وأما قيام الليل فكان يقول فيه: إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم، قد كبلتك الخطايا والذنوب .... وقال له رجل: يا أبا سعيد: أعياني قيام الليل فما أطيقه؟ فقال: يا ابن أخي، استغفر الله وتب إليه، فإنها علامة سوء .... ، وقال: إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل ....
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 12:04 ص]ـ
- كثرة ذكر الموت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أكثروا ذكر هادم اللذات".
وقال الحسن ( http://www.mzyondubai.com/vb//showthread.php?t=35165) البصري: فضح الموت الدنيا، فلم يترك فيها لذي لب فرحا ..
وعن صالح بن رسم قال: سمعت الحسن ( http://www.mzyondubai.com/vb//showthread.php?t=35165) يقول: رحم الله رجلاً لم يغره كثرة ما يرى من كثرة الناس: ابن آدم إنك تموت وحدك وتدخل القبر وحدك، وتبعث وحدك وتحاسب وحدك ..
وقال الحسن: ما أكثر عبد ذكر الموت إلا رأى ذلك في عمله، ولا طال أمل عبد قط إلا أساء العمل ....
وقيل: رأى الحسن ( http://www.mzyondubai.com/vb//showthread.php?t=35165) شيخاً في جنازة فلما فرغ من الدفن، قال له الحسن ( http://www.mzyondubai.com/vb//showthread.php?t=35165) يا شيخ، أسألك بربك: أتظن أن هذا الميت يود أن يرد إلى الدنيا فيتزيد من عمله الصالح، ويستغفر الله من ذنوبه السالفة، فقال الشيخ اللهم نعم، فقال الحسن: فما بالنا لا نكون كهذا الميت، ثم انصرف وهو يقول: أي موعظة؟ ما أنفعها لو كان بالقلوب حياة؟ ولكن لا حياة لمن تنادي ....
وقال: حقيق على من عرف أن الموت مورده والقيامة موعده، والوقوف بين يدي الجبار مشهده أن تطول في الدنيا حسرته وفي العمل الصالح رغبته ....
وكان يقول: ما رأيت يقيناً لا شك فيه أصبح شكاً لا يقين فيه من يقيننا بالموت وعملنا لغيره ....
وكان يقول: عباد الله إن الله سبحانه لم يجعل لإعمالكم أجلاً دون الموت، فعليكم بالمداومة، فإنه جل ثناؤه يقول: ((وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)) (الحجر، الآية: 99). وكان يقول: ابن آدم إنك تموت وحدك، وتحاسب وحدك، ابن آدم، لو أن الناس كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم، ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم، ابن آدم: ذنبك ذنبك، فإنما هو لحمك ودمك، فإن سلمت من ذنبك سلم لك لحمك ودمك، وإن تكن الأخرى فإنما هي نار لا تطفأ وجسم لا يبلى، ونفس لا تموت ....
وكان يقول: لولا ثلاثة ما طأطأ ابن آدم رأسه: الموت والمرض والفقر وإنه بعد ذلك لوثاب ...
وكان الحسن ( http://www.mzyondubai.com/vb//showthread.php?t=35165) إذا تلا هذه الآية: ((فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغَرُور)) (لقمان، الآية: 33) قال: من قال ذا؟ قال: من خلقها وهو أعلم بها ...
وقال: إياكم وما شغل من الدنيا، فإن الدنيا كثيرة الاشتغال لا يفتح رجل على نفسه باب شغل، إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 12:26 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
* وقفة تأمليّة *:
قال شبيب بن شيبة: إخوان الصِّدق خير مكاسب الدنيا: هم زينة في الرخاء، وعدّة في البلاء، ومعونة على حُسن المعَاش والمعاد.
والله الموفق
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 12:44 ص]ـ
أوحى الله عز و جل إلى داود عليه السلام: "و عزتي و جلالي ما من عبد يعتصم بي دون خلقي أعرف ذلك من نيته، فتكيده السماوات بمن فيها و الأرض بمن فيها، إلا جعلت له من بين ذلك مخرجاً، و ما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء بين يديه. و ما من عبد يطيعني إلا و أنا معطيه قبل أن يسألني و مستجيب له قبل أن يدعوني، و غافر له قبل أن يستغفرني ".
قال حكيم لابنه:
يا بني أوصيك بعشرة أشياء فاحفظها تسلم:
لا تلاح حديداً، و لا تشارك غيوراً، و لا تساكن حسوداً، و لا تجاور جاهلاً، و لا تناهض من هو أقوى منك، و لا تؤاخ مرائياً، و لا تكثر مجالسة النساء، و لا تصاحب بخيلاً، و لا تستودع سرك أحداً، و اتق الله في أمورك كلها.
قال حكيم:
إن أهل الجاهلية لا يسودون إلا من كانت فيه ست خصال هي:
¥