تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 09:57 م]ـ

قصتي وتماسيح فلوريدا.

يا لطيف، الطف بعبادك:)

تماسيح مرة واحدة!

راعني منظر الأسود والنمور والفيلة .. إلخ وهي تستمع إلى المعزوفات الموسيقية، فتسعد مع حلوها وتحزن مع مرها وكأنها تفهم لغتها، وعجبت حقيقة كيف روضت الموسيقى تلك الحيوانات المفترسة فجعلتها تحس وتعي وتخرج عن طبيعتها!

.

ماتع هذا الالتقاط .. يقولون إن في الأراضي السويسرية، وفي مزارع الأبقار تحديدا، وفي الهواء الطلق يبثون أنغاما موسيقية فتدر الأبقار ألبانها، فكأنما الموسيقى تحرض على التفاعل، فتكون للألبان مذاقاتها الطيبة، وللزبدة والأجبان المستخلصة نكهات طبيعية متعددة ..

الجميل أنني وقبل مغادرة تامبا زرت "بوش جاردنز" مرة أخرى، فذهلت من اهتمامهم الكبير؛ استبدلوا السياج الفاصل بزجاج عازل يمتد من الأرض إلى عنان السماء. فقد تنبهوا بعد الحادث إلى خطورة المكان، وأن السياج المستخدم لم يكن يؤمن حماية كافية للزائرين "الفضوليين على وجه التحديد" .. أحمد الله جل وعلا أن كنت من بين المتسببين بوضع هذا الحاجز الآمن، فهذه بصمة خير سيطال نفعها كل من يزور المنطقة.

.

حمدا لله على السلامة، وإلا فأين أنت الآن؟؟

وكان من الوفاء أن يرد جميلك بحفر اسمك على الحاجز الزجاجي:) نظرا لوعي القائمين على الحديقة بأن يقيموا الحاجز بعد تجربتك .. والحق ما كان ذلك ليكون إلا بعد تجربة كان نفعها جليا ..

تجربة ماتعة تيما بارك الله فيك، ومزيدا من التجارب ..

ـ[العايد]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 10:05 م]ـ

من ذكريات السفر:

ما ألذَّ لحمَ الخنزير!!!

بعد أولى تجارب الغربة التي مرّت على شباب (وإن كان لهم أولاد صغار) مرّت عليهم أثقلَ من دَيْنِ على معسر؛ فهم عاشوا سنة اغتراب طويلة في إندونيسيا، بعدها هاهم أولاء يحزمون حقائبهم استعداداً للعودة إلى ديارهم، وقد اتفقوا، وإن شئتم الحقّ، ولا شيء غيره، إن شئت قلت: اتفقت زوجاتهم على أن يتوقّفوا في سنغافورة، وأن يقضوا أسبوعاً فيها للتسوّق والسياحة.

كان ذلك في صيف عام 1401هـ، وقد كانوا ثلاثة: (أنا وأبو عليّ وأبو عبدالله)، والأولان معهما زواجاتهما، وأمّا الأخير فقد سبقته زوجته إلى المملكة.

وبينما كانت الطائرة تقترب من المطار السنغافوريّ كنت أتأمّل جمال سنغافورة المتناسق، حيث ساعدها على دقة التنظيم صغر مساحتها، وسعي أهلها إلى أن تجذب بلدهم الأنظار العالميّة رغبة من الاستثمار، فالحكومة لم تتوانَ في شيئين مهمّين:

الأول: التخطيط العمراني الرائع والإلزام به.

والآخر: تشريع العقوبات الصارمة على التجاوزات مثل: تغريم من يرمي منديلاً في الشارع ألف دولار، وفرض غرامة قدرها مئتا دولار على من يرى معه لبانٌ (عِلْكٌ)، أمّا نظام المرور والالتزام به فحدّث عنه بلا حرج.

ولذلك وبلا ريب أنّني لم أجد في كل الدول التي زرتها أبهى تنظيماً من سنغافورة، ولولا ما أصابها من آفة الغلاء الفاحش في السنوات الأخيرة لأمرتكم بزيارتها.

وبينما كنت منهمكاً في النظر إلى البلاد من نافذة الطائرة كان أبو عليّ، وهو الحريص جداً كعادته، يسألني عن مدى تأكدي من وجود أحد من جمعيّة الدعوة الإسلاميّة بسنغافورة في انتظارنا بالمطار، فأكدت له ذلك، وأنني قد اتصلت بهم هاتفياً، وأكدوا أنهم سيكونون بإذن الله في المطار بانتظارنا.

وبالمناسبة (أبو عليّ) هذا من أحرص خلق الله اهتماماً في الأسفار، فإذا كان يقال:

إذا أيقظتك حروب العدى * فَنَبِّهْ لها عمراً ثمّ نَمْ

فإني أقول:

إذا أشغلتك شؤون السفرْ * فَنَبِّهْ لها صاحبي ثمّ نَمْ

وقد صدق أحد زملائنا حين قال عن أبي عليّ هذا: (إذا كان عند أبي عليّ رحلة في الغد وهو في الفندق، فإنه من باب الحيطة وخشية من أن تفوته الطائرة يفعل ثلاثة أشياء:

يطلب من الفندق إيقاظه، ويركّب ساعة المنبّه التي لا تفارقه، والثالث: لا ينام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير