[سؤال عن كلام الرضي]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 05:42 م]ـ
يقول الرضي في شرح الكافية:
إنَّما جيء بضمير الفصل بصيغة ضمير مرفوع منفصل ليكون مطابق للمبتدأ, ليكون في صورة مبتدأ ثان ما بعده خبره, والجملة خبر المبتدأ الأول, فيتميز بهذا السبب, ذو اللام عن النعت.
السؤال: هل معنى كلامه أنه يعرب ضمير الفصل مبتدأ ثان, وما معنى قوله (فيتميز بهذا السبب, ذو اللام عن النعت)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 06:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قوله (في صورة مبتدأ ثان) أعم من قوله (مبتدأ ثانيا) - لو قاله -، ويدخل فيه ما جاز إعرابه مبتدأ، وما لم يجز.
فقوله تعالى: " إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" يجوز فيه إعراب (هو) ضمير فصل، و (الرزاق) خبر إن، ويجوز إعراب (هو) مبتدأ والرزاق خبرا. فهو حال كونه ضمير فصل كان في صورة المبتدأ.
وقوله تعالى: " وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك .... " لا يجوز فيه إلا أن يكون (هو) ضمير فصل، لورود الرواية بنصب الحق، فالحق هنا خبر كان ولا تكون خبرا لـ (هو) إلا لو جاءت رواية برفع الحق.
ومثل ذلك قوله تعالى: " ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق .... " ففي هاتين الآيتين جاء ضمير الفصل في صورة المبتدأ وليس مبتدأ.
وكونه في صورة المبتدأ (أعربته مبتدأ أم لم تعربه) يميز ما بعده (مما تحلى بأل) عن النعت؛ لوقلت: إن الله هو الرزاق تعين كون الرزاق خبرا، ولو قلت: إن الله الرزاق، احتمل أن يظن السامع أنها نعت ويظل متشوفا للخبر، كأن تقول: إن الله الرزاق لن يضيعنا.
وهذا معنى قوله: (فيتميز بهذا السبب, ذو اللام عن النعت)
والله أعلم.