تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد البراك]ــــــــ[13 - 05 - 05, 03:53 م]ـ

الشيخ الفاضل عبد العزيز السدحان.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

* إعارة الكتب آلام وآلام، وطالب العلم منا بين مطرقة كتم العلم، وسندان المحافظة على كتبه، كم من كتاب نفيس أضاعه إهمال أخ في الله، وكم من كتاب كبير له أجزاء يتم إضاعة جزء من أجزاءه من قبل أخ استعاره على أن يعيده!! ثم يضطر الأخ إلى دفع ملغ إضافي من أجل مجلد واحد!

كيف يكسب طالب العلم الحسنيين جميعا .. يفيد أخاه، ويحافظ على كتبه .. فوالله يا شيخ ضاعت كتبنا!

* تقييد الفوائد أمر يختلف فيه الناس، فمن قائل تسجلها على غلاف الكتاب، والبعض يرى تسجيلها على بطاقات ثم تصنيفها، والبعض يرى أن تنقل الفائدة في دفتر كبير يحفظ، والطرائق شتى.

لكن هل لنا أن نعلم طريقة الشيخ عبد العزيز في تقييد الفوائد؟

* يقضي مشايخنا في نجد خاصة سنين عديدة في شرح كتاب واحد، وأذكر أحد مشايخنا - حفظه الله - قضى في شرح كتاب التوحيد سنتين!! هذا البطء في شرح المتون ألا ترى يا شيخنا الفاضل أنه من أسباب صدود كثير من الأخوة حضور دروس العلماء؟

* اختلف الشباب في أخذ العلم والكثرة تصد عن الكبار وتحضر عند طلبة العلم .. فما رأيك؟

* يعاني بعض الأخوة من تذمر زوجاتهم من (اعتكافهم) في المكتبة داخل البيت، بل وصل الأمر أن أحد الزوجات قال (هذه المكتبة ضرة، والله إن الضرة أرحم منها)!! فكيف يوازن الشخص بين الأمرين، بين طلبه للعلم، والقراءة، ومطالبات زوجته بالجلوس معه (والسواليف)؟!!!

* أذكر أني ذات مرة قرأت كتابي (زاد المعاد) لابن القيم، و (الإعلام بفوائد عمدة الأحكام) لابن الملقن.

بذلت في هاذين الكتابين كل الجهد والطاقة في فهرسة الفوائد، وتقييد الاعتراضات، ونقل كلام أهل العلم المتقدمين، والمتأخرين، والمعاصرين، وترجيحات مشايخنا في نجد، حتى غدت حاشية نفيسة كثير من الأخوة طلب مني تصويرها، وقدر الله أن اعطيت اهلي هذه الكتب لينقلوها لبيتي فقد كنت في مكان آخر، فلما عدت إلى البيت لم أجدها فأصابني الهم، بل والله البكاء، بل والله وصل الامر إلى أني وضعت (3000) ريال لمن يجدها، ولا فائدة، وحتى الآن إذا ذكرتها يصيبني الهم.

لكن بعض الأخوة أنبني، وقال ما تفعله في نفسك غير معقول، والكتاب يمكن قراءته مرة اخرى، فهل ملامتهم يا شيخي الفاضل في محلها؟

وما الحل في مثل هذه الحلات التي تضيع فيها الكتب؟

والسلام عليكم.

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 08:18 م]ـ

جزى الله الشيخ الفاضل خيرا

1. ملاحظ أن كثير من دورس التوحيد والاعتقاد تلقى كما تلقى الدروس المذهبية، فلا يهتم فيها بذكر أوجه الاستدلال كما يعتنى بذلك في الدروس الفقهية، وليس بخاف أنها ليست جميعها نصوصا، وإن كان كثير منها إجماعات منقولة فقليل ما ينقل ناقل الإجماع، أو كيفية الاستدلال على الإجماع، وهل هو قطعي أم ظني، لتتمايز المسائل ومراتبها ودلالاتها، فما تشخيصكم للسبب، وما توصيفكم للعلاج.

2. وهناك صنف آخر يغاير بين الطرح العقدي وبين الطرح الفقهي، من جهة أنه لا يستعمل الاصطلاحات المعلومة في علم الأصول عند ذكر مسائل الاعتقاد، فيصبح طالب العلم المبتدأ خافيا عليه مسمى الدلالات الأصولي، وبعيدا عنه الربط بين الاستدلال في العقيدة وما أخذه في درس أصول الفقه أو الفقه، وقد كان أئمة أهل الحديث تظهر صلابتهم العقدية في مباحث الفقه، وتظهر قوتهم الاستدلالية الأصولية في مباحث الاعتقاد، ألا ترون حفظكم الله أن هذه طريقة قد تخرج جمعا كبيرا من المضطربين في الاستدلال، وإن كان يخرج معها نوابغ بجهدهم الشخصي؟

3. ألا توافقون حفظكم الله على أن شرح الكتب يشابه تحقيق الكتب من جهة العناية بنَفَس المؤلف، والعناية بأسانيده – إن كانت هناك أسانيد -، وطريقته في الاستدلال، ومناقشة أدلته، فلماذا يعمد كثير من الشراح المعاصرين من أهل الفضل والعلم إلى التعليق على أصل المسألة دون ما ذكر في الكتاب المقروء عليهم؟ فهناك من يُقرأ عليه السنة للخلال والإبانة لابن بطة والسنة لابن أبي عاصم وغيرها فيعلق عليها كأنه يعلق على الواسطية، لا فرق بين الشرحين، فما الحكمة التي خفيت علينا في هذا الفعل، وما الصواب في رأيكم.

4. نريد منكم تعليقا على ما قد يصح أن يسمى الموضات العلمية بين طلبة العلم، وقد يكون لها صور كثيرة، سواء ما يتعلق بالمنهجية، أو انتشار بعض المسائل فجأة، أو رفع بعض المتصدرين فجأة بين يوم وليلة، ويتعارفون باللهج ببعض الكلمات ... إلخ مما لا يخفى عليكم.

5. نرى بعض المشايخ الأفاضل يرد على بعض المسائل سواء ما يتعلق بالعقيدة أو الفقهية لبعض إخوانه من علماء أهل السنة بقوله الأفكار الوافدة، أو علماؤنا أعلم بالكتاب والسنة، أو أشبه ذلك من الألفاظ التي تزرع في نفس الطلبة المباينة والمفاصلة، وهو لا يحكم عليه أصلا أنه من أهل الأهواء أو أنه مذهبي أو حزبي أو أي شيء مما ينكر على صاحبه، إلا أنه ليس على طريقته في التفقه، فهل هذا المسلك يصح تربويا؟ وما دور الطلبة مع إجلالهم لشيخهم ومعرفتهم قدره؟

6. يتسلط بعض الناس في مجالس بعض علماء السنة على بعض علماء أهل السنة، وذلك بتقصد ذكر المسائل التي يختلفون فيها لغرض إخراج بعض الكلمات فيه، وبعضهم أشد الناس عداوة لمن يتكلم في أحد المفكرين أو الأدباء أو الدعاة المنسوبين إلى السنة أو غيرها، فما دورنا ونحن نعرف قدر العالمين، وجلالتهم في السنة؟! وحتى لا أفهم خطأ أقصد عالما بمكانة الألباني وإخوانه لا من هو دونهم، إذ الخطر العظيم إنما هو هنا، أما من دونهم فقد لا يخسر الطالب شيئا بتركه أحدهما أو كليهما.

بارك الله في الأخوة خيرا، ومعذرة على الإطالة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير