ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 01:25 م]ـ
من الجميل أن نمنح الخصال الحياة
و فعلاً فعل كلٌ ذاته
قصة رائعة فيها حكمة
بارك الله بك أختي الكريمة
لكل خصلة مكانها بيننا وفينا فللنظر نحن في أي منها
بارك الله فيك أخي الكريم الكاتب الأول وشكراً لمرورك الكريم
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 01:28 م]ـ
القصيدة باللهجة العامية و لكنني أتيت بها للاستئناس امتثالا لما أرادته العزيزة: معالي
الياسمينة
يروى و العهدة على الراوي حكاية
من زمان
لدري من مليون عام لدري أكثر
.....................
مرة ناشدت الدهر عنها تفطن تفطن تفكر ما تذكر
كانت الدنيا يباس و كل أراضيها صحاري
و العصافير الحزينة مشردة بكل البراري
و النحل جوعان هايم صرلو من مدة على الأحلام صايم
من السما ...... نزلت للأرض حورية حلوة
ضيعت درب الحبيب و نزلت تدور عليه و تشفي قلب معذب بحر اللهيب
فتشت لكن خسارة
لما عجزت ... دورت بالدنيا خلوة تبكي فيها و الدمع بالفرقة سلوى
و كانت القصة العجيبة
دمعة نزلت .... وردة بيضة فتحت
رد دمعة نزلت .... وردة بيضة فتحت
رد دمعة نزلت ... رد دمعة نزلت ... و الورود تفتح بكل البوادي
و الفراش الفوق علّا
و النحل ينزل بوادي
و العصافير الحزينة زينت العشوش زينة
زينت بورود جوري و من زهور الياسمينة
و دارت الدنيا الغريبة
المرة هادي كانت ....... رسالة من شذا الأزهار
وصلت للحبيب من الحبيبة
ارتعشت الذكرى بعيونه و شعلت شوقه و جنونه
و سافر بجنح الليالي يطوي كل عام بثواني
حتى وصل
لما وصل ما وجدها
شعرت بخوف لوحدها
و سافرت دنيا بعيدة
تزهر الدنيا الجديدة
العاشق المسكين حامل ريشة و ألوان عديدة
أسرعت كل وردة بالأرض انحنت و اتبسمت بسمة سعيدة
وردة طلبت لون خمري يشبه شفاه الحبيبة
و وردة من لون الحلق
و وردة من لون الثياب
و وردة من لون العيون
و وردة لما يلون الخد العذاب
و وردة من لون السما عند الغروب
و وردة من لون الفراشات اللعوب
وابتدى الفنان يلون كل ورود الدنيا كلها إلا وردة
الوردة هادي كان أسمها الياسمينة
ما قدر يوصل زهرها
راد منها تنحني ....
رفضت أنها تنحني
حتى ظلت أجمل و أحلى
و عطرها يجدد الآمال بينا
و تهدي لصدور الصبايا من زهرها طوق زينة
و من هداك اليوم صارت كل ورود الدنيا كلها
تنحني للياسمينة
عمر الفرا
الله ياغاليتي بللت صداي بل رويت عروقي وذكرتني بالأحلام والخيال الذي يطير بي بين الأكوان تحت ضوء القمر في السهر والسحر يحملني معه كريشة بل كياسمينة تفوح بشداها لأرميها إليك غاليتي
ذكرتني بعمر الفرا وشعره .. عدت إلى ديوانه رغم أن غالبيته عامي ولكن فيه الفصيح والغريب أن العامي أحلى لديه سأبسط بين يديك ويدي الأخوة نبذة عنه
عمر الفرا، مواليد (1949 - ) شاعر شعبي سوري. ولد في مدينة تدمر ودرس فيها وفي مدينة حمص. بدأ كتابة الشعر الشعبي منذ عمر الثالثة عشرة واشتهر بطريقة إلقائه المميزة السلسة للشعر وكلماته المعبرة القوية،
عمل بالتدريس في مدينة حمص لمدة 17 عاماً ثم تفرغ للأعمال الشعرية والأدبية. معظم قصائده بالعامية البدوية بلهجة منطلقة قوية اضافة لقصائد بالفصحى، وتتنوع قصائد الشاعر الكبير عمر الفرا في العديد من المواضيع والاحداث والمناسبات والقصص الاجتماعية التي يعبر فيها أجمل تعبير.
سأختار قصيدة فصحى وأخرى عامية بلهجة أهل الجزيرة وتدمر البادية وسنلاحظ الفرق
تعالي
أحسُّ بقربكِ أنى اتجهتُ
وأحملُ حبَّكِ ... صبحَ مساءْ
وأعشقُ فيكِ جمالَ الوجودِ
وأعشقُ فيكِ جميع النساءْ
وأشعرُ أنكِ أنتِ الحياةُ
وأنتِ الفناءُ وأنتِ البقاءْ
ففيكِ الحنانُ وفيكِ التحدَّي
وفيكِ التواضعُ والكبرياءْ
وأدركُ أني عبدٌ ضعيفٌ
اؤدي التحيةَ ... والانحناءُ
تعالي نسافر عبر الليالي
لننسى مرارة هذا العذابُ
برحلةِ عشقٍ تجنُّ ائتلافاً
حبيبان والليلُ والاغترابْ
نُحلقُ حتى كأنا نُحسُّ
بأنا نلامسُ بُردَ السحابْ
تعالي تُفتحْ ورودُ الخُزامى
بعطرِ يرفُّ بكلَّ الشعابْ
تعالي نُفسرُ معنى وُجودي
وأنتِ السؤالُ وأنتِ الجوابْ
زغرِدَنْ لو
تمر الشتويه .. والصيف
وإنت بأرضكْ .. مِثل الضيف
إن كانكْ شهمْ .. وصاحب حق
يحصِّل حقكْ .. حد السيف
قومْ تحدّا .. الموته وحده
خلي الأمرْ .. يوصل حَدَّهْ
قومْ تحدّا ..
بحجارْ .. بموس الكبَّاس
بنار تشعلها .. بمتراسْ
بظفركْ ....
بسنانكْ .... بجنونكْ
حاربهُم .. وبكُل فنونكْ
بالإيمان ... وبالتصميم
تصون ترابكْ ... ألله يصُونكْ
ما مات ابنْ .. العشره بتسعه
العُمر محتمْ .. بين عيونك
...
ثني رجلكْ .. ركبهْ ونص
واعقلها .. وتوكل باللهِ
إثبتْ عِندكْ .. لا تتزحزحْ
طاب الموت .. يعينكْ ألله
بيرق نصركْ .. هلْ هلالو
مِنْ القُدسْ ..
وعكّا ورام الله
إثبت عندك .. لا تستسلمْ
خلي ضربكْ .. ضربْ معلمْ
خلي الثوره .. سيُولْ سيُولْ
تزحف تزحفْ .. مثل الغول
الموته موتهْ ...
لغم .. شعل ..
فجرَّ .. دَمرَّ ..
نزلها براسْ المستعمر
ثورْ وثورها .. نهلهلكْ
ألله محيي .. الجاي يحرر
وزغرِد َنْ لو ...
...
زغردنْ .. للشب اليقهم
عينو تشبه .. عين الذيب
وزغردَ نْ لو ...
حين يسددْ .. بالكونه
وكُلْ رميهْ .. يصيب
وزغردَ ن لو ...
يدمرها .. نزلها القاع
بليله بيها ..
النسر يشيب
وزغردَ نلو ..
بنزفْ الدَّم ..
ويستشهد ...
ويفوح الطيب
وزغردَ نلو ..
مِثلْ عقاب ... الجو
جوعان
وقاصدْ عَسْكرْ
(تل ابيب)
وزغردَ نْ لو ...
¥