[مات وفي نفسه شيء من حتى ..]
ـ[عاشق الخالد]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم
وفقكم الله جميعا .. والله لقد سعدت حينما وجدت هذا الموقع
وكاني وجدت ضالتي ..
دائما ما نسمع تلك الجملة: مات وفي نفسه شيء من حتى ..
والمقصود سيبويه .. فهل لي بتوضيح أكثر
شكرا لكم مقدما
ـ[أبو تمام]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 11:05 م]ـ
حيّاك الله أخي في هذا الصرح نيابة عن الأخوة في المنتدى.
أخي قيل أنّ هذه المقولة للفراء، وقيل للمبرد، حيث قال: أموت وفي نفسي شيءٌ من حتّى.
ولعل استعمالات حتى في سياقها هي التي جعلت شيئا في النفس منها، فهي تكون استئنافية، وتكون جارة، وتكون عاطفة في المثال المشهور:
أكلت السمكة َ حتّى رأسَُِها.
مع أنّ هناك حروفا غير (حتى) قد يحار القارئ في تحديد ماهيتها.
والله أعلم
ـ[عاشق الخالد]ــــــــ[28 - 04 - 2007, 05:39 م]ـ
وفقك الله سيدي أبا تمام
ورزقك الجنان وحورها
ـ[شميس]ــــــــ[28 - 04 - 2007, 07:40 م]ـ
بارك لله فيك أبا تمام
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 04 - 2007, 12:01 ص]ـ
هذه المقولة لأبي زكريا الفراء يحيى بن زياد إمام الكوفيين!
وليست للمبرد ولا لسيبويه، ولا لأحد من البصريين أصلا!
لأن (حتى) عند الكوفيين تنصب وتجر وترفع، فلذلك تحير فيها الفراء، أما البصريون فليس كذلك عندهم.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 04 - 2007, 01:18 ص]ـ
أحسنت أخي أبو مالك، ويعلم الله أنّني مدين لك - مع أني أول مرة أتحدث معك- بما عملت به من جهد جبار مبارك في إظهار الكتب المصورة في المنتديات التي تشارك فيها، فأنا أختلس أعمالك اختلاسا من غير شكر، ولكن بدعاء عن ظهر غيب، وهذه فرصة لأثني على جهدكم العظيم المبارك، فجزاك الله خيرا عمّا تقدمه، وجعله في موازين حسناتك.
وتتمة للحديث، قال الفيروزابادي - رحمه الله- في القاموس المحيط:" وحَتَّى: حَرْفٌ للغايةِ، وللِتَّعْليلِ، وبِمَعْنَى إلاَّ في الاسْتِثْناءِ، ويَخْفِضُ ويَرْفَعُ ويَنْصِبُ، ولهذا قال الفَرَّاءُ: أَموتُ وفي نَفسي مِنْ حَتَّى شيءٌ ".
فهذا سبب.
وذكر الزبيدي - رحمه الله- في تاج العروس سببا آخرا، قائلا:" ولِهذا أَي لأَجل أَنَّها عاملة أَنواعَ العَمَل في أَنواع المُعْرَبَات وهي الأَسماءُ والفعل المضارع قالَ الفَرَّاءُ: أَمُوتَ وفي نَفْسِي مِنْ حتّى شَيْءٌ.
لأَنَّ القواعدَ المقرَّرَةَ بين أَئمّة العربيّة أَنّ العواملَ الّتي تعملُ في الأَسماءِ لا يُمكن أَن تكون عاملةً في الأَفعال ذلك العملَ ولا غيرَهُ ولذلك حَكَموا على الحروف العاملة في نوعٍ بأَنّها خاصّةٌ به فالنّواصبُ خاصَّة بالأَفعال كالجوازم لا يُتَصَوَّرُ وِجْدانُها في الأَسماءِ كما أَنّ الحروف العاملة في الأَسماءِ كحروف الجَرّ وإِنّ وأَخواتِها خاصة بالأَسماءِ لا يُمْكِن أَن يوجد لها عملٌ في غيرِهَا وحَتَّى كأَنَّهَا جاءَت على خلاف ذلك فعَمِلتِ الرّفعَ النَّصْبَ والجَرَّ في الأَسماءِ والأَفعال وهو على قواعد أَهل العربيّة مُشْكِلٌ".
فاختلاف عملها في الأسماء، والأفعال - عند الكوفة هي الناصبة لمضارع-، لأن الأصل أن كل أداة يجب أن تختص بنوع من الكلام.
وكلام الزبيدي لا يحتاج إلى شرح فهو واضح.
والله أعلم