تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل الإعراب خطأ؟]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 01:27 ص]ـ

السلام عليكم

السؤال الأول:

قال الشاعر:

وَمَهْمَا تكُنْ عِنْدَ امْرِىءٍ مِنْ خَلِيْقَةٍ=وَإنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى الْنَّاسِ تُعْلَمِ

قال أميل يعقوب عند تحيقه لشرح الأشموني في إعراب هذا البيت:

(تكن) يجوز أن تكون ناقصة واسمها ضمير مستتر تقديره: هي, ويجوز أن تكون تامة والفاعل مستتر أيضًا تقديره: هي, و (من خليقة) يجوز أن تكون (من) زائدة, و (خليقة) اسم تكن مجرور لفظًا مرفوع محلا, أو فاعل تكن, وإذا اعتبرت (من) غير زائدة, فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر.

السؤال: كيف يقول اسم تكن أو فاعلها مستتر, ثم ينقض كلامها ويقول (خليقة) اسم تكن أو فاعلها, وماذا يقصد بالضمير في قوله: (فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر) هل يقصد به اسم تكن أم فاعل تكن؟

ـــــــــــــــــــــ

السؤال الثاني:

المنقوص المستحق المنع من الصرف تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر, ويُنون ..

السؤال: لمِمَ تُحذف ياء المنقوص في حالتي الرفع والجر, ولِمَ ينون برغم أنه ممنوع من الصرف, وما إعراب: (جوار) في نحو: مررت بجوارٍ

غفر الله لكم ..

ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 10:19 م]ـ

وَمَهْمَا تكُنْ عِنْدَ امْرِىءٍ مِنْ خَلِيْقَةٍ=وَإنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى الْنَّاسِ تُعْلَمِ

قال أميل يعقوب عند تحيقه لشرح الأشموني في إعراب هذا البيت:

(تكن) يجوز أن تكون ناقصة واسمها ضمير مستتر تقديره: هي, ويجوز أن تكون تامة والفاعل مستتر أيضًا تقديره: هي, و (من خليقة) يجوز أن تكون (من) زائدة, و (خليقة) اسم تكن مجرور لفظًا مرفوع محلا, أو فاعل تكن, وإذا اعتبرت (من) غير زائدة, فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر.

السؤال: كيف يقول اسم تكن أو فاعلها مستتر, ثم ينقض كلامها ويقول (خليقة) اسم تكن أو فاعلها, وماذا يقصد بالضمير في قوله: (فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر) هل يقصد به اسم تكن أم فاعل تكن؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير أخي الكريم!

لا تناقض في كلامه، ولكن لعل في عبارته بعض الاضطراب من حيث الترتيب، الأمر الذي جعلها تبدو كالمتناقضة، وإنما مراده أن (تكن) إذا كانت ناقصة فإن اسمها ضمير مستتر حال كون (من) أصلية، أو خليقة حال كون (من) زائدة، والأمر نفسه إذا كانت تامة حيث يكون فاعلها مستترا حال كون من أصلية، أو خليقة حال زيادة من.

السؤال الثاني:

المنقوص المستحق المنع من الصرف تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر, ويُنون ..

السؤال: لمِمَ تُحذف ياء المنقوص في حالتي الرفع والجر, ولِمَ ينون برغم أنه ممنوع من الصرف, وما إعراب: (جوار) في نحو: مررت بجوارٍ

لعلك تقصد أن المنقوص غير الممنوع من الصرف في حالتي الرفع والجر تحذف ياؤه حتى لا يلتقي سكون التنوين بسكون الياء بعد حذف حركتها (الضمة أو الكسرة) وهذا مسوغ واضح، ولكن لمَاذا تحذف الياء حال المنع من الصرف مع أنه لا يلتقي ساكنان إذ ليس ثمة تنوين؟ أليس هذا موضع الاستشكال؟

إن كان هذا سؤالك فالجواب أن بعضهم يرى أن حذف ياء الممنوع من الصرف المنقوص في حالتي الرفع والجر إنما هو لأجل التخفيف، وعلى هذا يكون التنوين بعد حذفها عوضا منها وليس تنوين صرف، وعليه لا يعارض التنوين كونها ممنوعة من الصرف لأنه تنوين عوض لا تنوين صرف، وهذا هو القول الأشهر وعليه سيبويه ومن وافقه.

وبعضهم يرى هذا التنوين تنوين صرف لأنهم يجعلون الإعلال مقدما على المنع من الصرف، بمعنى أن الممنوع من الصرف المنقوص يعامل عندهم معاملة المنقوص غير الممنوع (على أصل باب المنقوص) فأدى حذف الياء إلى اختلال صيغة منتهى الجموع فزالت علة المنع من الصرف فصُرف وعليه يكون تنوينه تنوين صرف كتنوين قاضٍ وساعٍ، وهذا رأي الزجاج ومن وافقه، ولكن الرأي الأول أشهر كما أسلفت.

ولعلك تلحظ أنه على الرأي الأول يكون الحذف لأجل التخفيف ويكون التنوين عوضا من الياء المحذوفة، والاسم ما زال ممنوعا من الصرف، وعلى الرأي الثاني يكون الحذف على أصل باب المنقوص، ويكون التنوين تنوين صرف لاختلال صيغة الجمع المتناهي، والاسم مصروف.

غير أنه يمكن الجمع بين القولين فيقال إن حذف الياء جاء على أصل باب المنقوص ليتحقق الاطراد في النظائر ولكن تظل صيغة منتهى الجموع معتبرة بعد الحذف فيبقى الاسم ممنوعا من الصرف ويكون التنوين عوضا من الياء المحذوفة.

وأما إعراب جوار في مثالك على الأشهر فتقول فيه إنها اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه ممنوع من الصرف.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 11:28 م]ـ

بارك الله فيك أستاذنا عليا وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة:

لا تناقض في كلامه

هو صرح في الأول بأن اسم (تكن) أو فاعله ضمير مستتر ..

ثم عاد وقال: (خليقة) اسم (تكن) أو فاعل لها, وربما لأني لم أنقل لك إعرابه كاملا أستاذي الكريم, لكن إليك الإعراب:

تكن: فعل مضارع تام وفاعله مستتر تقديره: هي, أو ناقص واسمه مستتر تقديره: هي. عند: ظرف متعلق بخر (تكن) المحذوف أو متعلق بـ (تكن) وهو مضاف وامرئ مضاف إليه. من: حرف جر زائد. خليقة: مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه اسم (تكن) أو فاعل (تكن). وإذا اعتبرت (من) حرف جر غير زائد فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر.

هل هناك من خطأ استاذنا, وما تقدير الحال الذي ذكره وبأي ضمير يتعلق؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير