ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 04 - 2010, 02:43 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القلم والممحاة
داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل ودار حوار قصير بينهما ..
الممحاة: - كيف حالكَ يا صديقي؟
القلم:- لستُ صديقكِ!
الممحاة:- لماذا؟
القلم:- لأنني أكرهكِ.
الممحاة:- ولمَ تكرهني؟
قال القلم: - لأنكِ تمحين ما أكتب
الممحاة:- أنا لا أمحو إلا الأخطاء.
القلم:- وما شأنكِ أنتِ؟!
الممحاة:- أنا ممحاة، وهذا عملي.
القلم:- هذا ليس عملاً!
الممحاة:- عملي نافع، مثل عملكَ.
القلم:- أنتِ مخطئة ومغرورة.
الممحاة:- لماذا؟
القلم:- لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو
قالت الممحاة:- إزالةُ الخطأ تعادلُ الصواب.
أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال:- صدقتِ يا عزيزتي!
الممحاة:- أما زلتَ تكرهني؟
القلم:- لن أكره مَنْ يمحو أخطائي.
الممحاة:- وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً.
قال القلم:- ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
الممحاة:- لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ.
قال القلم محزوناً: - وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه: - لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم
قال القلم مسروراً: - ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!
فرحتِ الممحاة ... وفرح القلم
وعاشا صديقين ... ، لا يفترقانِ ولا يختلفان.
فلماذا لا نقول شكرا لمن يمحو لنا اخطاءنا، ويرشدنا إلى طريق الصواب
ألا يستحق الشكر؟؟!!
و لماذا لا نكون شموعا، نحترق لكي نضيء دروب الآخرين،
بالخير والعملِ النافع؟؟!!
منقول.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 04 - 2010, 09:42 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
من مواعظ ابن قيم الجوزية
الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم.
يا صاحب الخطايا: أين الدموع الجارية؟ يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت؟!
أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور.
الله المستعان!
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[20 - 04 - 2010, 09:20 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
حِكَايَةُ قَلَمَيْنِ
يُحْكَى أَنَّ:
قلمينِ كانا صديقينِ ... ولأنّهما لمْ يُبريا كانَ لهمَا نفسُ الطّولِ ... إلّا أنَّ أحدَهما ملََّ حياةَ الصّمتِ والسّلبيّةِ فتقدّمَ منَ المبراةِ وطلبَ أنْ تبريَه أمّا الآخرُ فأحجمَ خوفاً منَ الألمِ وحفاظاً على مظهرِهِ ...
وغابَ صديقُهُ عنْهُ مدَّةً منَ الزَّمنِ، عادَ بعدَها قصيراً .. ولكنَّه أصبحَ حكيماً ... رآه صديقُهُ الصّامتُ الطّويلُ الرّشيقُ فلمْ يعرفْهُ ... ولمْ يستطِعْ أنْ يتحدّثَ إليهِ فبادرَهُ صديقُهُ المبريُّ بالتّعريفِ عنْ نفسِهِ ...
تعجّبَ القلمُ الطّويلُ وبدتْ عليْهِ علاماتُ السّخريةِ من قِصَرِ صديقِهِ ...
لمْ يأبهِ القلمُ القصيرُ بسخريةِ صديقهِ الطّويلِ ومضى يحدِّثُهُ عمّّا تعلّمَ فترةَ غيابِهِ وهو يكتبُ ويخطُّ كثيراً من الكلماتِ ويتعلّمُ كثيراً من الحكمِ والمعارفِ والفنونِ.
انهمرتْ دموعُ النّدمِ منْ عَيْنَيْ صديقِهِ القلمِ الطّويلِ وما كان منْهُ إلّا أنْ تقدّمَ من المبراةِ لتبريَه ... وها هو يكسرَ حاجزِ صمتِهِ وسلبيّتِهِ .. بعدَ أنْ عَلِمَ أنَّ من أرادَ أنْ يتعلّم لا بدّّ أن يتألّم ...
منقول / أعجبني هذا المقال الجميل للأستاذة: ميسون محمد قصاص، فقلتُ أضعه هنا.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 01:29 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
يقول الإمام ابن الجوزي
"يا مطرودًا عن الباب، يا محرومًا من لقاء الأحباب، إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك، فانظر فيما يستخدمك، وبأيِّ الأعمال يشغلك، كم عند باب الملك من واقفٍ، لكن لا يدخل إلا من عني به، ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب، ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ، ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر "
الله المستعان!
ـ[المحاربة الشجاعة]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 04:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
هذه مسائيتي وهي مشاركتي الأولى في هذه الصفحة , وهذا بتشجيع منك أستاذتي الفاضلة ((زهرة متفائلة)).
تقلب الأيام
قال الحسين الأسدي:
وقد تغدر الدنيا فيضحى فقيرها ******* غنياً ويغنى بعد بؤسٍ فقيرها
فلا تقرب الأمر الحرام فإنه ******* حلاوته تفنى ويبقى مريرها
وكم رأينا من تكدر عيشه ******* صفا بعد إكدارٍ معين غديرها
وكم طامع في حاجة لا ينالها ******* وكم آيس منها أتاه بشيرها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه.
¥