تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

{وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ}

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 10:54 م]ـ

غلف:

في الآية الشريفة من قوله تعالى:

{وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ} البقرة: 88

القراءة المعروفة للمفردة القرآنية غلف هي قراءتها بتسكين اللام: غُلْف.

توجد قراءة شاذة ذكرتها كتب القراءات و هي قراءة الكلمة بضم اللام أي تقرأ هكذا: غُلُف.

هذا الاختلاف في القراءتين له أثر في الدلالة اللغوية للمفردة القرآنية فبين هاتين المفردتين - غُلْف و إثلُف - بون كبير.

المفردة غُلْف هي جمع أغلف و يكون معنى {قُلُوبُنَا غُلْفٌ} أي أن قلوبنا في أغلفة تسترها عن الفهم والتمييز لوجود الغشاوات التي تحجب القلب عن الوصول إلى الحق.

في المحيط لابن عباد:

الأغْلَفُ: الأقْلَفُ. والغُلْفَةُ: القُلْفةُ. وقَلْبٌ أغْلَفُ: كأنَّما غُشِّيَ غِلافاً، وقُلُوبٌ غُلْفٌ.

أما على القراءة الشاذة {قُلُوبُنَا غُلُفٌ} فالمعنى مختلف و مغاير و مضاد للمعنى الأول, حيث إن المفردة غُلُف هي جمع غلاف, ويكون المعنى: قلوبنا أوعية للحكمة والمعارف.

في اللسان: مادة غلف

{وقلب أَغْلفُ بيِّن الغُلْفة كأَنه غُشِّي بغلاف فهو لا يَعِي شيئاً وفي التنزيل العزيز: {وقالوا قلوبنا غُلْفٌ} وقيل معناه: صُمٌّ ومن قرأَ: {غُلُفٌ} أَراد جمع غِلاف أَي أَن قلوبنا أَوْعِية للعِلم كما أَن الغلاف وِعاء لما يُوعَى فيه وإذا سكنت اللام كان جمع أَغلف وهو الذي لا يعي شيئاً وفي صفته صلى اللّه عليه و آله وسلم يَفْتَح قُلوباً غُلْفاً أَي مُغَشَّاة مغطاة واحدها أَغلف".

أشار صالحب اللسان إلى أن غُلُف لا تكون جمعل لغلاف:

في اللسان:

ولا يكون غُلُف جمع أَغلف لأَنَّ فُعُلاً بالضم لا يكون جمع أَفعل عند سيبويه إلا أَن يضطر شاعر كقوله: جَرَّدُوا منها وِراداً وشُقُرْ

ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 10:19 م]ـ

أخي الدكتور حجي/ سلمك الله، وقعت بعض أخطاء الطباعة، وأحببت تصويبها، وأرجو أن أكون وُفقت في ذلك:

وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ

في الآية الشريفة من قوله تعالى:

{وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ} البقرة: 88

القراءة المعروفة للمفردة القرآنية غلف هي قراءتها بتسكين اللام: غُلْف.

توجد قراءة شاذة ذكرتها كتب القراءات وهي قراءة الكلمة بضم اللام أي تقرأ هكذا: غُلُف.

هذا الاختلاف في القراءتين له أثر في الدلالة اللغوية للمفردة القرآنية فبين هاتين المفردتين - غُلْف وغُلُف - بون كبير.

المفردة غُلْف هي جمع أغلف و يكون معنى {قُلُوبُنَا غُلْفٌ} أي أن قلوبنا في أغلفة تسترها عن الفهم والتمييز لوجود الغشاوات التي تحجب القلب عن الوصول إلى الحق.

في المحيط لابن عباد:

الأغْلَفُ: الأقْلَفُ. والغُلْفَةُ: القُلْفةُ. وقَلْبٌ أغْلَفُ: كأنَّما غُشِّيَ غِلافاً، وقُلُوبٌ غُلْفٌ.

أما على القراءة الشاذة {قُلُوبُنَا غُلُفٌ} فالمعنى مختلف و مغاير و مضاد للمعنى الأول, حيث إن المفردة غُلُف هي جمع غلاف, ويكون المعنى: قلوبنا أوعية للحكمة والمعارف.

في اللسان: مادة غلف

وقلب أَغْلفُ بيِّن الغُلْفة كأَنه غُشِّي بغلاف فهو لا يَعِي شيئاً وفي التنزيل العزيز: {وقالوا قلوبنا غُلْفٌ} وقيل معناه: صُمٌّ ومن قرأَ: {غُلُفٌ} أَراد جمع غِلاف، أَي: أَن قلوبنا أَوْعِية للعِلم كما أَن الغلاف وِعاء لما يُوعَى فيه، وإذا سكنت اللام كان جمع أَغلف، وهو الذي لا يعي شيئاً وفي صفته صلى اللّه عليه وآله وسلم يَفْتَح قُلوباً غُلْفاً أَي مُغَشَّاة مغطاة واحدها أَغلف".

أشار صاحب اللسان إلى أن غُلُف لا تكون جمعا لأغلف:

في اللسان:

ولا يكون غُلُف جمع أَغلف؛ لأَنَّ فُعُلاً بالضم لا يكون جمع أَفعل عند سيبويه إلا أَن يضطر شاعر كقوله: جَرَّدُوا منها وِراداً وشُقُرْ.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير