[البدل]
ـ[نهلة]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 01:08 م]ـ
[البدل]
1 - تعريف البدل.
2 - فائدته.
3 - أنواعه.
4 - أحكامه.
5 - إبدال الاسم الظاهر من الضمير.
6 - إبدال الفعل من الفعل.
7 - الاسم المعرف بـ (ال) بعد إشارة.
8 - تدريب نموذجي.
9 - تدريب ذاتي.
10 - نماذج للإعراب.
11 - المراجع.
تعريف البدل: اسم تابع لاسم قبله (المبدل منه) بلا وساطة مقصود بالحكم ويكون المتبوع (المبدل منه) تمهيدا و توطئة له.
فائدته: باجتماع التابع (البدل) و المتبوع (المبدل منه) يزداد المعنى وضوحا مثل: الإمامُ مالكٌ فقيه المدينة، فالمقصود بالحكم هو (مالك) وهو بدل، و كلمة (الإمام) جاءت تمهيدا و توطئة للمقصود وهي مبدل منه، ونلاحظ أنه إذا حذف المبدل منه فلن يصيب المعنى تغييرا فنقول: مالكٌ فقيه المدينة، و إنما في اجتماعهما يزداد المعنى إيضاحا.
أنواعه: للبدل أربعة أنواع:
1 - البدل المطابق: أو بدل (كل من كل) وفيه يتطابق البدل والمبدل منه في المعنى أي أن كليهما يطلق على ذات واحدة وذلك كما في المثال السابق، فنلاحظ أن (مالك) هو ذات (الإمام) فهما متطابقان في المعنى وشاهد ذلك في كتاب الله قوله تعالى:
- "اهدنا الصراطَ المستقيم* صراطَ الذين أنعمت عليهم ". الفاتحة 6 - 7
- "قالوا آمنا بربِّ العالمين* ربِّ موسى وهارون ". الشعراء 47 - 48
- "و أنه خلق الزوجين الذكرَ و الأنثى ". النجم 45
نلاحظ في الشواهد السابقة أن البدل والمبدل منه متطابقان في المعنى فـ (صراط الذين أنعمت عليهم) مطابق في معناه لـ (الصراط المستقيم)، و (رب موسى) مطابق في معناه لـ (رب العالمين)،وكذلك فإن (الذكر والأنثى) مطابقان في معناهما معا لـ (الزوجين) وهما تفصيل للمبدل منه، ولذلك فإن (بدل التفصيل) نوع من بدل (كل من كل).
2 - -بدل البعض من الكل: وهو ما كان فيه المتبوع (المبدل منه) كلا قابلا للتجزئة وكان التابع (البدل) جزءا منه وذلك من مثل قولنا: مضى العام نصفُه، فسنجد أن الذي مضى هو (نصف) العام وهو جزء من المتبوع (العام) ولذلك فإن كلمة (نصفه) بدل بعض من كل، ولا بد في هذا النوع من البدل أن يتصل البدل بضمير رابط يعود على المبدل منه، و لذلك اتصلت كلمة (نصف) بالهاء التي تعود على كلمة (العام)، ويأتي الضمير الرابط بارزا متصلا بالبدل كما في المثال السابق أو بارزا متصلا بحرف جر، و وقد يأتي مستترا مقدرا كما سنرى في الشواهد القرآنية التالية:
قال تعالى:
- " يأيها المزمل * قم الليلَ إلا قليلا * نصفَه أو انقص منه قليلا ". المزمل 1 - 3
- " وارزق أهلَه من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ". البقرة 126
- " ولله على الناسِ حج البيت من استطاع إليه سبيلا ". آل عمران 97
نلاحظ هنا أنه في الشاهد الأول الأمر بقيام نصف الليل فكلمة (نصفه) جاءت بدل بعض من كل من (الليل) و الضمير الرابط جاء بارزا متصلا بالبدل، أما في الشاهد الثاني فالمقصود بالحكم (من) آمن من (أهله) وهم بعض أهله لذلك فكلمة (من) بدل بعض من كل و الضمير الرابط هنا جاء بارزا متصلا بحرف جر وهو الهاء في (منهم)
وفي الشاهد الثالث نجد أن الحج فرض على من استطاع وهم بعض الناس، فكلمة (من) بدل بعض من كل، والضمير الرابط هنا هو الضمير المستتر المقدر أي (من استطاع إليه منهم).
3 - بدل الاشتمال: وهو ما كان فيه التابع (البدل) معنى متصل بالمتبوع (المبدل منه) أو يشمله المتبوع وليس جزءا منه وذلك من مثل قولنا: (أعجبني الحاكمُ عدلُه) فالعدل هنا هو المقصود بالحكم وهو الإعجاب ولكنه معنى متصل بـ (الحاكم) وهو المبدل منه فمدلول الحاكم يتسع ليشمل العدل وغيره من الصفات، ولذلك يسمى هذا النوع (بدل الاشتمال)،و بدل الاشتمال مثل بدل (البعض من الكل) في اشتراط اتصال البدل بضمير رابط بارز أو مستتر يعود على المبدل منه كما في المثال السابق فالبدل (عدله) الضمير الرابط فيها (الهاء) التي تعود على المبدل منه (الحاكم).
وشاهد ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى:
- " يسألونك عن الشهرِ الحرام قتالٍ فيه ". البقرة 217
- "قتل أصحاب الأخدودِ النارِ ذات الوقود". البروج 4 - 5
¥