[استفسارات عاجلة]
ـ[غاية المنى]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 05:16 م]ـ
السلام عليكم:
لدي بعض الاستفسارات لو تكرمتم:
في مثل قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
هل صحيح إعراب (كيف) هنا: اسم شرط غير جازم في محل نصب حال؟
وفي قول الشاعر:
وإن أتاه خليل يوم مسألة ... يقول لا غائب مالي ولا حَرِم
لماذا جاء جواب الشرط هنا: (يقول) مرفوعا مع أن الجواب وقع في محل جزم بإن؟!!
ـ[أبوعلي2]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 08:13 م]ـ
لدي بعض الاستفسارات لو تكرمتم:
في مثل قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
هل صحيح إعراب (كيف) هنا: اسم شرط غير جازم في محل نصب حال؟
نعم صحيح.
وفي قول الشاعر:
وإن أتاه خليل يوم مسألة ... يقول لا غائب مالي ولا حَرِم
لماذا جاء جواب الشرط هنا: (يقول) مرفوعا مع أن الجواب وقع في محل جزم بإن؟!!
لأن التقدير: هو يقول.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 10:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أوافق أخي وأستاذي الدكتور أبا علي فيما ذهب إليه، فأما (كيف) فالوجه المذكور هو من الوجوه المشهورة فيها في مثل هذا الموضع، وإن كان فيها وجوه أخرى على خلاف فيها.
وأما رفع يقول في البيت ففيه أقوال تؤدي كلها إلى جواز رفع المضارع إذا كان فعل الشرط ماضيا، وإنما اختلفت هذه الأقوال من حيث تفسير سبب جواز الرفع حال كون الشرط ماضيا، فقال بعضهم إن المضارع المرفوع على نية التقديم فكأن الأصل (يقول لا غائب مالي إن أتاه خليل يوم مسألة) ولكنه أخره على نية التقديم، وعلى هذا الرأي لا يعد (يقول) معمولا لإنْ، وإنما هو دليل على جوابها المحذوف، وعلى هذا لم ينجزم.
وقال بعضهم إنما المضارع جواب للشرط، ولكن لما كان فعل الشرط ماضيا لم يظهر في لفظه أثر الجازم لأنه مبني، ولما لم يظهر أثر الجازم في الشرط اغتفر عدم ظهور أثره في الجواب وإن كان معربا، وبذلك يكون رفع المضارع جائزا على هذا الاعتبار، وجزمه يجوز على اعتبار الأصل.
وقال بعضهم إنما ارتفع المضارع على أن جملته خبر لمبتدأ محذوف مع الفاء الرابطة، والجملة الاسمية من المبتدأ المحذوف وخبره المذكور جواب الشرط، وهذا ما تفضل به أستاذنا الدكتور أبو علي، أي على تقدير ( ... فهو يقول ... ).
تحياتي ومودتي.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 06:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أوافق أخي وأستاذي الدكتور أبا علي فيما ذهب إليه، فأما (كيف) فالوجه المذكور هو من الوجوه المشهورة فيها في مثل هذا الموضع، وإن كان فيها وجوه أخرى على خلاف فيها.
وأما رفع يقول في البيت ففيه أقوال تؤدي كلها إلى جواز رفع المضارع إذا كان فعل الشرط ماضيا، وإنما اختلفت هذه الأقوال من حيث تفسير سبب جواز الرفع حال كون الشرط ماضيا، فقال بعضهم إن المضارع المرفوع على نية التقديم فكأن الأصل (يقول لا غائب مالي إن أتاه خليل يوم مسألة) ولكنه أخره على نية التقديم، وعلى هذا الرأي لا يعد (يقول) معمولا لإنْ، وإنما هو دليل على جوابها المحذوف، وعلى هذا لم ينجزم.
وقال بعضهم إنما المضارع جواب للشرط، ولكن لما كان فعل الشرط ماضيا لم يظهر في لفظه أثر الجازم لأنه مبني، ولما لم يظهر أثر الجازم في الشرط اغتفر عدم ظهور أثره في الجواب وإن كان معربا، وبذلك يكون رفع المضارع جائزا على هذا الاعتبار، وجزمه يجوز على اعتبار الأصل.
وقال بعضهم إنما ارتفع المضارع على أن جملته خبر لمبتدأ محذوف مع الفاء الرابطة، والجملة الاسمية من المبتدأ المحذوف وخبره المذكور جواب الشرط، وهذا ما تفضل به أستاذنا الدكتور أبو علي، أي على تقدير ( ... فهو يقول ... ).
تحياتي ومودتي.
إذن أستاذ علي جواب الشرط على الرأي الأول محذوف، وجواب الشرط على الرأي الثاني هو جملة يقول نفسها أليس كذلك؟
أما (كيف) فهي غير جازمة لأنها لم تتصل بها (ما) الزائدة أما لو اتصلت بها فهي جازمة أليس كذلك؟
لدي سؤال آخر لو تكرمت: في قوله تعالى: (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) المصدر المؤول من ما وما بعدها منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بأوصاني، والتقدير: دوام حياتي.
أما في البيت التالي:
وأقسمت لا أنفكُّ أبكيك ما دعت ... على غصن ورقاء أو طار طائر
فالمصدر المؤول من ما وما بعدها في محل جر بالإضافة، والتقدير: (مدةَ دعاء)
أليس كذلك؟ يعني أقصد أن المصدر المؤول من ما المصدرية الظرفية وما بعدها لا يعرب دائما منصوبا على الظرفية الزمانية كما في الآية، وإنما يختلف إعرابه بحسب المعنى أليس كذلك؟
سؤال آخر:
أقسمت أبكي بعد توبة هالكاً ... وأحفل من دارت عليه الدوائر
أليس الأصح في إعراب (من) في البيت أن نقول: منصوب بنزع الخافض؟ لأن الفعل أحفل يتعدى بالباء؟
¥