النتيجة، وأن يعرف واجب وقته ليمتثله فلا يشغل نفسه بما ليس في طاقته فيورثه ذلك إحباطا وقعودا بل يعمل بما يستطيعه فذلك تكليفه.
و: (لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ).
وما تقدم أمر عام في مصر وغيرها فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
ومن باب الإشارة: فقد وفقني الباري، عز وجل، إلى سؤال أحد الفضلاء عندنا في مصر ممن يعمل في الجمعيات التابعة لجماعة أنصار السنة المحمدية في مجال جمع التبرعات عن وجود منفذ لإيصال التبرعات لأهل غزة فقال لي، والعهدة على الراوي وأحسبه ثقة عدلا، بأنهم يجمعون المال بشكل رسمي لا يثير حفيظة السلطات المتحفزة!، إذ اتفقوا معها على شراء أصناف تحددها السلطات المختصة!، على وزان الحظر الذي كان مفروضا على العراق من سنين فلا تدخل مواد معينة لئلا تستخدم في تصنيع أسلحة أو نحوه حتى منعوهم من استيراد مادة الجرافيت التي تستخدم في صناعة أقلام الرصاص!، فيتم شراء هذه الأصناف ويتم إدخالها على فترات متباعدة من باب ما تقدم من سياسة: ذر الرماد في العيون ليجد المسئولون حجة أمام الرأي العام مع أن معظم البضائع التي تدخل غزة إنما تدخل عبر الأنفاق، والسلطات تغض الطرف عن كثير منها تفاديا لاقتحام أهل غزة للمعبر كما حدث في شتاء 2008 فالمسألة من باب التنفيس ولو جزئيا لئلا يقع الانفجار وربما تعرضت السلطات المصرية للإحراج ففتحت الباب ولو مؤقتا لمرور بعض المعونات فضلا عن كون التبرع لا يضر لو تم شراء منتجات ذات صلاحية طويلة فيمكن تخزينها إلى أن يقضي الله بالفرج فتكون سببا ولو جزئيا ضئيلا في رفع بعض الحرج عن إخواننا المحاصرين، فشيء ولو صغر خير من لا شيء لا سيما مع صعوبة الأمر وضآلة الأموال المدفوعة والجهود المبذولة فذلك، أيضا، من باب المعذرة إلى الرب، جل وعلا، ببذل الجهد المستطاع، وقد سبق الغرب بشرايين الحياة وقال النائب جالوي بأن قافلة ستأتي من فنزويلا على رأسها رئيسها صاحب الشعبية الكبيرة عربيا!، وقافلة من جنوب إفريقية، وثالثة من ماليزيا وهي الدولة الإسلامية الوحيدة التي ذكرها، ومن يدري ربما بعث كيان يهود هو الآخر قافلة من باب الدعاية الإعلامية!، وكلها قوافل يغلب عليها جانب الرمزية فهي لا تحل إلا مشاكل جزئية فهدف أصحابها ابتداء لفت النظر إلى معاناة أهل غزة وهم في طريقهم إلى إتمام العام الثاني من الحصار.
وفي الوقت نفسه أيد نحو 150 شخصية عامة إسلامية فتوى الدكتور يوسف القرضاوي، حفظه الله وسدده، بتحريم بناء الجدار العازل الآثم الذي تبنيه مصر الآن بأموال أمريكية للحفاظ على أمنها القومي من تسلل الإرهابيين من غزة! في وقت صار فيه المصريون فئران تجارب للخبراء اليهود الذين استقدموا للعبث بصحة المسلمين فذلك ليس تهديدا لأمن مصر القومي!.
وكم ذا بمصر من المضحكات ******* ولكنه ضحك كالبكاء.
وإلى الله المشتكى.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 10:19 ص]ـ
مقال واع متزن
لا فض فوك
جزاك الله خيرا
ـ[البلاغة الايجاز]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 03:42 م]ـ
انا لست مصريا .. وأعرف ان المصريين رجال لكن النظام البوليسي مازال اقوى منهم واضخم
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 07:07 م]ـ
لا فض فوك ولا عاش حاسدوك
جزيت الجنّة أيّها المهاجر إلى الله ورسوله
غيرتك واضحة من مقالك
سلمت يا طيّب القلب
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 11:52 م]ـ
لا فض فوك أخي مهاجر ..
لقد جزع أهالي غزة من مقتل الجندي المصري الذي لا حول له ولا قوة .. وجميع أهالي غزة بما فيهم الحكومة يستنكرون هذا العمل الإجرامي ولم يتم التاكد من الجهة المسئولة , ..
وفي المقابل ,لم يذكر أحد جرح ثمانية أشخاص داخل حدود قطاع غزة معظهم جراحهم خطيرة إضافة إلى أربعة جرحى في حالة موت سريري ..
ويحاول البعض إظهار هذه الحوادث على أنها اشتباكات على جانبي الحدود ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
اللهم احقن دماء المسلمين ..
آمين.