[مختصر كتاب الأصول فى النحو لابن السراج]
ـ[السيد عبد الحق]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:18 م]ـ
الكلام:
يتكون من ثلاثة أشياء: (اسم) (وفعل) (وحرف)
شرح الاسم
الاسم: ما دل على معنى مفرد وذلك المعنى يكون شخصا وغير شخص فالشخص مثل: رجل وفرس وحجر وبلد وعمر وبكر
وأما ما كان غير شخص فمثل: الضرب والأكل والظن والعلم واليوم والليلة والساعة
وإنما قلت: (ما دل على معنى مفرد) لا فرق بينه وبين الفعل
فالفعل يدل على معنى وزمان (ماض أو حاضر أو مستقبل)
فإن قلت: إن في الأسماء مثل اليوم والليلة والساعة وهذه أزمنة
فما الفرق بينها وبين الفعل؟
قلنا: الفرق أن الفعل ليس زمانا فقط كما أن اليوم زمان فقط
فإذا كانت اللفظة تدل على زمان فقط فهى اسم
وإذا دلت على معنى وزمان فهى فعل
ـ[السيد عبد الحق]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:20 م]ـ
مقارنة بين الاسم والفعل والحرف
الاسم ما جاز أن يخبر عنه نحو قولك: عمرو منطلق وقام بكر
والفعل: ما كان خبرا ولا يجوز أن يُخبر عنه نحو قولك: أخوك يقوم
وقام أخوك فيكون حديثا عن الأخ ولا يجوز أن تقول: ذهب يقوم ولا يقوم يجلس
الحروف: ما لا يجوز أن يخبر عنها ولا يجوز أن تكون خبرا نحو: من وإلى
ـ[السيد عبد الحق]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:21 م]ـ
والاسم قد يعرف أيضا بأشياء كثيرة منها دخول الألف واللام عليه
مثل: الرجل والحمار والضرب والحمد
فهذا لا يكون في الفعل ولا تقول: اليقوم ولا اليذهب
ويعرف أيضا بدخول حرف الجر عليه
مثل مررت بزيد وبأخيك وبالرجل
ولا يجوز أن تقول: مررت بيقوم ولا ذهبت إلى قام
ويعرف أيضا بامتناع قد وسوف من الدخول عليه
ألا ترى أنك لا تقول: قد الرجل ولا سوف الغلام
إلا أن هذا ليس خاصا بالاسم فقط
ولكن يمتنع سوف وقد من الدخول على الحروف
ومن الدخول على فعل الأمرمثل: اضرب واقتل
لا يجوز أن تقول: قد اضرب الرجل ولا سوف اقتل الأسد
والاسم أيضا ينعت والفعل لا ينعت
وكذلك الحرف لا ينعت تقول: مررت برجل عاقل
ولا تقول: يضرب عاقل فيكون (العاقل) صفة ليضرب
والاسم يعود عليه الضمير تقول: زيد ضربته والرجل لقيته
والفعل لا يعود عليه الضمير
فلا تقول: (يقوم ضربته) ولا (أقوم تركته)
ومما يقرب على المتعلم أن يقال له: كل ما صلح أن يكون معه (يضر وينفع) فهو اسم
وكل ما لا يصلح معه (يضر وينفع) فليس باسم
تقول: (الرجل ينفعنى والضرب يضرنى)
ولا تقول (يضرب ينفعنى) ولا (يقوم يضرنى)
ـ[السيد عبد الحق]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:22 م]ـ
شرح الفعل
الفعل: ما دل على معنى وزمان
وذلك الزمان إما ماض وإما حاضر وإما مستقبل
وقلنا: (وزمان) لنفرق بينه وبين الاسم
الذى يدل على معنى فقط أو زمان فقط.
فالماضي كقولك: (صلى زيد)
يدل على أن الصلاة كانت فيما مضى من الزمان
والحاضر مثل قولك: (يصلى)
يدل على الصلاة وعلى الوقت الحاضر
والمستقبل نحو (سيصلى)
يدل على الصلاة وعلى أن ذلك يكون فيما يستقبل
والأفعال التي يسميها النحويون (المضارعة)
هي التي في أوائلها الزوائد الأربع: الألف والتاء والياء والنون
تصلح للحاضر وللمستقبل
ولا دليل في لفظها على أى الزمانين تريد
مثل آكل وتأكل ويأكل ونأكل
وللتقريب
إذا بدأت بالسين وسوف
مثل: سيفعل أو سوف يفعل
دل على أنك تريد المستقبل
وإذا كان الفعل بدونهما
دل ذلك على أنك تريد الحاضر
ـ[السيد عبد الحق]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:23 م]ـ
وجميع الأفعال مشتقة من الأسماء التي تسمى مصادر
كالضرب والقتل والحمد
ألا ترى أن حمدت مأخوذ من الحمد
و (ضربت) مأخوذ من الضرب
وإنما لقب النحويون هذه الأحداث مصادر
لأن الأفعال كأنها صدرت عنها
ـ[السيد عبد الحق]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:24 م]ـ
شرح الحرف
الحرف: ما لا يجوز أن يخبر عنه كما يخبر عن الاسم
ألا ترى أنك لا تقول (إلى منطلق)
كما تقول: (الرجل منطلق)
ولا تقول: (عن ذاهب)
كما تقول: (زيد ذاهب)
ولا يجوز أن يكون الحرف خبرا
لا تقول: (عمرو إلى) و (لا بكر عن)
فقد اتضح أن الحرف هو الذي لا يجوز أن تخبر عنه ولا يكون خبرا.
والحرف مع الحرف لا يأتلف منه كلام
لو قلت (أمن) تريد ألف الاستفهام
(ومن) التي يجر بها لم يكن كلاما
وكذلك لو قلت: (ثم قد)
تريد (ثم) التي للعطف و (قد) التي تدخل على الفعل
لم يكن كلاما
ولا يأتلف من الحرف مع الفعل كلام
لو قلت: أيقوم ولم ترد ذكر أحد
ولم يعلم المخاطب أنك تشير إلى إنسان
لم يكن كلاما
ولا يأتلف أيضا من الحرف مع الاسم كلام
فلو قلت: (أزيد) لم يكن كلاما
أما (يا زيد) وجميع حروف النداء
فهو كلام لاستغناء المنادى بحرف النداء
لوجود فعل محذوف تقديره أنادى
ـ[السيد عبد الحق]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:25 م]ـ
والذي يأتلف منه الكلام
الاسم مع الاسم مثل قولك: (الله إلهنا)
والاسم مع الفعل مثل قولك: قام عمرو
ولا يأتلف الفعل مع الفعل
والحرف لا يأتلف مع الحرف