تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عن عوف بن مالك قال: «كنا نرقى في الجاهلية فقلنا: يا رسول اللّه كيف ترى في ذلك؟. فقال: اعرضوا عليَّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا» رواه مسلم

في الحديث الأول جَوَاز الرَّقْي بِمَا لَا ضَرَر فِيهِ وَلَا مَنْع مِنْ جِهَة الشَّرْع وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ أَسْمَاء اللَّه وَكَلَامه

جزاك الله خيرًا أبا سُهيل على هذه الإجابة الشافية الوافية، كنت اعتقد أن الرقية لا تكون إلا بما ورد وثبت عن الرسول لكن حضرتك بينت أنْ الأمر ليس كذلك، بوركت

وقوله عليه السلام: «وما يدريك أنها رقية» يدل أن فى القرآن ما يخص الرقى وأن فيه ما لا يخصها، وإن كان القرآن كله مرجو البركة من أجل أنه كلام الله، لكن إذا كان فى الآية تعوذ بالله أو دعاء كان أخص بالرقية ما ليس فيه ذلك،

وَهِيَ كَلِمَة تُقَال عِنْد التَّعَجُّب مِنْ الشَّيْء وَتُسْتَعْمَل فِي تَعْظِيم الشَّيْء أَيْضًا وَهُوَ الَائِق هُنَا

لفتة رائعة، إذن الإستفهام هنا ليس على حقيقته، أرجو ألا أكون قد أخطأت الفهم!

تذكرّت سؤال آخر متعلق بالرقية، أتمنى أن تفيدني إن كان يحضرك الجواب

في قوله:= "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب". قالوا: من هم؟ يا رسول الله! قال: "هم الذين لا يسترقون. ولا يتطيرون ولا يكتوون. وعلى ربهم يتوكلون"*

سمعت من قال بأن الذهاب إلى الأطباء والتداوى بالوسائل الحديثة يُقاس على هذا الحديث وعدّوا أنّ طلب الشفاء بتلك الوسائل يُنافي كمال التوكل لا أصله؛ هل سمعت شيء كهذا؟

وهل عندما يطلب المرء من أحد الصالحين أو مِن مَن يتوسم فيهم الخير أن يدعُ الله له هل في هذا حرج؟ لأني أعرف شخصًا ما رأيته أبدًا يطلب من أحد أن يدعُ الله له وعندما سألناه في ذلك قال: أنا لا أطلب إلا من الله!

فأصبحت بعد قوله هذا أتحرّج من طلب الدعاء من أحد.

جزاك الله خيرًا وجعلنا الله من الذين يدخلون الجنة بغير حساب، بارك الله في علمك ونفع بك


*الراوي: عمران بن حصين المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 218
خلاصة الدرجة: صحيح

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 07:29 م]ـ
التّداوي مشروع من حيث الجملة، لما روى أبو الدّرداء رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إنّ اللّه أنزل الدّاءَ والدّواءَ، وجعل لكلّ داءٍ دواءً، فتداووا، ولا تتداووا بالحرام»، ولحديث أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: «قالت الأعراب يا رسول اللّه ألا نتداوى؟ قال: نعم عباد اللّه تداووا، فإنّ اللّه لم يضع داءً إلاّ وضع له شفاءً إلاّ داءً واحداً.
قالوا: يا رسول اللّه وما هو؟ قال: الهرم».
وعن جابر رضي الله عنه قال: «نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن الرّقى، فجاء آل عمرو بن حزم فقالوا: يا رسول اللّه إنّه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب: فإنّك نهيت عن الرّقى فعرضوها عليه، فقال: ما أرى بها بأساً، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلْيفعل».
وقال صلى الله عليه وسلم: «لا بأس بالرّقى ما لم يكن فيه شرك» ولما ثبت من فعل النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه تداوى، فقد روى الإمام أحمد في مسنده أنّ «عروة كان يقول لعائشة: يا أمَّتاه، لا أعجب من فقهك، أقول: زوجة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وابنة أبي بكر، ولا أعجب من علمك بالشّعر وأيّام النّاس، أقول: ابنة أبي بكر، وكان أعلم النّاس أو من أعلم النّاس، ولكن أعجب من علمك بالطّبّ، كيف هو؟ ومن أين هو؟ قال: فضربت على منكبيه، وقالت: أيْ عريّة؟ إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يسقم عند آخر عمره، وكانت تقدم عليه وفود العرب من كلّ وجه، فكانت تنعت له الأنعات، وكنت أعالجها له، فمن ثَمَّ عَلِمْتُ».
وفي رواية: «أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كثرت أسقامه، فكان يقدم عليه أطبّاء العرب والعجم، فيصفون له فنعالجه».
وقال الرّبيع: سمعت الشّافعيّ يقول: «العلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان».
6 - وقد ذهب جمهور العلماء - الحنفيّة والمالكيّة - إلى أنّ التّداوي مباح، غير أنّ عبارة المالكيّة: لا بأس بالتّداوي.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير