جزاك الله خير الجزاء على حرصك., وكم كنتُ أود أن تشاركينا فيما قد عرض من كيفية مواجهة التجارب وكيفية إعطاء النفس الدفعة المناسبة للخوض في منعطفات الحياة للعيش فيها كما أراد الله لنا.
شاكرٌ مرورك الطيّب.,
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:05 ص]ـ
أخي أنت تقول (قِف وقُل للقدر كلمة!!)
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (إذا ذُكر القدر فأمسكوا)
صلى الله عليه وسلم., نعم أخي الكريم بورك فيك قد قلت قف وقل للقدر كلمة
ولكن هناك الجائز والمنهي عنه., وإليك ما قاله شيخ الإسلام رحمة الله عليه
شارحاً نص الحديث الذي تكرمتَ وذكرته., روى الطبراني من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا ذكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا. وقد حسن إسناده المباركفوري في تحفة الأحوذي، وصححه الشيخ الألباني في السلسة الصحيحة وصحيح الجامع.
والمنهي عنه في هذه الأحاديث هو الخوض فيها بالباطل والظن -كما أسلفنا -.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الخوض في ذلك - أي في القضاء والقدر - بغير علم تام، أوجب ضلال عامة الأمم، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التنازع فيه.
وفي الحديث الذي ذكرناه أخيرًا ما يدل على ذلك، ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: إذا ذكر أصحابي فأمسكوا فليس معناه - كما هو معلوم - الإمساك عن ذكر فضائل الصحابة وجهادهم، إنما معناه الإمساك عن ذكرهم بالباطل، وكذلك يقال في القدر.
أما ما يؤثر عن بعض العلماء من أن القدر سر الله في خلقه، فهذا صحيح يجب إدراكه لكل من يبحث في القدر، لكن هذا محصور في الجانب الخفي من القدر، ألا وهو كونه سبحانه وتعالى أضل وهدى، وأمات وأحيا، ومنع وأعطى، وقسم ذلك بين عباده بقدرته ومشيئته النافذة، فمحاولة معرفة سر الله في ذلك لا تجوز؛ لأن الله حجب علمها حتى عن أقرب المقربين، أما جوانب القدر الأخرى وحِكَمُه العظيمة ومراتبه ودرجاته وآثاره، فهذا مما يجوز الخوض فيه، وبيان الحق للناس فيه، بل بيانه مما يندب إليه، وينبغي شرحه وإيضاحه للناس؛ إذ الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان التي ينبغي تعلمها ومعرفتها., كما أن موضوعي لا يخرج على ما أجيز التكلم عنه وفيه.وبإمكانك العودة لنص الموضوع مرة أخرى لإثبات ذلك وصحته.,والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:18 ص]ـ
الخوض في ذلك - أي في القضاء والقدر - بغير علم تام، أوجب ضلال عامة الأمم، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التنازع فيه.
الحمد لله
فهل ترى كلامك عن القدر في رأس الموضوع بعلم وفي ضوء نصوص الكتاب والسنة
وهب أنك توقفت هاهنا لتقول كلمة للقدر فحواها الرضى
فمن يحمل إثم من وقف هاهنا بدعوة منك ليقول للقدر كلمة اعتراض وتأفف
أخي الكريم نعم الحديث (إذا ذكر القدر فأمسكوا) مقيد بالإمساك عن الحديث بالباطل
لكن ما القيد الذي وضعته أنت في عنوانك؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:30 ص]ـ
أقول لقدري يكفيك تلاعباً بمشاعري أيعقل أن أبقى في دوامة الوهم طوال سنوات عمري؟
أستغفر الله من عدم الرضا بقدره إلا أنني لا أقصد السخط
حتى وإن كنت لا تقصدين التسخط فمثل هذا القول لايصح بحال
إلا أن يكون القدر
هو ما يقوله الأخ نور الدين
ما القدر يا أخية إلا كالأرض التي يجني المرء خراجها .. فإن أحسن الزرع وجد واجتهد في بلورة البذور ورعايتها .. خرجت له الثمار .. يحسده أهل الخمول والكسل ويبارك له كل ذي همة .. والقدر أيضاً يا أخية كما بينتُ في نص الموضوع بالأعلى إنما هو سهر وتعب في أوله وفرح وسعادة في آخره ..
لكن تعريفه عند أهل السنة المأخوذ من مراتبه: علم الله السابق للأشياء قبل وقوعها، وكتابته لذلك في اللوح المحفوظ قبل خلقها وإيجادها، ومشيئته النافذة الشاملة، وخلقه جل وعلا لكل ما قدر، أو خلقه جل وعلا لكل شيء.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:31 ص]ـ
الحمد لله
فهل ترى كلامك عن القدر في رأس الموضوع بعلم وفي ضوء نصوص الكتاب والسنة
وهب أنك توقفت هاهنا لتقول كلمة للقدر فحواها الرضى
فمن يحمل إثم من وقف هاهنا بدعوة منك ليقول للقدر كلمة اعتراض وتأفف
أخي الكريم نعم الحديث (إذا ذكر القدر فأمسكوا) مقيد بالإمساك عن الحديث بالباطل
لكن ما القيد الذي وضعته أنت في عنوانك؟
حمداً لله أخي الكريم تكلمت عن علم إلا أن ما لدي ليس إلا القليل الذي أجهل به الكثير الكثير في العلم الذي وضعه الله لنا لننهل منه.,
إن شاء الله لا أحد سيحمل إثماً إنما سنأخذ جميعاً الأجر والجزاء لأني قد أردتُ من هذا الموضوع وسأكرره لكَ ما أشار إليه شيخ الإسلام رحمه الله حيث قال., أما جوانب القدر الأخرى وحِكَمُه العظيمة ومراتبه ودرجاته وآثاره، فهذا مما يجوز الخوض فيه، وبيان الحق للناس فيه، بل بيانه مما يندب إليه، وينبغي شرحه وإيضاحه للناس؛ إذ الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان التي ينبغي تعلمها ومعرفتها., إذا فنحن بهذا نحث على الإيمان والسعي وليس في هذا إلا الخير إن شاء الله.,
أما عن القيد., فأنا يا أخي الكريم في العنوان أو في نص الموضوع لم أتكلم بالباطل وأنت كما قرأتَ أو أعد القراءة مرة أخرى فلن تجد أي باطل. حمداً لله فيما كتبتُ., أما العنوان خاصة الذي أراك تعلق عليه كثيراً., مرة أخرى فقد قال شيخ الإسلام إن هناك الجائز والمنهي عنه في التكلم في القدر., إذاً فلماذا أراكَ تضيق واسعاً حول العنوان أو حتى الموضوع ككل.,
جزاك الله خيراً فالاختلاف رحمة., مادام لم يصل إلى خلاف.ولتعلم أن كلانا على حق., بفضل الله., فقط ما التبس عليك هو الكيفية لعرض هذا الموضوع., ولكن تختلف الأساليب من كاتب لآخر في عرض ما تنتجه قريحته.
¥