستوى نقاشكم .. لكن أحببت أن أوضح نظرة العوام أمثالي الذين ابتدأوا قريبا في طلب العلم.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[05 Nov 2010, 06:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخي "أبو فهر" ولاشك ان التمعن في مسائل التجريح والتعديل واتخاذ موقف عادل من الناقد والمنقود هو علم لطيف يحتاج ايضا لعلو نفس وعدم رضاها بأي دون
والكلام في مسائل سيد قطب والعقاد وعمرو خالد واخيرا العريفي والعودة وعوض القرني وغيرهم يحتاج الى ضبط شديد جدا للنفس ومحاولة التوصل الى موازنة علمية منصفة وعادلة
ومعلوم ان البيئات والشخصيات تؤثر تأثيرا عظيما على كثير من الاحكام والناس!
والمقاربة مهمة جدا
نعم اخي خالد لااقصد موضوع العقاد فقط ولكن اغلب مواضيعك
انت في الموضع الصعب والموقف الصعب ولاشك انك تحتاج ايضا الى امثال ابو فهر السلفي فحتى الضد العلمي فيه افادة عظيمة وقد تغير من موقف فرعي داخل الموقف الكلي لسبب نصيحة معينة وقد يغير معارضك مثله وقدح الافكار يجود الفكرة ويطلق التفكير والرابح من عدل في الحكم ولم يخشى الا الله وحده وعزل من احكامه مؤثرات بيئاته وشخصيته وهو امر يكاد يكون مستحيلا لكن المحاولة فيها افضل من الدنيا ومافيها!
اما السلفي فكلنا سلفيون الا ان كثير منا يقع في مسائل مخالفة لعلم السلف خصوصا تلك الخاصة بالاحكام على الناس او العلماء وهناك مصيبة الدماء!
واحد يحكم على ابن بار بانه ---لانه افتى بدخول الامريكان ----- واخر يهاجم الالباني لسبب فلسطين واخر يهاجك القرني بسبب فرنسا واخر يهاجم عودة بسبب---
لكن الحكم العلمي العادل صعب اخراجه الى الناس وعدم فتنتهم به وكثير من الاحكام جائرة وظالمة خصوصا في عصرنا لسبب قلة العلماء وخفاء العلم في المسائل المهمة
ـ[خالد محمد المرسي]ــــــــ[05 Nov 2010, 07:28 م]ـ
الأخت أم البراء
كلامك رزين جدًا وعلمي ويدل على أن ملكتك الفكرية وعقلك جيد فاهتمي بطلب العلم
وصدق العلامة ابن عثيمين - رحمه الل- لاتنشغلي بالاسم، كما قلتي أهم شيئ المضمون أما الاسم فلامشاحة في الاصطلاح
وأنا أستخدم اسم السلفيين في نقدي بغرض التعريف فقط - وأنا أنتقد لأن النقد هو النصيحة التي هي من أصول الاسلام فجب على الجميع النصح لمن يراه في خطأ بكن للنصيحة أداب وفقه معروف في الكتب ولا يجوز ممارسة النصيحة أو النقد الا بعد تعلم هذا الفقه والأدب وإلا انقلبت النصيحة الى عامل هدم وتفريق على أساس الهوى وضغائن النفوس وأمراض القلوب.
فأنت على الحق ان شاء الله ولكن ظلّك دائما باحثة عن الأقرب للصواب ولا تملي وتظنين نفسك اهتديتي ولست بحاجة الى مزيد هداية أو تصحيح أفكار خاطئة - هذا أهم شيئ -
¥