أرشيف منتدى الفصيح - 2

[من صور الشرط في القرآن الكريم]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 09:18 ص]ـ

[من صور الشرط في القرآن الكريم]

يأتي ترتيب الجملة الشرطية في القرآن الكريم على أشكال متعددة منها:

1 - الترتيب الأصلي: حيث تأتي الأداة ثم الشرط ثم الجواب، قال تعالى"وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا"

2 - الترتيب العكسي: حيث يأتي الجواب ثم الأداة ثم الشرط، قال تعالى"إنّ في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين"

حيث يتقدم الجواب ليرتبط مع الكلام السابق عليه بفعل الانسجام المعنوي.

3 - الترتيب المتقاطع (المتداخل) حيث يأتي بعض الجواب ثم الأداة ثم الشرط ثم بقية الجواب، قال تعالى"إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم"وذلك لأن التركيز على الخوف.

4 - الجملة الشرطية المختزلة (المختصرة) حيث تاتي الأداة ثم الشرط، قال تعالى"قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين"وقد اجتمع هنا قسم وشرط فالجواب للسابق منهما، بفعل علاقة الاحتياج والأهمية المعنوية بين الطالب والمطلوب، وفي هذه الحالة لا يحتاج الشرط إلى جواب، والكلام مفهوم.

ـ[أبو إياس]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 09:36 م]ـ

بوركت أخي الكريم على الإفادة

ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 11:17 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم.

لدي استفسار فيما يتعلق بقوله تعالى:"إنّ في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين"

أوردتم أن جواب الشرط قد يتقدم على الأداة و فعل الشرط، فهل هذا يعني أن الجملة (إنّ في ذلك لآية) لامحل لها من الإعراب لأنها جواب لشرط جازم؟

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 09:05 ص]ـ

ليسمح لي الأستاذ عزام

الجملة لا محل لها من الإعراب سواء اعتبرناها جواب شرط جازم أو لأنها ابتدائية.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 12:02 م]ـ

شكرا لكم جميعا،:) 2.

كما قال الأخ طارق لا محل لها من الإعراب لأنها لم تقترن بالفاء أو إذا الفجائية، أما بالنسبة لاعتبارها ابتدائية أوغير ذلك، فهذا محل اختلاف بين العلماء، وأنا أميل إلى كونها جوابا للشرط، وهي مرتبطة به، ولا داعي لتقدير الجواب.

والله تعالى أعلم

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 11:48 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: عزام محمد ذيب الشريدة

جزاك الله خيرا، معلومات قيمة، جعلها الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة، ونفع بكم / اللهم آمين.

والله الموفق