ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 04:38 م]ـ
السؤال الأول:
أخي في نحو (أعطيتهموه) لم يتوالَ مثلان
آسف مثالي كان خطأً, الذي أقصده أن الخضري عندما قال: (إنما اشترط اختلاف لفظهما لدفع توالي المثلين) يُفهم من كلامه أنه إن اتفق لفظهما توالى مثلان مثل: أعطيتهوه, وسؤالي: ألمْ يفصل الواو بين الهائين فلم يتوالَ مثلان؟
السؤال الثاني: خلاصة الكلام السابق أن العامل إذا عمل في ضميرين للغيبة وكانا متحدين في لفظهما وجب الفصل بإستثناء مسألتين: أحدهما: أن يكون الضمير الأول مرفوعًا, والمسألة الثانية: أن يكون الضميران مختلف لفظهما, فهل كلامي صحيح؟
السؤال الثالث: من المعلوم (أعطى) تنصب مفعولين, لكن في نحو: الدرهم زيد أعطاه، الفاعل هنا هو مستتر تقديره: هو, يعود على زيد, والهاء التي في (أعطاه) مفعول به أول, فأين المفعول الثاني لأعطى, وفي نحو: الزيدون العمرون أعطوهم, الواو فاعل, والهاء مفعول به أول, فأين المفعول الثاني لأعطى؟
السؤال الرابع: كلام الصبان:
لأن استتار الضمير الأول في الأول ومخالفته للثاني لفظاً في الثاني مانع من توالي المثلين المستثقل واختلاف المحل مانع من إيهام التأكيد.
ليتك توضحه مطبقا على المثالين السابقين؟ وهل الضمير المستتر نقدره قبل الهاء أم بعده, فالذي أعرفه أن التقدير يكون هكذا: الدرهم زيد أعطاه هو, فالضمير المستتر لم يقع أولا, بل جاء ثانيا بعد الهاء, فلِمَ قالَ (استتار الضمير الأول)؟
وفقك الله ..
ـ[علي المعشي]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 01:31 ص]ـ
يُفهم من كلامه أنه إن اتفق لفظهما توالى مثلان مثل: أعطيتهوه, وسؤالي: ألمْ يفصل الواو بين الهائين فلم يتوالَ مثلان؟
بلى فصلت الواو بينهما، ولكنها لا تعد فاصلا حصينا لأنها إشباع لحركة الهاء الأولى وهي وصل لصوت الهاء نفسها، وعليه يظل المثلان في حكم المتواليين.
السؤال الثاني: خلاصة الكلام السابق أن العامل إذا عمل في ضميرين للغيبة وكانا متحدين في لفظهما وجب الفصل بإستثناء مسألتين: أحدهما: أن يكون الضمير الأول مرفوعًا, والمسألة الثانية: أن يكون الضميران مختلف لفظهما, فهل كلامي صحيح؟
نعم أخي الكريم.
السؤال الثالث: من المعلوم (أعطى) تنصب مفعولين, لكن في نحو: الدرهم زيد أعطاه، الفاعل هنا هو مستتر تقديره: هو, يعود على زيد, والهاء التي في (أعطاه) مفعول به أول, فأين المفعول الثاني لأعطى, وفي نحو: الزيدون العمرون أعطوهم, الواو فاعل, والهاء مفعول به أول, فأين المفعول الثاني لأعطى؟
المفعول الثاني لم يذكره واضع المثالين اكتفاء بما يحقق الغرض من التمثيل، ولا سيما أن مفعولي أعطى قد يحذف أحدهما جوازا.
ا
لسؤال الرابع: كلام الصبان:
"لأن استتار الضمير الأول في الأول ومخالفته للثاني لفظاً في الثاني مانع من توالي المثلين المستثقل واختلاف المحل مانع من إيهام التأكيد".
ليتك توضحه مطبقا على المثالين السابقين؟
يقصد أن أول الضميرين في (الدرهم زيد أعطاه) مستتر، وما دام غير ملفوظ فقد انتفى توالي المثلين إذ إن الملفوظ واحد فقط، وفي المثال الثاني (الزيدون العمرون أعطوهم) تجد الضمير الأول (الواو) مخالفا في اللفظ للضمير الثاني (الهاء) وباختلاف اللفظين ينتفي توالي المثلين. وأما إيهام التوكيد فهو منتف في كلا المثالين لأن الضمير الأول في كل منهما في محل رفع، والضمير الثاني في كل منهما في محل نصب.
وهل الضمير المستتر نقدره قبل الهاء أم بعده, فالذي أعرفه أن التقدير يكون هكذا: الدرهم زيد أعطاه هو, فالضمير المستتر لم يقع أولا, بل جاء ثانيا بعد الهاء, فلِمَ قالَ (استتار الضمير الأول)؟
موضع الضمير المستتر بعد الفعل مباشرة أي بعد ألف أعطى وقبل هاء الغيبة، وأما التقدير في نحو قولنا (ضمير مستتر تقديره هو) فنحن لا نذكر الضمير المستتر نفسه وإنما نذكر الضمير المنفصل الذي بمعنى المستتر، لذلك نقول إن التقدير في نحو زيد أكرمك (زيد أكرمك هو) لأن الضمير الذي جئنا به لتوضيح معنى المستتر منفصل، وليس بوسعنا أن نضع المنفصل في موضع استتار المستتر تماما، فكان لا بد من تأخيره على هذا الأساس مع أن نظيره المستتر متقدم.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 01:11 م]ـ
واضح جدًا أبا عبد الكريم رحم الله والديك.