ـ[البتار 2007]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 02:17 م]ـ
جزاك الله خيراً
د. حجي
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 07:30 ص]ـ
الأخ الكريم, البتار 2007
شكرا لحضوركم ولكلماتكم.
ـ[جمال الهراج]ــــــــ[10 - 05 - 2007, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيكم شيوخنا الكرام وجزاكم الله خيرا
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 10:08 م]ـ
الأخ الفاضل جمال الهراج:
شكرا لتواصلكم.
بارك الله فيكم.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 02:08 م]ـ
{وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ.} القصص/82
تعددت أراء العلماء حول " ويكأنه", ولهم في ذلك أقوال.
قال صاحب المجمع:
" وقال ابن جني في ويكأنه ثلاثة أقوال منهم من جعلها كلمة واحدة فلم يقف على وي ومنهم من وقف على "وي " ومنهم من قال " ويك " وهو مذهب أبي الحسن والوجه فيه عندنا هو قول الخليل وسيبويه وهو أن وَيْ اسم سمّي به الفعل في الخبر فكأنه اسم أعجب ثم ابتدأ فقال: كأنه لا يفلح الكافرون وكأن الله يبسط الرزق, فـ " وي " منفصلة من " كأن " وعليه بيت الكتاب:
سَأَلْتَاني الّطَلاقَ إنْ رأَتاني
قّلَّ مالي قَدْ جِئْتُماني بِنُكْرِ
وَيْ كَأَنْ مَنْ يَكُنْ لَهُ نَشَبٌ يُحْـ
بَبْ وَمَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضُرٍّ
ومما جاءت فيه كأن عارية من مضى التشبيه ما أنشده أبو علي:
كَأَنَّني حِينَ أُمْسي لا تُكَلِّمُني
مُتَيَّمٌ يَشْتَهي ما لَيْسَ مَوْجُودا
أي أنا حين أمسي متيّم من حالي كذا, ومن قال أنها " ويك " فكأنه قال أعجب لأنه لا يفلح الكافرون, وأعجب لأن الله يبسط الرزق وهو قول أبي الحسن وينبغي أن يكون الكاف هنا حرف خطاب بمنزلة الكاف في ذلك وأولئك ويشهد لهذا قول عنترة:
لَقَدْ شَفا نَفْسي وأَذْهَبَ سُقْمَها
قيلُ الْفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ
وقول من قال ويكأنه كلمة واحدة, إنما يريد به أنه لا يفصل بعضه من بعض. "
وقال صاحب اللباب:
قوله: {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ .... وَيْكَأَنَّهُ} فيه مذاهب منها: أن وَيْ كلمة برأسها وهي اسم فعلٍ معناها أعجب أي أنا والكاف للتعليل، و " أنْ " وما في حيّزها مجرورة بها، أي: أعجب لأنَّه لا يفلح الكافرون، وسمع كما أنَّه لا يعلم غفر الله له، وقياس هذا القول أن يوقف على " وَيْ " وحدها، وقد فعل ذلك الكسائي، إلا أنه ينقل عنه أنه يعتقد في الكلمة أن أصلها " وَيْلَكَ " كما سيأتي، وهذا ينافي وقفه، وأنشد سيبويه:4020 -
وَيْ كَأَنْ مَنْ يَكُنْ لَهُ نَشَبٌ يُحْـ
ـبَبْ وَمَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضُرٍّ
الثاني: قال بعضهم " كَأَنَّ " هنا للتشبيه إلا أنه ذهب منها معناه، وصارت للخبر والتقين، وأنشد:4021 -
كَأَنَّنِي حِينَ أُمْسِي لاَ يُكَلِّمُنِي
مُتَيَّمٌ يَشْتَهِي مَا لَيْسَ مَوْجُودا
وهذا أيضاً يناسبه الوقف على " وَيْ ".
الثالث: أن " وَيْكَ " كلمة برأسها والكاف حرف خطاب، وأنَّ معمولة لمحذوف، أي: اعلم أنَّه لا يفلح، قال الأخفش، وعليه قوله:4022 -
أَلاَ وَيْكَ المَسَرَّةُ لاَ تَدُومُ
وَلاَ يَبْقَى عَلَى البُؤْس النَّعِيمُ
وقول عنترة:4023 - وَلَقَدْ شَفَى نَفْسِيَ وَأَبْرَأَ سُقْمَهَا
قِيلُ الفَوَارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ
وحقه أن تقف على " وَيْكَ " وقد فعله أبو عمرو بن العلاء.
الرابع: أن أصلها " وَيْلَكَ " فَحُذِفَ، وإليه ذهب الكسائي ويونس وأبو حاتم، وحقهم أن يقفوا على الكاف كما فعل أبو عمرو، ومن قال بهذا استشهد بالبيتين المتقدمين، فإنه يحتمل أن يكون الأصل فيهما " وَيْلَكَ " فحذف ولم يرسم في القرآن إلا " وَيْكَأَنَّ " " وَيْكَأَنَّهُ " متصلة في الموضعين. فعامَّة القرَّاء اتبعوا الرسم، والكسائي وقف على " وَيْ " وأبو عمرو على " وَيْكَ " وهذا كله في وقف الاختيار دون الاختبار كنظائر تقدمت.
الخامس: أنَّ وَيْكَأَنَّ كلها كلمة مستقلة بسيطة ومعناها " أَلَمْ تَرَ ". وربَّما نقل ذلك عن ابن عباس، ونقل الكسائي والفراء أنها بمعنى: أما ترى إلى صنع الله، قال الفراء: هي كلمة تقرير، وذكر أنه أخبره من سمع أعرابية تقول لزوجها:
أين ابنك؟ قال: وَيْ كأنَّه وراء البيت، يعني: أما ترينه وراء البيت، وحكى ابن قتيبة أنها بمعنى: رحمة لك في لغة حمير.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 06:26 م]ـ
أكرمك الله أستاذنا، وبارك في وقتك
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[20 - 05 - 2007, 12:14 ص]ـ
الأخ العزيز أبو عمار الكوفي:
شكرا جزيلا لمتابعتكم.
بارك الله فيكم و بكم.
رعاكم الله ووفقكم إلى كل خير.