تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[08 - 04 - 2007, 08:57 م]ـ

أخي الحامدي لقد طفقت أبحث عن ضبط البيت في ديوان الهذليين برواية السكري فوجدت (مولىً) هكذا منونة!!!

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[09 - 04 - 2007, 01:49 م]ـ

أين أنت يا حامدي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ[الحامدي]ــــــــ[09 - 04 - 2007, 11:48 م]ـ

حسبما يظهر لي فالإشكال هو في العجز، وسأجمِل في ردي هنا لأنني سأفصل فيما بعد، وذلك متوقف على جواب الأخ الأستاذ أحمد الفقيه.

كما لاحظت فإن كلمة "بلدة" جاءت مكسورة غير منونة، ولا أظن الإضافة هنا سائغة، فرأيي أن الكلمة منونة في الأصل، وحذف تنوينها لضرورة الوزن.

فما تعليق أستاذنا الفقيه على هذا التوجيه؟؟

وبعد الجواب سأتابع إعرابَ باقي العجز.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 04 - 2007, 12:46 ص]ـ

وأظن الإشكال محصورا في المجرور " بلدة"، ففي سياق العجز جاءت مكسورة كما تفضل بقوله أخي الحامدي، والأصل فيها أن تكون منونة وحذف تنوينها لتنسجم مع وزن البيت من الطويل، إنما لا أستسيغ القول بضرورة الوزن هنا0

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[10 - 04 - 2007, 01:07 ص]ـ

إخوتي جزاكم الله خيرا ......

أود منكم الإجابة الشافية مع الاحتمالات الممكنة ....

وقد سئلت في هذا البيت فلم أجب رجاء أن أجد عندكم ما يشفي عي السؤال؟؟

أسأل ألله أن ينفع بكم ...

ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 11:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة اللهوقد ترك الفرخانِ في جوف وكرها ... ببلدةِ لا مولىً ولا عندَ كاسبِ

إن صح ضبط العجز ففيه أكثر من إشارة:

1ـ عدم تنوين (بلدة) يدل على أحد أمرين (التخفيف للضرورة، أو التخفيف للإضافة).

2ـ تنوين (مولىً) يدل على أن (لا) ليست لنفي الجنس، وأراها مهملة، ولا ضير في ذلك ما دامت مكررة.

وعلى الاحتمال الأول (تخفيف بلدة للضرورة):

أرى أن تكون (بلدة) موصوفا، وصفتها (لا مولىً) وفي الصفة وجهان أحدهما لا يستقيم من حيث المعنى، وهو كون الصفة مفردة لأن البلدة لاتوصف بأنها مولى ـ وليس هذا مراد الشاعرـ كما يصح: مررت برجلٍ لا مولى ولا نصير، لذا يكون الوجه الثاني وهو كون الصفة جملة (لا مولىً) على أساس أن لا مهملة، ومولى مبتدأ، والخبر محذوف تقديره (فيها) والمعنى (لا مولى فيها للفرخين)، وعندئذ تكون لا الثانية في (ولا عند كاسب) مهملة أيضا أو زائدة مؤكدة للنفي وشبه الجملة (عند كاسب) متعلقا بخبر مبتدأ محذوف تقديره (هما) والجملة معطوفة على جملة (لا مولىً)

والمعنى على هذا الوجه هو: (ترك الفرخان في جوف وكرها ببلدةٍ لا مولى لهما فيها ولا هما فيها عند كاسب).

وعلى الاحتمال الثاني (تخفيف بلدة للإضافة):

لا أرى المضاف إليه (لامولى) جملة؛ لأن المضاف (بلدة) ليس بظرف زمان ولا بمنزلته، وعليه أرى أن المعنى الأساس (ترك الفرخان لاببلدةِ مولىً، ولا عندَ كاسب)، ولكن (لا) حينما توسطت بين المتضايفين ـ على غير القياس ـ أصبحت اسما بمعنى (غير) أي (ببلدةِ غيرِ مولىً)، وعليه تكون (لا) الثانية المكررة في (ولا عند كاسب) نافية مهملة، والمعطوف بعدها (عند كاسب) إنما هو ظرف (شبه جملة وليس جملة) معطوف على شبه الجملة الجار والمجرور (ببلدة لا مولى) ومتعلق بما تعلق به شبه الجملة المعطوف عليه (ببلدة لا مولى)، فإن قيل لمَ عطف الظرف (عند كاسب) على الجار والمجرور (ببلدة لا مولى) ولمْ يعطف على ما بعد لا كما هو معتاد كما في قولنا: فلان لا في الدار ولا خلفَ الجدار؟ قلتُ، لأن المعنى لا يحتمل عطف الظرف على (مولى) وحدها، لذا كان العطف على الأصل باعتبار (لا) من حيث المعنى سابقة على (ببلدة) أي (تُرك الفرخان لا ببلدةِ مولىً ولا عندَ كاسب).

والله أعلم.

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 07:14 م]ـ

السلام عليكم:

بوركت أيها الكريم العزيز، (أستاذي وأخي علي المعشي)، فتح الله لك ما فتح من الخير.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 09:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

لا أرى أن تخفيف البلدة للضرورة لأن كون (لا مولى) صفة يستدعي تقدير عائد للموصوف محذوف، وهو غير جائز فلا يجوز أن نقول: هذه بلدة سكَنَ زيد، بمعنى: سكن زيد فيها. وإنما حذف التنوين للإضافة كما ذكره الأخ علي في الوجه الثاني، والإضافة إما أن تكون للجملة أو للمفرد، أما إضافة البلدة لجملة لا مولى لهما، فلا أقول بامتناعة ففيه وجه وإن كان ضعيفا بتشبيه البلدة بحيث وهو ظرف مكان مبهم، أي بحيث لا مولى لهما، ثم عطف ولا عند صاحب على المعنى، لأن معنى بحيث لا مولى لهما: لا عند مولى، فعطف على هذا المعنى.

وأما إضافة البلدة للمولى فهو الوجه المختار واعترضت لا النافية بين المضاف والمضاف إليه كما اعترضت بين الجار والمجرور في نحو: جئت بلا زاد، وهذه تكرر إذا اعترضت بين الصفة والموصوف في نحو: مررت برجل لا جبان ولا بخيل، أو بين المبتدأ والخبر في نحو: زيد لا جبان ولا بخيل، وبين الحال وصاحبها، مثل: جاء زيد لا عابسا ولا مبتسما، فلتكرر إذا وقعت بين المضاف والمضاف إليه في نحو: جاءني غلام لا زيد ولا عمرو، وإن كنت لا أعلم لهذا شاهدا ولكن القياس لا يأباه، فكأنه أراد أن يقول: ببلدة لا مولى ولا كاسب، ولكن لما كان معنى: ببلدة لا مولى، هو: لا ببلدة مولى، عطف على هذا المعنى، فقال: ولا عند كاسب.

والله أعلم.

مع التحية الطيبة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير