تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من نصيحة صادقة لي؟؟ وهل من يد معين يعينني؟؟]

ـ[أم عبدالرحمن السلفية]ــــــــ[10 - 04 - 05, 02:20 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" من كتم علماً ألجم بلجام من نار" أوكما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

أخوتي يا طلاب العلم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

إني طوليبة علم مازلت في بدايتي ولا أعرف الأصول والضوابط التي يجب أن يلتزم بها طالب العلم عند بدايته طلب العلم؟؟

وماهي الأسس التي يجب عليه أن يسير عليها في شتى مجالات العلم؟؟

أفيدوني بارك الله فيكم ..

ثم إني أتقدم لإدارة بالإعتذار إن بدى مني خطأ دون قصد أو تعمد راجية أن يلتمسوا لي سبعين عذراً قبل العذر الواحد ... بارك الله في الجميع

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[10 - 04 - 05, 10:43 ص]ـ

السلام عليكِ ورحمة الله وبركاتة أختي الفاضلة أم عبدالرحمن

فقد طلبت النصحية في كيفية طلب العلم وهنا اسوق لك كلام الشيخ ابن عثيمين رحمة الله تعالى في آداب طالب العلم، الأسباب المعينة على طلب العلم،كتب طالب العلم ...

-: في آداب طالب العلم

الأول: إخلاص النية لله - عزوجل -:

بأن يكون قصده بطلب العلم وجه الله والدار الآخرة؛ لأن الله حثّ عليه ورغّب فيه قال تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) محمد19، والثناء على العلماء في القرآن معروف، وإذا أثنى الله على شيء أو أمر به صار عباده.

إذن فيجب الإخلاص فيه لله بأن ينوي الإنسان في طلب العلم وجه الله - عزوجل - وإذا نوى الإنسان بطلب العلم الشرعي أن ينال شهادة ليتوصل بها إلى مرتبة أو رتبة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تعلم علما يبتغى به وجه الله عزوجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " - يعني ريحها -، وهذا وعيد شديد.

لكن إذا كانت نية الإنسان نيل الشهادة من أجل نفع الخلق تعليما أو إدارة أو نحوها، فهذه نية سليمة لا تضره شيئا لأنها نية حق.

الثاني: رفع الجهل عن نفسه وعن غيره:

أن ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه وعن غيره لأن الأصل في الإنسان الجهل، ودليل ذلك قوله تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) النحل 78

وكذلك تنوي رفع الجهل عن الأمة ويكون ذلك بالتعليم بشتى الوسائل لتنفع الناس بعلمك.

الثالث: الدفاع عن الشريعة:

أن ينوي بطلب العلم الدفاع عن الشريعة، لأن الكتب لايمكن أن تدافع عن الشريعة، ولا يدافع عن الشريعة إلا حامل الشريعة، فلو أن رجلا من أهل البدع جاء إلى مكتبة حافلة بالكتب الشرعية فيها ما لا يحصى من الكتب، وقام يتكلم ببدعة ويقررها فلا أظن أن كتابا واحدا يرد عليه، لكن إذا تكلم عند شخص من أهل العلم ببدعته ليقررها فإن طالب العلم يرد عليه ويدحض كلامه بالقرآن والسنة. ولهذا أقول: إن مما تجب مراعاته لطالب العلم الدفاع عن الشريعة، إذن فالناس في حاجة ماسة إلى العلماء لأجل أن يردوا على كيد المبتدعين وسائر أعداء الله - عزوجل -.

الرابع: رحابة الصدر في مسائل الخلاف:

أن يكون صدره رحباً في مواطن الخلاف الذي مصدره الاجتهاد لأن مسائل الخلاف بين العلماء، إما أن تكون مما لا مجال للاجتهاد فيه ويكون الأمر فيها واضحا فهذا لا يعذر أحد بمخالفتها، وإما أن تكون مما للاجتهاد فيها مجال فهذه يعذر فيها من خالفها، ولا يكون قولك حجة على من خالفك فيها لأننا لو قبلنا ذلك لقلنا بالعكس قوله حجة عليك. وأنا أريد بهذا ما للرأي فيه مجال، ويسع الإنسان فيه الخلاف، أما من خالف طريق السلف كمسائل العقيدة فهذه لا يقبل من أحد مخالفة ما كان عليه السلف الصالح، لكن في المسائل الأخرى التي للرأي فيها مجال فلا ينبغي أن يُتخذ من هذا الخلاف مطعنٌ في الآخرين، أو يُتخذ منها سببا للعداوة والبغضاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير