تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما معنى كلامه في الدر؟]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 05:48 م]ـ

يقول الرضي في شرح الكافية:

في قوله تعالى: (فإنه رجس) يقول في الدر المصون: وقوله: "فإنه" الهاء فيها خلاف، والظاهر عَوْدُها على "لحم" المضاف لخنزير. وقال ابن حزم: "إنها تعود على خنزير لأنه أقرب مذكور" ورُجِّح الأول بأن اللحم هو المحدِّث عنه، والخنزير جاء بعرَضيَّة الإِضافة إليه، ألا ترى أنك إذا قلت: "رأيت غلام زيد فأكرمته" أن الهاء تعود على الغلام لأنه المحدَّث عنه المقصودُ بالإِخبار عنه، لا على زيد؛ لأنه غير مقصود. ورُجِّح الثاني بأن التحريم المضاف للخنزير ليس مختصاً بلحمه بل شحمُه وشعره وعظمه وظِلْفُه كذلك، فإذا أعدنا الضمير على خنزير كان وافياً بهذا المقصود، وإذا أَعَدْنا على "لحم" لم يكن في الآية تعرُّضٌ لتحريم ما عدا اللحمَ مما ذكر. وقد أُجيب عنه بأنه إنما ذُكِر اللحم دون غيره، وإن كان غيرُه مقصوداً بالتحريم؛ لأنه أهمُّ ما فيه وأكثر ما يُقصد منه اللحم، كما ذلك في غيره من الحيوانات، وعلى هذا فلا مفهوم لتخصيص اللحم بالذِّكر، ولو سُلِّم فإنه يكون من باب مفهوم اللقب وهو ضعيف جداً.

السؤال: ما معنى: (ولو سُلِّم فإنه يكون من باب مفهوم اللقب)

ـ[علي المعشي]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 09:09 م]ـ

مفهوم اللقب معناه تعليق الحكم على الأعلام أو اسماء الأجناس، بمعنى أنك إذا قلت: زهير شاعر، فهذا معناه أن الحكم معلق على زهير ولا يلزم أن يكون غيره شاعرا، وإذا قلت: يصلي الرجال في المسجد، فهذا يعني أنه لا يصلي في المسجد غير الرجال، وهذه قاعدة أصولية ضعيفة جدا ينكرها أكثر أهل العلم.

وأما معنى العبارة في سؤالك فهو أنه لما كان الأساس عند من جعل الضمير عائدا على الخنزير هو أنه يرى أن عوده على اللحم ينبني عليه أن يكون غير اللحم جائزا كجلد الخنزير وعظمه وشحمه إلخ، وهذا في الحقيقة لا يلزم وإنما خص اللحم بالذكر لأهميته ولا يمنع ذلك من تحريم الشحم والعظم ... إلخ، لذلك يقول صاحب الدر إن تخصيص اللحم بإضافته إلى الخنزير لا مفهوم له، أي أنه لا يفهم منه أن غيره حلال، وإذا سُلِّم بأن له مفهوما فإنما يكون هذا المفهوم من باب مفهوم اللقب الذي هو ضعيف جدا ولا يعتد به عند أكثر أهل العلم، وعليه لا يتعين عود الضمير على الخنزير.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 10:52 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا:

لقد ذكرت لي سابقا أن الموصول قد يكون للعهد أو الاستغراق أو الجنس, فأين نجد هذا التقسيم غفر الله لك؟

وهل هذا التقسيم يعارض قولهم بأنه يُشترط في جملة الصلة أن يكون معناها معهودا للمخاطب، أو بمنزلة المعهود المفصَّل, فلم يذكروا الاستغراق والجنس؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 11:16 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا:

لقد ذكرت لي سابقا أن الموصول قد يكون للعهد أو الاستغراق أو الجنس, فأين نجد هذا التقسيم غفر الله لك؟

وهل هذا التقسيم يعارض قولهم بأنه يُشترط في جملة الصلة أن يكون معناها معهودا للمخاطب، أو بمنزلة المعهود المفصَّل, فلم يذكروا الاستغراق والجنس؟

وبارك الله فيك أخي الحبيب

راجع باب الموصول في الهمع، وحاشية الصبان، ولا تعارض لأن اشتراط العهد ليس على إطلاقه.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[08 - 11 - 2010, 02:41 م]ـ

يقول الصبان:

قوله: (أن تكون معهودة) بأن يعلمها المخاطب ويعلم تعلقها بمعين أما صفة النكرة فالشرط فيها علم المخاطب بها فقط هذا هو الفرق بينهما ومنه يعلم وجه تعرف الموصول بصلته دون النكرة بصفتها قيل محل اشتراط العهد إذا أريد بالموصول معهود فإن أريد به الجنس أو الاستغراق فالشرط كون صلته كذلك وفي الروداني بعد كلام والتحرير أن المراد بكون الصلة معهودة أن تكون معروفة للسامع سواء كان تعريفها العهد الخارجي نحو وإذ تقول للذي أنعم الله عليه أو تعريف الحقيقة: أي من حيث هي نحو المعطي خير من الآخذ أو تعريف الحقيقة في ضمن بعض الأفراد نحو كمثل الذي ينعق أو في ضمن جميع الأفراد نحو اقتلوا المشركين بناء على أن أل موصولة أو الذي يشرك أو الذين يشركون أو من يشرك أو نحو ذلك فالصلة في الجميع معهودة والعهد خارجي في الأول وذهني في غيره وأما نحو: {فغشيهم من اليم ما غشيهم} (طه: 78) فالظاهر أنه من تعريف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير