تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ج 2: لعله من ثقته بالله ونصره ورغبته في إقامة الحجة على هذا الملك بعد أن فعل ما فعل، ولا شك أن هذا الغلام المؤمن قد ترك لمن بعده عبرة وعظة أبلغ من فراره لو فر من وجه الملك. وقد يكون الحال أضيق من أن يتمكن من الفرار من وجه هذا الملك حينها والله أعلم.

س 3: ما السر في قوله للملك: تجمع الناس!

ج3: لأن الغلام يريد أن يرى الناس صِدْقَهُ وصِحةَ تَوحيدِه لله سبحانه وتعالى، ويرون كذلك ضَعْفَ المَلِك وبُطلانَ ما هو عليه من الشرك بالله رغم كثرة جنوده وقوة بطشه. وقد طلب مثل ذلك موسى صل1 عندما قال لفرعون (موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى) لكي يتجمع أكبر عدد من الناس في وقتٍ تكون فيه الرؤية واضحة للجميع لكي يروا صحة دعوى موسى وبطلان دعوى فرعون وهذا الذي كان. وهي مسألة عقلية لكل متحدٍّ يريد أن يتحدى غيره إن كان واثقاً من صحة موقفه أن يطلب التحدي على الملأ لكي يرى الناس الحق من الباطل ..

س5: ما هو السن المتعارف عليه لمن يطلق عليه " غلام "؟

ج 5: قال ابن سيده اللغوي الأندلسي رحمه الله: (الغُلامُ الطارُّ الشارِبِ) [لسان العرب: مادة (غلم) 5/ 3289 ط. دار المعارف] أي الذي بدأ يظهر شاربه. وحاصل كلام أهل اللغة أن الولد منذ ولادته حتى يصير شاباً بدأت تظهر عليه علامات الرجولة يقال له غلام، والله أعلم.

س6: لماذا قال للملك تأخذ سهما من كنانتي؟

ج 6: رُبَّما يكون ذلك أبلغ في إذلال الملك وجنوده، وكأنه يقول له: جنودك وأسلحتك كلها لا تخيفني، بل وأكثر من ذلك خذ هذا السهم من كنانتي فهو أبلغ في قتلي، وهو أدلُّ على شجاعة قلب هذا الغلام المؤمن البطل، وعدم خوفه من الموت، وما أجدره بقول الشاعر:

ماضٍ وأَعرِفُ ما دَربِي وما هَدَفي * والموتُ يَرقصُ لي في كُلِّ مُنعطفِ

وما أُبالي بِهِ حتى أُحَاذِرَهُ * فَخشيةُ الموتِ عندي أَبْرَدُ الطُّرَفِ

س7: ما سر قوله تعالى بعد أن قص البارئ جل شأنه علينا هذه القصة " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا .. الآية "؟ هل عرض الرب تبارك وتعالى على هذه الفئة فرصة التوبة؟ هل هذا مجال للتوبة بعد هذه العملية الإجرامية بحرق المؤمنين المؤمنات؟

ماذا نفهم من هذا العرض الرباني ... ؟؟

ج 7: لعل السر في ذلك فتح باب التوبة من الذنوب كلها، ولا يمكن لأحدٍ أن يغلقه إلا الله سبحانه وتعالى.

وهذه الآية عَرضٌ رباني للتوبة من كل الذنوب، وفيها بيان لرحمة الله وسعتها. وتأمل حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين ثم ذهب للراهب فقال له: ليس لك توبة، وكيف ذهب للعالم فأخبره أن باب التوبة مفتوح والقصة معروفة.

س8: ما صحة رواية عبدالله الثامر؟

ج 8: لستُ أدري من هو عبدالله الثامر الذي تقصده، فلو بينت لنا مقصدك وفقك الله.

وأستأذنك في نقل هذا الموضوع إلى (الملتقى المفتوح) فهو أقرب لمناقشة هذا الموضوع، حيث لا صلة بينه وبين التفسير وعلوم القرآن.

ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:55 م]ـ

بارك الله في شيخنا عبدالرحمن الشهري ونفع به ...

ولكن يظل السؤال / مامقصد هذا الحديث وماهي الاستفادات المنبعثة من بين ثناياه .. ؟؟

وقد أورده الإمام النووي في رياضه في باب الصبر ...

ولو كنت محل الإمام النووي لبوبت باباً أسميته باب التضحية بالنفس ولدبجت الباب به ..

والله تعالى أعلم .. ،،،

نتمنى مزيدا من مشاركات المشائخ في هذا الملتقى العالمي ...

ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[13 Nov 2010, 05:10 م]ـ

وماصحة رواية عبدالله الثامر؟

عبدالله بن الثامر هو الغلام في القصة. [انظر: تفسير سورة البروج عند القرطبي].

ولكن .. ما علاقة صحة روايته بالقصة؟!

مامقصد هذا الحديث وماهي الاستفادات المنبعثة من بين ثناياه .. ؟؟

تجدها في: كنوز رياض الصالحين ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=120433) ومما فيه:

أ- فقه الحديث:

1 - حكم العمل بالسحر وتعليمه وتعلمه.

2 - حكم الكذب لمصلحة.

ب- المضامين الدعوية:

1 - من وسائل الدعوة: القصة.

2 - من موضوعات الدعوة: الانتفاع بأخبار السابقين ممن أبلاهم الله.

3 - من صفات المدعو: الحرص على تعلم العلوم النافعة.

4 - من واجبات المدعو: التبين والتثبت.

5 - من موضوعات الدعوة: الثبات على الحق والصبر على الأذى.

6 - من موضوعات الدعوة: الاستعانة بالله واللجوء إليه.

7 - من مهام الداعية: العمل على نصرة الدعوة.

8 - من أساليب الدعوة: الحوار.

ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[14 Nov 2010, 01:39 ص]ـ

بارك الله فيك ياشيخ عبدالله ...

ـ[أبو تيماء]ــــــــ[14 Nov 2010, 02:42 ص]ـ

آيات .. لغلبة الشِّرعة الربانية، وارتفاع القيم الدينية بأصولها وفروعها وتوابعها، وإن خفيت على أكثر البشر

وخالفت المفاهيم الأرضية والمقاييس الدنيوية .. فيسلموا طوعاً أو كرهاً

ومثل هذه الأسئلة في الحكم الغيبية والعلوم اللدنية التي لا تدركها العقول مجردة

تتوارد في قصة موسى والخضر - عليهما السلام - وما شابهها من قبل ومن بعد

حتى يكشفها الله لمن شاء، ويأتي تأويلها بإذنه (وما يعقلها إلاّ العالمون)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير