تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 08:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في السائل والمجيبين

هنا معلومة مهمة للإمام ابن هشام الأنصاري رحِمه الله:

قال: وقد سُئلتُ قديما عن قول القائل: " زيدٌ وعمرو كلاهما قائم أو كلاهما " قائمان أيهما الصواب فكتبْتُ إن قدَّر "كلاهما " توكيدا قبل قائمان؛ لأنَّه خبرٌ عن "زيد وعمرو" , وإن قدِّر مبتدأ فالوجهان والمختار الإفراد , وعلى هذا فإذا قيل: " إنَّ زيدا وعمرا " فإن قيل: " كليهما" , قيل: " قائمان" أو كلاهما فالوجهان , ويتعيَّن مراعاة ُ اللفظ في نحو: " كلاهما مُحِبٌّ لصاحبه "؛ لأنَّ معناه: كلٌّ منهما وقوله [الإمام الشافعي , ونسب لغيره]:

كِلانا غَنيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَهُ * وَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُّ تَغانِيا

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 08:49 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ويتعيَّن مراعاة ُ اللفظ في نحو: " كلاهما مُحِبٌّ لصاحبه "؛ لأنَّ معناه: كلٌّ منهما

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أعتقد أن هنا كلمة ساقطة أخي حسانين، والأًصل: لأن معناه كل واحد منهما. والله أعلم.

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 09:27 م]ـ

وماذا يقال في قوله تعالى: " إِنَّا كُلٌّ فِيهَا " وقوله سبحانه: وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ "

التنوين هنا عوض عن مضاف إليه.

قال ابن هشام ٍ رحِمه الله: فإن قطعت عن الإضافة لفظا فقال أبو حيان: يجوز مراعاةُ اللفظ نحو: " كلٌّ يعمل على شاكلته" - "فكلا أخذنَا بذنبه" , ومراعاة المعنى نحو: " وكلٌّ كانوا ظالمين" , والصواب أنَّ المقدَّر يكون مفردا نكرةً فيجب الإفراد كما لو صرِّح بالمفرد, ويكون جمعا معرفا فيجب الجمع وإن كانت المعرفة لو ذكرت لوجب الإفراد ولكن فعل ذلك تنبيها على حال المحذوف فيهما فالأول نحو: "كلٌّ يعملُ على شاكلته" - " كلٌّ آمن بالله" - " كُلٌّ قد علِم صلاتَه وتسبيحه , إذ التقدير كلُّ أحدٍ , والثاني نحو: "كل ٌّله قانتونَ" " كُلٌّ في فلك يسبحون " - " وكُلٌّ أتَوْه داخرين" - "وكلٌّ كانوا ظالمين" أي كلهم

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 09:51 م]ـ

كلام طيب، بارك الله فيك، وقولك: التنوين هنا عوض عن مضاف إليه، لعلك تقصد بالمضاف إليه المحذوف هنا كلمة (واحد) التي لا يصح الكلام إلا بها، وهذا ما دعاني إلى القول بسقوطها من كلام ابن هشام؛ إذ لا يعقل ان يكون تفسيره لمعنى الجملة يحتاج إلى تفسير. وعلى كل فالأمر سهل أخي الكريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير