تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المنهج في طلب الفقه - الشيخ د. عبد الله السكاكر]

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:46 ص]ـ

المنهج في طلب الفقه

ملخصٌ من درسٍ لفضيلة الشيخ د. عبد الله السكاكر ( http://www.islamtoday.net/questions/muftee.cfm?Sch_ID=138) ، عضو هيئة التدريس بقسم الفقه بجامعة القصيم

ألقاه مغرب الاثنين 25/ 7/1424 بجامع الرواف ببريدة

1/ تعريف الفقه:

لغةً: الفهم.

اصطلاحاً: علم خاص، له أصوله وقواعده، عرفه أصحابه بأنه: معرفة الأحكام الشرعية العملية بأدلتها التفصيلية.

2/ أهمية طلب علم الفقه:

من الأدلة على ذلك:

1 - حديث معاوية - رضي الله عنه -: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) وهذا عام لكل علوم الشريعة.

2 - قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) رواه البخاري ومسلم. والذي يقضى به بين الناس هو الفقه.

- تقسَّم العلوم قسمين:

1 - علوم تقصد لذاتها: مثل علم الفقه - وهذا دليل على أهميته.

2 - علوم تقصد لغيرها: كالمصطلح، وأصول الفقه.

3/ قواعد ونصائح مهمة لطالب علم الفقه:

القاعدة الأولى: الفقه يقوم على أمرين، باختلال أحدهما يختل المنهج والقدرة الفقهية:

1 - الحفظ: فلا بد منه، وسيأتي بيانه.

2 - الفهم: وهو المشار إليه في تعريف الفقه لغةً، وهو ثمرة الفقه، وليس الفقيه حافظ المسائل، بل فاهمها والذي يقيس عليها ويستنبط منها.

القاعدة الثانية: الفقه من أطول علوم الشريعة، ولا يحاط به كاملاً.

- وليس المقصود بهذا الصرف عن طلب الفقه، فالأمة اليوم أحوج إلى الفقهاء من أي زمن آخر، فالمطلوب المصابرة والمثابرة والاستمرار، مع صدق النية الذي يحصل به التوفيق.

القاعدة الثالثة: الفقه ثمرة لمجموعة من العلوم، فهو ثمرة لنصوص الكتاب والسنة، ولأصول الفقه، وللمصطلح، وللقواعد الفقهية، وللنحو.

فلا بد من حفظ ومعرفة القرآن، وأحاديث الأحكام، وأصول الفقه، والنحو، ومصطلح الحديث، والقواعد الفقهية.

القاعدة الرابعة: التدرج مهم في طلب الفقه، وبيان ذلك يأتي في الخطوات التي يحسن بطالب الفقه اتباعها - إن شاء الله -.

القاعدة الخامسة: المشاورة مهمة، وطلبها من طلبة العلم وأهل الشأن قبل الدخول في أي مشروع علمي (درس، حفظ كتاب، قراءة كتاب ... ).

القاعدة السادسة: وجوب الاهتمام بالتعليم النظامي (خاصة الجامعة لما فيها من العلم).

القاعدة السابعة: في حالة وجود إشكالات ومسائل فقهية، فإن من الواجب الاهتمام بها وعدم إهمالها، فإهمالها يضيع فرصاً لتعلم الفقه، وإن اهتم بها فإن ذلك سيكون من الممارسة على الفهم، فيبحث عنها في الكتب، ويسأل عنها أهل العلم سؤالاً مفصلاً، ومناقشة أديبة.

القاعدة الثامنة: الاهتمام بمذاكرة الفقه، وبالمناقشات الفقهية مع المشايخ وطلبة العلم، ومع الزملاء والنظراء، ومما قيل: مذاكرة ساعة مع طالب علم حاذق أنفع من قراءة ساعات.

القاعدة التاسعة: الاهتمام بالبحوث الفقهية المعاصرة، والفائدة: تعلُّمُ كيفية تعامل الفقيه مع النوازل، ومعرفة تلك المهارة.

القاعدة العاشرة: من المهم لطالب الفقه:

1 - الاهتمام بقراءة كتب الفقه القديمة والحديثة.

2 - الاهتمام بالتدريس (في مرحلة من مراحل طالب العلم) ويأتي بيانها - إن شاء الله -، ومن ميزات التدريس:

أ- أنه أشبه شيء بالحفظ.

ب- أنه سبب لفتوح يفتحها طلاب علم نابهون من الأسئلة والمناقشات.

4/ الخطوات التي يحسن بطالب الفقه اتباعها:

الخطوة الأولى: مرحلة الحفظ:

والمحفوظات هي:

1 - الأدلة التي هي أصل الفقه: القرآن، والسنة (أحاديث الأحكام) ومن كتبها المختصرة: عمدة الأحكام، ومن المتوسطة: بلوغ المرام، ومن المطولة: المنتقى من أخبار المصطفى.

2 - علوم الآلة: العلوم التي يستطيع بها طالب الفقه تحصيل الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية وهي:

أ- أصول الفقه: بإتقانها تستنبط الأحكام من أدلتها، ولا بد من حفظ أو إتقان مختصر فيه، ومن أشهر المختصرات: الورقات.

ب- مصطلح الحديث: بمعرفته تكتمل شخصية طالب الفقه، ويميز الضعيف من الصحيح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير