تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 02:20 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

أجمل ما قيل عن الصبر!

قول الله تعالى {استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين}

وقول النبي صلى الله علية وسلم (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) مسلم

ألا بالصبر تبلغ ما تريد ..... وبالتقوى يلين لك الحديد

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه

اصبر على مضض الادلاج في السحر

وفي الرواح الى الطاعات في البكر

إني رأيت وفي الأيام تجربة

للصبر عاقبة محمودة الأثر

وقل من جد في أمر يؤلمه

واتصحب الصبرإلا فاز بالظفر

وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي:

هون عليك فكل الأمر ينقطع

وخل عنك ضباب الهم يندفع

فكل هم له من بعده فرج

وكل كرب إذا ضاق يتسع

إن البلاء وإن طال الزمان به

الموت يقطعه أو سوف ينقطع

قال محمد بن بشر:

إن الأمور إذا استدت مسالكها

فالصبر يفتح منها كل مرتجا

لا تيأسن وإن طالت مطالبة

اذا استعنت بصبر أن ترى فرجا

وقال زهير بن أبي سلمة:

ثلاث يعز الصبر عند حلولها *ويذهل عنها عقل كل لبيب

خروج اضطرار من بلاد يحبها * وفرقة إخوان وفقد حبيب

وقال آخر:

عليك بإظهار التجلد للعدا

ولا تظهرن منك الذبول فتحقرا

أما تنظر الريحان يشمم ناظرا

ويطرح في البيدا إذا ما تغيرا

قال آخر

الدهر أدبني والصبر رباني

والقوت أقنعني واليأس أغناني

وحنكتني من الأيام تجربة

حتى نهيت الذي قد كان ينهاني

قال آخر:

إذا ما أتاك الدهر يوما بنكبة

فافرغ لها صبرا ووسع لها صدرا

فإن تصاريف الزمان عجيبة

فيوما ترى يسرا ويوما ترى عسرا

قال آخر:

ما أحسن الصبر في الدنيا وأجمله

عند الإله وانجاه من الجزع

من شد بالصبر كفا عند مؤلمة

ألوت يداه بحبل غير منقطع

ومسك الختام قول الشاعر من أروع ما قيل:

يا صاحب الهم إن الهم منفرج

أبشر بخير فإن الفارج الله

اليأس يقطع أحيانا بصاحبه

لا تيأسن فإن الكافي الله

الله يحدث بعد العسر ميسرة

لا تجزعن فإن القاسم الله

إذا بليت فثق بالله وارضَ به

إن الذي يكشف البلوى هو الله

والله مالك غير الله من أحد

فحسبك الله في كلٍ لك الله

وقال آخر

وإذا مسك الزمان بضر

عظمت دونها الخطوب وجلت

وأتت بعده نوائب أخرى

سئمت نفسك الحياة وملت

فاصبر وانتظر بلوغ الأماني

فالرزايا إذا توالت تولت

منقول ..

اللهم اجعلنا من الصابرين آمين

ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[17 - 02 - 2010, 08:06 م]ـ

بوركتم ..

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[20 - 02 - 2010, 11:13 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة والغالية: ترانيم الحـ الإبداع والنجاح ــــصاد

جزاك الله خيرا على فتح هذه النافذة الجميلة، جعلها الله في موازين حسناتك، وكتب الله لكِ الأجر والمثوبة، اللهم آمين.

ولي مشاركة يسيرة في صفحتك المباركة هذه:

كيف تكون في مواجهة مصاعب الحياة.؟

إشتكت إبنة لأبيها مصاعب الحياة، وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها، وإنها تود الإستسلام، فهي تعبت من القتال والمكابدة. ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى.

إصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا .. ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنه .. سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.

وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضة ووضع بعض حبات القهوه المحمصه والمطحونه (البن) في الإناء الثالث .. وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما .. نفذ صبر الفتاة، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها ... !

إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار .. ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء .. وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان .. وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث.

ثم نظر إلى ابنته وقال: يا عزيزتي، ماذا ترين؟

- جزر وبيضة وبن. أجابت الإبنة.

ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر .. ! فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا .. !

ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة .. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة .. !

ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة .. ! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية .. !

سألت الفتاة: ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟

فقال: إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه االخصم نفسه، وهو المياه المغلية ...

لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.

لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف، بعد تعرضه للمياه المغلية.

أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي،

لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.

أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريده ... إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.

وماذا عنك؟

هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة .. ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها؟

أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا؟

قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!

أم أنك مثل البن المطحون. الذي يغيّر الماء الساخن .. (وهو مصدر للألم) .. بحيث يجعله ذا طعم أفضل؟!

فإذا كنت مثل البن المطحون ..

فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء.

فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب ...

فهل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة؟

منقول.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير