تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن (كم) الخبرية بارك الله فيكم]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[27 - 11 - 2010, 05:33 م]ـ

السلام عليكم:

قال عباس حسن في النحو الوافي:

إذا كان المرجع: "كم" جاز أن يرجع إليها الضمير مراعى فيه لفظها، أو مراعى فيه معناها.

بيان ذلك: أن لفظ: "كم" اسم مفرد مذكر، ولكن يعبَّر به عن العدد الكثير، أو القليل، المذكر، أو المؤنث: فلفظها من ناحية أنه مفرد مذكر - قد يخالف أحيانًا معناها الذى يكون مثنى مؤنثًا، أو مذكرًا، وجمعًا كذلك بحالتيه. فإذا عاد الضمير إلى: "كم" من جملة بعدها جاز أن يراعى فيه ناحيتها اللفظية؛ فيكون مثلها مفردًا مذكرًا، وجاز أن يراعى فيه ناحيتها المعنوية إن دلَّت على غير المفرد المذكر؛ فيكون مثنى، أو جمعًا، مؤنثًا، أو مذكرًا فيهما. تقول: كم صديق قدِم للزيارة! بإفراد الضمير وتذكيره، مراعاة اللفظ "كم". وتقول؛ كم صديق قَدِمًا، أو: قدِموا؛ بتثنية الضمير، أو جمعه؛ مراعاة لما يقتضيه المعنى ..

سؤالي أثابك الله: لم أفهم قوله: (مراعاة لما يقتضيه المعنى) ففي المثال الذي ذكره تقول: (كم صديق قدِم للزيارة) هذا واضح لأن اللفظ مفرد عاد الضمير بالافراد, وتقول: (قدموا) بالجمع لأنك تخيلت عددا كثيرًا, لكن المشكلة عندي كيف اقتضى المعنى أن يعود بالمثنى (قدما) فأرى التركيب: (كم رجل قدما للزيارة) ركيك نوعا ما, لذلك أرجو منكم توضيح كيف جاء بالمثنى؟

وفقكم الله ..

ـ[حب العربية]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 09:02 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فهمتُ من كلام الأستاذ عباس أنّ (كم) لفظه مذكر، وإذا كان اللفظ مذكرًا فينبغي أن يعود الضمير إليه بالتذكير. ولكنه لما كان معناه يدل دلالات متعددة وهي (المذكر والمؤنث، والمفرد والمثنى والجمع) جاز في الضمير العائد إليه أن يحمل على معناه ولا يقتصر على اللفظ فقط، ومعلوم أن اللغة العربية تحمل على المعنى كما تحمل على اللفظ، ولما كان المراد بالصديق اثنين أو بالرجل رجلين جاز أن يعود الضمير من الفعل على (كم) بالتثنية والله أعلم.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 07:50 م]ـ

للرفع

ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 08:37 م]ـ

فأرى التركيب: (كم رجل قدما للزيارة) ركيك نوعا ما, لذلك أرجو منكم توضيح كيف جاء بالمثنى؟ نعم أخي، هذا المثال ضعيف، وقلما نطق اللسان الفصيح بمثله، لأن في عود الضمير بالتثنية إفصاحا عن العدد وتحديدا له، وهذا ينافي الغرض من (كم) الخبرية وهو إبهام العدد.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير