تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 01:14 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

قصص عن الخاتمة

نحن اليوم مع قصه النهاية .... نعم النهاية التي لطالما غفلنا أو تغافلنا عنها مع أننا مستيقنين بها .... إنها اللحظات الأخيرة من عمر لعله يكون طويلا أو قصيرا ..

أنها اللحظات التي قال المولى عز وجل: {كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق}. نعم عباد الله إنه الفراق ... إنه ليس فراقا عاديا وليست رحله عاديه يودع فيها المرء أهله وذويه فترة ثم يعود إليهم وليست تجربه حرة يؤديها الإنسان فإن فشل فيها لجأ إلى غيرها حتى يرتاح إلى نتائجها.إنها تجربة نادرة مع المرء .. ورحلة إلى عالم آخر وفراق في غاية الألم والحرقة.

إنها لحظات تكون فيها حالة الزفير أطول من الشهية ويضيق مجرى التنفس حتى وكأن المرء بتنفس من ثقب إبرة والمهم هنا وقبيل توديع الحياة في اللحظات الأخيرة .. في الدقائق الأخيرة من العمر .. بماذا يتلفظ الإنسان؟

مما يشار إليه هنا أن المرء لا يقدر أن يتلفظ بما خطط له في حياته ولا يستطيع أن يقول الكلمات التي دبلجها سابقا الله اكبر ما أعظمها من لحظات.

القصة الأولى

إنه يقرأ القرآن

شخص يسير بسيارته سيراً عادياً , وتعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة. ترجّل من سيارته لإصلاح العطل في أحد العجلات وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة. جاءت سيارة مسرعة وارتطمت به من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة.

يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق: حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن يبدو ذلك من مظهره. عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما يقول , ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا .. سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي .. سبحان الله لا تقول هذا مصاب .. الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هو على ما يبدو على مشارف الموت.

استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل .. يرتل القرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة. أحسست أن رعشة سرت في جسدي وبين أضلعي. فجأة سكت ذلك الصوت .. التفت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأسه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه. لا شيء فارق الحياة. نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني .. أخفيتها عن زميلي .. التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات .. انطلق زميلي في بكاء .. أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف .. أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر.

وصلنا المستشفى .. أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل .. الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم .. أحدهم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه .. الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه. اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنزل المتوفى ..

كان المتحدث أخوه .. قال عنه .. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية .. كان يتفقد الأرامل والأيتام .. والمساكين .. كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتب والأشرطة الدينية .. وكان يذهب وسيارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين .. وحتى حلوى الأطفال لا ينساها ليفرحهم بها .. وكان يرد على من يثنيه عن السفر ويذكر له طول الطريق .. إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته .. وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية .. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها ..

من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة .. وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة ..

استقبل أول أيام الآخرة .. وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا *

منقول ....

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ..... اللهم آمين

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 01:18 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

القصة الثانية

وهذا شابٌ في سكرات الموت يقولون له: قل لا إله إلا الله.فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون: قل لا إله إلا الله. فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون: قل لا إله إلا الله عله يختم لك بها. فيقول: أنا برئٌ منها أعطوني دخاناً.

القصة الثالثة

وشابٌ آخر كان صاداً وناداً عن الله سبحانه وتعالى وحلت به سكرات الموت التي لابد أن تحل بي وبك. جاء جُلاسه فقالوا له: قل لا إله إلا الله. فيتكلم بكل كلمة ولا يقولها. ثمّ يقول في الأخير أعطوني مصحفاً ففرحوا واستبشروا وقالوا: لعله يقرأ آية من كتاب الله فيختم له بها فأخذ المصحف ورفعه بيده وقال:

أشهدكم إني قد كفرت برب هذا المصحف.

قصة رابعة

سقر وما أدراك ما سقر

وقع حادث في مدينة الرياض على إحدى الطرق السريعة لثلاثة من الشباب كانوا يستقلون سيارة واحدة تُوفي اثنان وبقي الثالث في الرمق الأخير يقول له رجل المرور الذي حضر الحادث قل لا إله إلا الله. فأخذ يحكي عن نفسه ويقول:

أنا في سقر .. أنا في سقر حتى مات على ذلك. رجل المرور يسأل ويقول ما هي سقر؟ فيجد الجواب في كتاب الله {سأصليه سقر. وما أدراك ما سقر. لا تبقي ولا تذر. لواحةٌ للبشر ... } {ما سلككم في سقر. قالوا لم نكُ من المصلين ... }

شريط كل من عليها فان .. منوع

منقول .... للفائدة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير