تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تصور أم تصديق في هذه الحالة؟]

ـ[جرح العراق]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 02:49 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

كل عام وانت بخير وايامكم سعيدة

لدي استفسار

هل ان حذف حروف الجواب جائز؟

يعني لو استفهمت بالطريقة التالية

أقرأت كتابا؟

فأجبت ب قرأت كتابا

هل في هذه الحالة يكون الاستفام تصديقا

وتقدير الجواب نعم , قرأت كتابا

بمعنى اخر هل ان عدم اقتران الجواب ب نعم او لا

دلالة على ان الاستفام تصور وليس تصديق؟

هذه آية من القرآن الكريم

سورة يوسف آية رقم 90

{قالوا أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}

هل الاستفهام تصور مع الهمزة في هذه الاية الكريمة؟

ياريت لو تكون الاجوبة مسنودة بمصادر وشكرا لكم

تقبلوا خالص شكري وامتناني

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 03:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

- الاستفهام لطلب التصديق يكون بهل أو الهمزة غير مصحوبة بأم، والاستفهام لطلب التصور يكون بسائر أسماء الاستفهام وبالهمزة مصحوبة بأم.

- الاستفهام في الآية الكريمة: " أئنك لأنت يوسف؟! " ليس استفهاما حقيقيا، ولو أريد الاستفهام الحقيقي لقيل (أأنت يوسف؟)، فالتوكيد والاستفهام الحقيقي يتعارضان، فالمستفهم الحقيقي يجهل الجواب، فكيف يؤكد ما يجهل؟

الاستفهام في الآية مؤكد بثلاثة مؤكدات؛ إنَّ واللام المزحلقة وتكرير ضمير المخاطب توكيدا أو فصلا، فالغرض من الاستفهام يحتمل التقرير والتعجب وغير ذلك ..

لذا كان جواب يوسف عليه والسلام إقرارا وزيادة، إذهابا لشكهم وتسكينا لروعهم.

والله أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 08:54 م]ـ

للفائدة قال ابن الشحنة الحلبي في مائة المعاني والبيان:

فهل بها يطلب تصديق وما ............. همزا عدا تصور وهي هما

ـ[جرح العراق]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 10:20 م]ـ

كلام جميل

لكن شوف هذه الايات الكريمة

http://www.noornabi.com/s_images/q/1.gif

قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63)

{صدق الله العظيم}

وقول احد الشعراء

قالوا تحبها قلت بهراً ....

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 10:52 ص]ـ

السلام عليكم.

إن كان السؤال عن التصديق والتصور، فكما قيل قبل، هذه مواضع طلب التصديق.

وإن كان الإشكال في عدم ذكر حرف الجواب، فحرف الجواب قد يحذف لفظا إن دل عليه كلام المجيب،

وفي الآية الكريمة حذف حرف الجواب (لا) لدلالة بل الإضرابية، وحذف ما دل عليه دليل من البلاغة لأن في ذكره لون من الحشو، والحشو عند العرب عي لا بلاغة. أضف إلى هذا أن ذكر حرف الجواب هنا يعين أن كلام إبراهيم عليه السلام إجابة لسؤالهم،

ولعله عليه الصلاة والسلام حاد عن الإجابة الصريحة اجتنابا للوقوع في صريح الكذب، فعرض بالتهكم قائلا (بل فعله كبيرهم) توبيخا لهم واستهزاءا بهم وسخرية منهم، وليس هذا بجواب يتوقع منهم أن يصدقوه، وحاشاه أن يكون قليل الفطنة.

فحذف حرف الجواب في الآية أبلغ من وجوه كما ترى.

أما قول عمر بن أبي ربيعة: ثم قالوا تحبها قلت بهرا ... عدد الرمل والحصى والتراب.

فالبيت - أولا - ليس فيه استفهام صريح، بل يحتمل الاستفهام على تقدير حذف الهمزة، أي: أتحبها؟ فيكون حرف الجواب مقدرا، أي نعم أحبها بهرا، وجوَّز حذف حرف الجواب وجود الدليل، وهو قوله (بهرا عدد الرمل ... )، والحذف للإيجاز وتجنب الحشو.

ويحتمل قولهم: تحبها، أن يكون إخبارا أي نحن نعرف أنك تحبها، فيكون كلامه من باب التسليم بما يقولون والتصديق له والاعتراف بمقدار هذا الحب.

ويجوز، أن يكون الاستفهام المقدر غير حقيقي، والغرض منه التقرير، فيكون كلامه من باب الإقرار. وقد تخرج الهمزة عن الاستفهام لأغراض أخرى، بلا قرينة لفظية، سوى قرينة الحال التي يدركها السائل والمجيب وقد لا يدركها القارئ.

وحذف حرف الجواب لدلالة ما بعده عليه من الإيجاز البلاغي، وقد يذكر توكيدا، فذكره وحذفه يعود لقصد المجيب.

ولا يجب ذكر حرف الجواب إلا لو اكتفي به، أي لو اكتفيت بتصديق أو عدم تصديق السائل وجب عليك ذكر حرف الجواب الدال على ما تريد،

أما لو جئت بعده بكلام فلا يجب ذكره ويجوز حذفه لغرض تريده، والأغراض كثيرة، فقد تحذف حرف الجوب للإيجاز، وقد تحذفه للحيدة عن الجواب الصريح، وقد تحذفه لأن تجيب سؤالا أهم كان يفترض أن يسأل، أو ما يسميه بعضهم جواب الحكيم، كمن يسألك: أأنت عربي؟ فتجيب: أنا مسلم.

الخلاصة: حروف الجواب يجوز حذفها لو دل عليها دليل، ولا يجب ذكرها إلا حال الاكتفاء بها.

الحذف والذكر يرجعان إلى بلاغة المتكلم والغرض المراد من ذلك.

والله أعلم

ـ[جرح العراق]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 12:30 م]ـ

جزاك الله خيراً ايها الاستاذ الفاضل

دمت بود ... شكرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير