تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[استفسار عن نون الوقاية]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 04:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ذكر الأشموني أن الوقاية تتصل بالفعل لأنها تقيه من الكسر, وببعض الحروف كـ (ليت) لشبهها بالفعل, وبـ (من, وعن) لحفظ البناء على السكون.

وقال الخضري: سميت بنون الوقاية لأنها تقي الفعل من الكسر وغيره من تغير آخره.

السؤال الأول: هل يقصد الخضري بقوله: (وغيره من تغير آخره) هل يقصد أن حفظ (ليت) مثلا و (من) من الكسر, فلا نقول: ليتِي, ولا نقول: منِي؟ وهل الصواب تعليل الخضري أم الأشموني؟

السؤال الثاني: يقول السيوطي: أصل اتصال نون الوقاية بالفعل, واتصلت بغيره لشبهها به.

السؤال: ماذا يقصد (لشبهها) به؟ إن كان يقصد (ليت) وأمثالها فهذا واضح, لكن أين يضع حروف الجر (من وعن) فهي تتصل بها نون الوقاية ولا تشبه الفعل؟

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 06:31 م]ـ

السلام عليكم

أولا: أعتقد أن نون الوقاية تمنع اللبس ولا تقي من الكسر.

ثانيا: إذا كانت النون تمنع من الكسر فلم لا تمنع الفعل "أكرمِي"من الكسر؟

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 10:51 م]ـ

السلام عليكم

أولا: أعتقد أن نون الوقاية تمنع اللبس ولا تقي من الكسر.

ثانيا: إذا كانت النون تمنع من الكسر فلم لا تمنع الفعل "أكرمِي"من الكسر؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

لا أفهم اعتراضك أخي عزام، أليست نون الوقاية تلحق الفعل عند اتصاله بياء المتكلم لتقيه من الكسر؟

فما نوع الياء في (أكرمي) إن كانت ياء المخاطبة، فليست مما نحن فيه، وإن كانت ياء المتكلم فينبغي أن نقول: أكرمني. والله اعلم.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 12:06 ص]ـ

السؤال الأول: هل يقصد الخضري بقوله: (وغيره من تغير آخره) هل يقصد أن حفظ (ليت) مثلا و (من) من الكسر, فلا نقول: ليتِي, ولا نقول: منِي؟ وهل الصواب تعليل الخضري أم الأشموني؟

نعم يقصد ما ذكرتَ، ولكن مع ملاحظة أن نون الوقاية تلزم في مواضع، وتجوز في مواضع أخرى لعلك تراجعها في كتب النحو عند الكلام على نون الوقاية، وأما تعليلا الخضري والأشموني فمضمونهما واحد، ولا تعارض بينهما، ولابن مالك في تسميتها بنون الوقاية تعليل مختلف مضمونه أنها تقي اللبس بين ياء المتكلم في أمر المذكر وياء المخاطبة في أمر المؤنث إذ لولا النون لقيل في الحالين (أكرمي)، والتعليل الأول أظهر.

السؤال الثاني: يقول السيوطي: أصل اتصال نون الوقاية بالفعل, واتصلت بغيره لشبهها به.

السؤال: ماذا يقصد (لشبهها) به؟ إن كان يقصد (ليت) وأمثالها فهذا واضح, لكن أين يضع حروف الجر (من وعن) فهي تتصل بها نون الوقاية ولا تشبه الفعل؟

أما إن وأخواتها فهي مشبهة بالفعل وهي أشهر الحروف التي تتصل بها نون الوقاية، وأما ما عداها من الحروف نحو من وعن فقد قال بعضهم إنها لما بنيت على السكون أشبهت الفعل، ولعلهم يقصدون فعل الأمر، والحق أنْ لا شبهَ واضحا بينها وبين الفعل من هذه الجهة، والعلة عندي لاتصال نون الوقاية بالحروف المبنية على السكون (وهذا رأي شخصي) هي أن البناء على السكون هو بناء على حذف الحركة، فإذا تحرك آخر المبني على السكون ضاعت علامة البناء، بخلاف المبني على الحركة فإنه إذا حرك بحركة أخرى غير حركة بنائه أو حذفت حركته أمكن تقدير حركة بنائه تقديرا، أما السكون فلا يقدر إلا على سبيل التجوّز لأنه بمعنى (عدم الحركة) والعدم لا يقدر، إذ لا يقدر حذف الموجود وإنما يقدر وجود المحذوف، لذلك نجد العرب لا تحرك المبني على السكون ما وجدت إلى إسكانه سبيلا، فلا يتحرك إلا في حالات لا مفر من تحريكه فيها كالتقاء الساكنين نحو (منَ الرجال، مُدَّ يدك) وفي هذه الحال قد يتجوَّز المُعرب فيقول إن السكون مقدر ليشير إلى الأصل ليس غير.

تحياتي ومودتي.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 10:09 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

لا أفهم اعتراضك أخي عزام، أليست نون الوقاية تلحق الفعل عند اتصاله بياء المتكلم لتقيه من الكسر؟

فما نوع الياء في (أكرمي) إن كانت ياء المخاطبة، فليست مما نحن فيه، وإن كانت ياء المتكلم فينبغي أن نقول: أكرمني. والله اعلم.

===============

أهلا بأخي كمال وكل عام وأنتم بخير.

المتعارف عليه أنها تقي من كسر الفعل عامة، فإذا كانت كذلك فلم نقول أكرِمِي، والفعل مكسور، ولهذا فالأنسب أن نقول أنها تقي من اللبس بين الأفعال، كالتفريق بين أكرمني وأكرمي.

والله تعالى أعلم:) 2

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 12:28 م]ـ

بارك الله فيك أستاذنا عليا, وفيك أخي الشيخ كمال, وفيك أخي عزام ..

بمناسبة سؤال الأخ عزام, وهو:

إذا كانت النون تمنع من الكسر فلم لا تمنع الفعل "أكرمِي"من الكسر؟

لو قيل: نون الوقاية جيء بها لتقي الفعل من الكسر لأن الفعل لا يدخله كسر, لكن في نحو: (أكرِمي) دخل الفعل الكسر, فلِمَ لم تقيه, هل نقول إن نون الوقاية يُشترط فيها أن يتصل بها ياء المتكلم؟

السؤال الثاني: قال ابن يعيش:

فإن قيل هلا حرست الأفعال من الكسر في مثل: اضربِ الرجل, قيل: الكسرة هنا عارضة لالتقاء الساكنين, فلا يعتد بها موجودة, ألا ترى أنك لا تعيد المحذوف لالتقاء الساكنين في مثل: بغتِ المرأة, وزنتِ الأمة, وإن كان أحد الساكنين تحرك, إذ الحركة عارضة لالتقاء الساكنين.

ما معنى ما خط بالأحمر ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير