تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إلا تبرعات قدر الله، عز وجل، أن تتحرك نفوس باذليها نصرة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من بعض المقيمين في الخليج، إن لم تخني الذاكرة، فضلا عن تبرعات فردية بمبالغ محدودة نسأل الله، عز وجل، أن يبارك فيها، وأن يجزي أصحابها عن نبيه صلى الله عليه وعلى آله سلم خير الجزاء.

ولست أعرف أحدا من العاملين في القناة، ولا علاقة لي بهم أصلا، بل إنني لا أعرف عنوان القناة تحديدا، ليقال بأنني أروج لجمع التبرعات لهم، ولكني زرت في العام الماضي جناحهم في معرض الكتاب واطلعت على طرف من أمرهم، وزرت قريبا بنك فيصل الإسلامي في شارع 26 يوليو أو شارع فؤاد الذي توجد به دار القضاء العالي، وهو أشهر من أن يذكر، فهو تقريبا أشهر شوارع منطقة: "وسط البلد" في القاهرة، وسألت عن حسابهم وتقصيت الأمر قدر استطاعتي، فترجح عندي صدق أمرهم، وليس لأحد أن يلزم أحدا بقناعاته الشخصية، فكل مطالب بالبحث والتقصي في مثل تلك المواضع ليتأكد من الحقائق بعيدا عن العاطفة التي قد تستغل لجمع الأموال بلا وجه حق، فقد يتواتر عند أحد من صدق الخبر لبحثه وتقصيه أو يترجح عنده على الأقل صحته، ما لا يتواتر أو حتى يترجح عند الآخرين، وكل، كما تقدم، مطالب بالبحث والتقصي، وإن لم يتبرع، فربما كان سببا في تبرع غيره إذا أرشده إلى ذلك.

ولهم حساب هناك برقم: 183723

بنك فيصل الإسلامي.

فرع القاهرة - جمهورية مصر العربية.

باسم: أحمد محمد محمود.

وهذا موقعهم على الشبكة العنكبوتية:

http://www.alomma.tv/

وهذا بيان إعادة البث:

http://www.baladynet.net/Balady/abuislam/essayes/byan%203awda.htm

ومن الأسئلة التي تفرض نفسها في هذا السياق:

السؤال عن المليارات التي ضيعها العرب في بنوك أوروبا في الأزمة المالية الأخيرة، ألم تكن قناة كهذه أولى بجزء منها، بل ألم يكن الأولى إنشاء مؤسسة متكاملة: علمية، دعوية ......... إلخ لتبني هذا الأمر الجلل بدلا من أن يقوم به أفراد لهم جهود مشكورة، ولكن لكل طاقته، والشيخ مؤسس القناة، حفظه الله وسدده، من أهل الدين والفضل نحسبه كذلك والله حسبه ولا نزكي على الله أحدا، ولكنه ليس من أهل العلم المتخصصين، فهو باحث وصحفي، فضلا عن افتقار القناة إلى الدعم الفني التكنولوجي حتى أنها بدأت البث من غرفة صغيرة كقنوات الهواة!، واضطرت للبث على شبكة المعلومات فترات طويلة للعجز المادي الذي تعاني منه باستمرار. فضلا عن إحجام كثير من أهل العلم عن الظهور على شاشتها خشية المتابعة الأمنية!، فهذا جانب آخر يزيد الأمر صعوبة، فالدعم العلمي أيضا: محدود، ومع ذلك يقوم فريق العمل بجهود مشكورة في دحض شبهات ذلك الجرذ الذي تعدى على مقام النبوة على صاحبه أفضل الصلاة والسلام.

وقريبا يحل الصيف، ومن الآن، بل قل طيلة العام تدخر الأسر وتحشد الميزانيات وتشغل الأذهان بمصاريف: "المصيف"، وأين سنقضي الصيف هذا العام، وبعض الأسر تنهار بل وتطلق بعض النساء سخطا ألا مصيف هذا العام! ......... إلخ، ولو دعي أحدهم إلى عمل خير لا يكلفه إلا جنيهات معدودة لاعتذر بضيق ذات اليد التي تتسع فجأة عندما يحل الصيف فتنفق الألوف في أمور غالبها إن لم يكن كلها مخالف للشرع الحنيف، ومع ذلك يدعي الكل: حب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومئنة ذلك: أكل الحلوى في المولد والرقص في حلقات الذكر المبتدع! والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسب على شاشات الفضائيات وسنته تحارب من المسلمين قبل الكافرين، ومع ذلك لا يتمعر وجه أحد من أولئك المحبين!.

وهو ما يقود إلى السؤال الثاني عن أهل العلم المتخصصين في مصر لا سيما المعروفين إعلاميا لماذا لم يُرَ لهم حتى الآن جهود حقيقية في توعية المسلمين بهذا الأمر؟ أهناك مصلحة شرعية معتبرة تفوق ذلك، أم أن الأمر لم يبلغ حد الخطر إلى الآن؟!، أم هي ضغوط أمنية؟!، وهو الاحتمال الأرجح في الاعتذار عنهم فضلا عن أن المصلحة الشرعية في عدم تعريض جهودهم الدعوية إلى الصدام مع المؤسسات الرسمية، قد يكون مرجحا شرعيا معتبرا؟!. الله أعلم. وليس لنا إلا التماس الأعذار لمن يظن فيهم الخير قدر استطاعتنا مع الإشارة إلى الأمر، ولو بكلمة على صفحة منتدى، أو مبلغ من المال لمن تقصى وعرف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير