تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الثبوت ما دام المسلمون قد انتصروا وما دام اعداؤنا قد ولوا الادبار فلننزل ونجمع الغنائم؟ ولم يبق على الجبل سوى اثني عشر رجلا من الصحابة؟ والكل كانوا اكثر من سبعين نزلوا الى ساحة المعركة؟ من اجل ان يجمعوا الغنائم؟ هنا وجد خالد بن الوليد؟ الذي كان يقود جيش المشركين ثغرة لينفذ منها ولينزل الى ارض المعركة؟ وكذلك وجد الشيطان ثغرة في نفوس هؤلاء الذين سال لعابهم من اجل هذه الغنائم؟ انظر واستمع الى القرآن كيف يصور هذه النفوس؟ حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر؟ من كان على الجبل يريد ان ينزل؟ والبعض الاخر يريد عدم النزول؟ وعصيتم اي امر النبي الكريم؟ من بعد ما اراكم ما تحبون اي من بعد ان اراكم النصر لم تفكروا في امر رسول الله وهو القيادة العليا لكم؟ منكم من يريد الدنيا اي الذين ارادوا جمع الغنائم؟ ومنكم من يريد الاخرة وهم الذين استمروا باقين على قمة جبل احد؟ ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين سبحانك يارب سبحانك؟ انظر يا اخي ولله المثل الاعلى عندما تقيم فرحا او عرسا او حفلة فان الطرب والسرور يملا النفوس ثم فجاة ينقطع التيار الكهربائي؟ بسبب زلزال او اعصار او فيضانات او براكين او غارات معادية فتحدث الكوارث بعد ان كان الفرح عامرا فما اشد وقع هذه المصائب على النفوس هكذا كان المسلمون في بدء المعركة متماسكين متعاضدين فلما عصوا رسول الله ماذا حدث؟ تابع معي قراءة القرآن من آل عمران الاية 153؟ اذ تصعدون ولا تلوون على احد؟ تصعِدون بكسر العين غير تصعَدون بفتح العين اي تذهبون الى اعلى؟ واما بالكسر اي نزل الى الصعيد اوالى الارض؟ وطبعا الذي يهرب لا يرقى الى الجبل وانما ينزل الى السهل من اجل ان يهرب؟ اذ تصعدون ولا تلوون على احد ولا تلتفتون لاخوانكم والرسول يدعوكم في اخراكم وهو الذي يناديكم وهو ثابت في المعركة ومعه قلة ان يا عباد الله عودوا الي اني رسول الله حقا فاثابكم غما بغم اي هما مع هم مضاعف لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم؟ وبعد ذلك ماذا قال هؤلاء المؤمنون؟ تحيروا كيف نهزم ونحن مسلمون مؤمنون واعداؤنا مشركون معتدون وبيننا رسول الله والوحي ينزل علينا؟ والتاريخ يعيد نفسه والى الان هذه المقالة يقولها كثير من المسلمين كيف ينتصر علينا اعداؤنا فمها يكن فنحن مسلمون موحدون واولئك معتدون مشركون كيف ينتصرون علينا؟ هذه القالة اصحابها لا يفقهون معنى الايمان؟ وهو عقيدة كامنة في النفس لها منطلقاتها؟ والايمان وحده لا يكفي؟ بل لابد ان تترتب عليه تداعيات ومتطلبات؟ واول متطلباته طاعة الله ورسوله؟ فانتم يا من كنتم على الجبل عصيتم امر رسول الله؟ قد يقول قائل الذين عصوا فئة محدودة فلماذا تنزل الهزيمة بالكل نقول نعم؟ لان ضعف الايمان كالمرض الساري الذي يصيب الانسان ثم يتعدى منه الى غيره والمسلمون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء والجسد بالسهر والحمى؟ والمؤمن مرآة اخيه اي يعيبه ما يعيب اخاه كما ورد ذلك في حديثين صحيحين {ارجو التعليق عليهما في الردود على المشاركة من قبل المختصين في دراسة الحديث كما ارجو التعليق على الغزوة ايضا} فعلى المجتمع الاسلامي ان يقف ضد اي فئة من الفئات تريد ان تتمرد على الله ورسوله؟ ولكن لماذا عفا الله عنكم بعد ذلك وما السبب وماالذي شفع لكم حتى غفر الله لكم؟ نعم عاقبكم لانكم مؤمنون عصيتم امر رسول الله فمن محبته لكم ان عاقبكم؟ لتدركوا الامر ولتعلموا ان الله لا يحابي احدا ابدا من مخلوقاته ولو كنتم اصحاب النبي الكريم من امة محمد؟ ولكن غفر لكم لانكم مسلمون تبتم الى الله توبة نصوحا فعلم الله تعالى بنيّاتكم فنصركم بعد ذلك} اذا اول المعركة كان نصرا ووسطها كان هزيمة وآخرها كان نصرا؟ لان هؤلاء المؤمنين عادوا الى الله فعاد الله اليهم؟ اولمّا اصابتكم مصيبة يعني في غزوة احد قد اصبتم مثليها؟ يعني اذا اصابكم العدو اليوم في احد بمصيبة قد اصبتم مثليها متى؟ في بدر حيث اسرتم سبعين من المشركين وقتلتم سبعين؟ ويوم احد صحيح انه قتل منكم سبعون ولكن لم يؤسر منكم احد؟ ارايت اخي المؤمن؟ كذلك في غزوة احد غنمتم والمشركون في غزوة بدر لم يغنموا شيئا بل انتم غنمتم؟ اذا اولمّا اصابتكم مصيبة الى ان قال قلتم انّى هذا كيف يحدث لنا هذا؟ سياتي الرد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير