وتبني السمامة الصغيرة أعشاشها بمجموعات صغيرة على الأسطح العمودية للمباني وبين شقوق المباني وعلى أوجه الصخور الجبلية الشاهقة وفي أوقات بناء الأعشاش يفرز لعابها مادة صمغية تستخدمها في لصق العيدان والريش والحشائش بالأسطح العمودية وكذلك لصق البيض
في العش.
سمامة النخيل
أما سمامة النخيل وهي أيضاً غير مهاجرة وتوجد من جدة شمالاً إلى عدن جنوباً، فهي تلصق عشها في سعف النخيل وتلصق كذلك بيضها، وهي تبيض عادة من 2 إلى 3 بيضات، ويظل العش معلقاً، وعند نقص الغذاء تترك الأنثى العش للبحث عن الغذاء ويطول لذلك وقت فقس البيض، وعندما يفقس البيض يظل الفرخ معلقاً إلى اكتمال نمو ريشه وعند نقص الغذاء قد يبقى الفرخ في العش لمدة ثمان أو عشرة أسابيع وهو معلقاً وعند اكتمال نموه يترك العش ليطير بسهولة في الجو.
وطيور السمام غير طيور الخطاف فالسمام أجنحتها أطول وأدق من أجنجة السمام، والسمام لا تستطيع الوقوف على الأغصان والأعمدة لكنها تستطيع الوقوف على الأسطح العمودية بينما طيور الخطاف تستطيع ذلك. وللسمام مخالب طويلة لتساعدها على الوقوف على الأسطح العمودية كواجه المباني وأوجه الصخور العمودية.
ويوجد في الشرق الأوسط عموماً أنواع من طيور الخطاف يصل إلى 10 أنواع 4 منها نادرة وكلها طيور مهاجرة وإن كان بعضها شوهد يفرخ في المنطقة، والسنونو نوع من الخطاف.
أما طيور السمام فيوجد منها في الشرق الأوسط 7 أنواع خمسة منها مهاجرة والباقي هم السمامة الصغيرة وسمامة النخيل Palm Swift وسميت كذلك لأنها تلصق أعشاشها على سعف النخيل وتتواجد من جدة شمالاً إلى عدن جنوباً، ويبلغ طولها 16سم وهي بلون رمادي إلى أسود وعندما تطير يرى ذيلها مشقوق نصفين.
وجاء في تفسير القرطبي:
"وأرسل عليهم طيرا أبابيل"
قال سعيد بن جبير: كانت طيرا من السماء لم ير قبلها، ولا بعدها مثلها. وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنها طير بين السماء والأرض تعشش وتفرخ). وعن ابن عباس: كانت لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكف كأكف الكلاب وقال عكرمة: كانت طيرا خضرا، خرجت من البحر، لها رؤوس كرؤوس السباع. ولم تر قبل ذلك ولا بعده. وقالت عائشة رضي الله عنها: هي أشبه شيء بالخطاطيف. وقيل: بل كانت أشباه الوطاويط، حمراء وسوداء. وعن سعيد بن جبير أيضا: هي طير خضر لها مناقير صفر. وقيل: كانت بيضا. وقال محمد بن كعب: هي طير سود بحرية، في مناقيرها وأظفارها الحجارة. وقيل: إنها العنقاء المُغرِب التي تضرب بها الأمثال؛؛ قال عكرمة: "أبابيل" أي مجتمعة. وقيل: متتابعة، بعضها في إثر بعض؛ قال ابن عباس ومجاهد. وقيل مختلفة متفرقة، تجيء من كل ناحية من ها هنا وها هنا؛ قال ابن مسعود وابن زيد والأخفش. قال النحاس: وهذه الأقوال متفقة، وحقيقة المعنى: أنها جماعات عظام. يقال: فلان يؤبل على فلان؛ أي يعظم عليه ويكثر؛ وهو مشتق من الإبل. واختلف في واحد (أبابيل)؛ فقال الجوهري: قال الأخفش يقال: جاءت إبلك أبابيل؛ أي فرقا، وطيرا أبابيل. قال: وهذا يجيء في معنى التكثير، وهو من الجمع الذي لا واحد له. وقال بعضهم: واحده أبول. مثل عجول.
وقال الدميري في كتابه حياة الحيوان عند الحديث عن طير الأبابيل أنها السنونو وقال وهو الذي يأوي الآن في المسجد الحرام الواحدة سنونة وهو يتحدث عن زمانه حيت توفي سنة 808 هـ، وقال في موضع آخر من كتابه أن السمائم جمع سمامة ضرب من الطير يشبه الخطاف لا يقدر على بيضه، وقيل هو السنونو وهو الطير الأبابيل الذي أرسله الله تعالى على أصحاب الفيل. انتهى كلام الدميري.
المهم / أشكركم على هذا السؤال / حتى ولو لم آتي بالإجابة الصحيحة إلا أن هذه المعلومات بالفعل عندما رأيتها وقرأتها أفادتني كثيرا / جزاك الله خيرا على طرح هذا السؤال / وجعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وزادكم الله علما فوق علم / اللهم آمين
أعتبر أنا هذا السؤال هو السؤال الذهبي بالنسبة لي / فقد تعرفت على أشياء كنتُ أجهلها.
المصدر / مقتطفات من كذا موقع مع تصرف مني بوضع العناوين.
¥