تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما نفي البدلية بناء على أن الثاني مثبت والأول منفي، فهذا ما يستحق العجب حقا، فكون الأول في الاستثناء منفيا والثاني موجبا لا يمنع البدلية البتة بل العكس هو الصحيح، ألا تراهم يعربون (محمد) في هذا المثال: ما جاء الناس إلا محمد بدلا مع كونه مثبتا، والناس منفيا، ولا يعربونه في: جاء الناس إلا محمد بدلا؛ لأن الأول مثبت، والثاني منفي.

.

لم أقصد أخي الكريم ما ذهب إليه ظنك ودعاك الى العجب، وإنما قصدت بقولي (مراد نفيه) - ولم أقل منفيا - الاستثناء التام المنفي لأن نفيه مرادا، وقصدت بقولي (مراد إثباته) - ولم أقل المثبت - الاستثناء الناقص المنفي (المفرغ) لأن المراد إثباته، فالمراد نفيه يجوز الإبدال منه، والمراد إثباته يعرب بحسب العوامل.

أعلم أن ما دعاك إلى نفي البدلية هو كون الثاني مثبتا والأول منفيا، وقد بينت لك جوازها، ومع ذلك يقول السيوطي: إذا وقعت إلا بعد لا جاز في المذكور بعدها الرفع والنصب نحو لا سيف إلا ذو الفقار وذا الفقار ... والرفع على البدل من محل الاسم، وقيل من محل لا مع اسمها، وقيل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وقيل على خبر لا مع اسمها لأنهما في محل رفع بالابتداء.

لعلك تعلم الآن أن علمك كان ظنا لا علما.

أما الرفع فنعم، وقولهم على البدل من محل الاسم فيعنون به محل الاسم قبل دخول لا عليه لا محلها بعد دخول لا الذي هو النصب وهو غير مراد. وعلى محل لا مع اسمها هو قول سيبويه، وذهب بعضهم إلى الرفع على الابتداء وما قبله الخبر، والأقرب على البدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف.

وأما النصب فمنعه بعضهم، واستقبحه سيبويه.

واعلم أخي أنني لم أعرب المسك بدلا من عندي، فهذا إعراب ابن مالك رحمه الله، يقول: ويمكن في ليس الطيب إلا المسك إبقاء العمل على وجه لا محذور فيه، وهو أن يجعل (الطيبُ) اسم (ليس)، و (المسكُ) بدل منه، والخبر محذوف، والتقدير: (ليس الطيب فى الوجود إلا المسك)، ويكون الاستغناء هنا بالبدل عن الخبر كالاستغناء به فى نحو: (لا فتى إلا علىٌ)، و (لا سيف إلا ذو الفقار).أهـ

مع التنبيه إلى أنه لا فرق في ما ذكره ابن مالك بين (ليس الطيب إلا المسك)، و (ما كان الطيب إلا المسك). والله أعلم.

قياس (ما كان) على (ليس) ولا النافية للجنس في هذه المسألة قياس غير دقيق، فأصل الخلاف في (ليس الطيب إلا المسك) منبن على إعمال ليس وإهمالها إجراء لها مجرى ما الحجازية والتميمية، ولم يقل أحد بإهمال كان وإعمالها.

وليتك أخي الكريم تدلني على موضع كلام ابن مالك رحمه الله للفائدة.

وجزاك الله خيرا.

لعلي أعود للموضوع مرة أخرى، وإن كنت أعاني من خلل في الاتصال أصابني بالضجر، وضيع علي كثيرا من الردود كلما حاولت رفعها ضاعت فلا هي رفعت ولا احتفظت بها، ولا استطعت تجميع أفكاري مرة أخرى.

وجزاك الله خيرا.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 02:31 ص]ـ

اعيد سؤال الاخ الخلوفي

ألآ يصح إعراب كان هنا زائدة لان حذفها لا يغير شيئًا في الكلام (ما الطيب الا المسك)؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لو قيل: ما الطيب كان إلا المسك، لكانت كان زائدة. لأن كان الزائدة تأتي بلفظ الماضي بين متلازمين ليسا حرف الجر ومجروره، ولا تكون أول الكلام.

ـ[وردةاللغة]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 02:48 ص]ـ

أخواني هل إعرابي صحيح للجملة؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 03:32 ص]ـ

إخواني هل إعرابي صحيح للجملة؟

نعم أختنا الكريمة، ما اتفقنا إلا على صحة إعرابك.

ـ[وردةاللغة]ــــــــ[21 - 11 - 2010, 04:32 ص]ـ

جزاكم الله عني خير الجزاء.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير