تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ملكات طالب العلم،لكن كيف يكتسبها؟]

ـ[رحمة]ــــــــ[17 - 06 - 05, 12:17 ص]ـ

الملكات التي يحتاج إليها طالب العلم ليسير على منهجية في طلبه جمعتها احدى الأخوات كما يلي: الإستماع

التقييد

الربط،التحليل،والإستنباط

هيكلة وترتيب المعلومات

التخليص القراءة

البحث (مصادره،كيفية الجمع الجيد للمعلومات)

التقنين

إتقان المتن ككل.

الإشكال أن غالب هذه الملكات بحاجة إلى مدرب حسبما ذكر لي (حتى لا تخرج في تطبيقها عن فهم السلف) وأنا ليس بإستطاعتي ذلك الآن وأرجو ممن لديها أي خبرة في ذلك مهما كانت بسيطة أو حتىمرجع أن ترشدني جزاها الله خيرا.

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[19 - 06 - 05, 06:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ان لكل انسان قدرات ومواهب تختلف عن اي انسان آخر فمثلا هناك من يحفظ من اول وهله وهناك من يحفظ من عدة مرات من القراءة والحفظ والمراجعة

فكل انسان اعرف بنفسة وقدراتة

ولتنظر إلى ما نوّع النبي صلّى الله عليه وسلم به أوصاف أصحابه فإذا أبيّ أقرؤهم، وإذا معاذ أعلمهم بالحلال والحرام،وإذا زيد أفرضهم .. الخ، هذا التميز لا يعني أن حظهم من العلوم الأخرى كان صفراً؛ لكن كان هناك تميزاً وتفرداً وميل ورغبة لما يصح له الإنسان، ونرى ذلك في إختلاف توجيهات النبي عليه الصلاة والسلام للناس واختلاف إجاباته ولننظر إلى ما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي ذر: (ما أقلت الغبراء ولا أظلت السماء أصدق من أبي ذر).

ومع ذلك يقول له الرسول صلّى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر إنها إمارة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة).

فهو يخوِّفه من الإمارة رغم إيمانه الشامخ؛ لأن ليس له مؤهلات الإمارة والسياسة والتعامل مع الناس، فهو صارم كالسيف رضي الله عنه وليس ذلك عيبا فيه بل إكتشافاً لما يحسنه وابعاد عن ما لا يتقنه،

ولقد ذكر ابن حجر مقالة فريدة ورائعة وذكر فيها مسألة مهمة؛ وهي قضية طالب العلم إن وجد في نفسه مكنة لطلب العلم من سعة حفظ وتوقد ذهن ودقة إستنباط كان العلم في حقه أفضل من نوافل العبادات، وإن لم يجد ذلك كانت نوافل العبادات أفضل في حقه من العلم؛ لأنه سيمضي لطب العلم ويمضي فيه وقته فلن يصير عالماً ولا عابداً.

فلا بد أن نعرف إذاً أن القدرة والتأهل أمرٌ مهمٌ جداً في طلب العلم.

فهناك بعض من يريد العلم على أسهل ما يكون من دون تعب أو حفظ، ويبقى رغم ذلك طالب علم يفتي في المسائل ويشير برأيه فعلم بلا حفظ كالذي يكتب في الماء، لذلك كانت الطريقة التعليمية الأولى تعتمد على الفهم والحفظ معاً، ولذلك كان السلف يبدؤن بتعليم القرآن وتحفيظه لصغارهم وهم أبناء ست وسبع وعشر، ثم ينشطون في حفظ المتون والأحاديث والمسائل

وقال ابن عبد البر رحمة الله عليه عن الحديث الذي نصه: (تعهدوا القرآن فإنه أشد تفلتاً من الإبل في عقلها) قال: في هذا الحديث دليل على أن من لم يتعهد علمه ذهب عنه أي من كان؛ لأن علمه كان وقت ذلك القرآن.

المسألة والإستنباط

فليست المسألة حفظاً فقط؛ فإن بعض الناس ينكب على كتابه ويحفظه، فإذا سئل عنه لن يزيد عليه الا كأنه نسخة من ذلك الكتاب، وقد كان عمر رضي الله عنه إذا أشكل عليه أمر استفتى علي رضي الله عنه، ومن ذلك المسألة المشهورة من الرجل الذي جاء بامرأته التي ولدت له في ستة أشهر، يتهمها أن الولد ليس منه، فقضى علي بن أبي طالب بأن الولد منه، واستشهد بأن الرضاعة حولين كاملين، وقال: حمله وفصاله في عامين فيمكن بعد الفصم أن يكون الحمل ستة أشهر.

التأسيس والتدرج

وهي مسألة ظاهرة عن كثير من طلاب العلم المبتدؤن فيريد بذلك أن يقفز قفزة عالية، فتكون نكسته خطيرة فلا بد من صعود الدرج درجة درجة، وهناك من الناس من يخطئ في التدرج فالذي يطلب علم الحديث يبدأ بكتاب فتح الباري مباشرة دون أن يبدأ بصغار كتب الحديث مثل الأربعين النوويه وغيرها، وإذا جاء إلى الفقه يبدأ بالمغني دون تدرج فيخرج منها وليس عنده علم مؤسس، فإذا درست كتاب حروفه كبيرة ومشكل ولكن لم تعرف هذه الحروف من قبل فكيف ستقرؤه، فالتأسيس مهم جداً يكون كالقاعده التي يبنى عليها ويكون بعد ذلك التدرح.

ولذلك ذكر في تذكرة السامع:" أن من لم يتقن الأصول حرم الوصول".

وقال القائل:" من رام العلم جملة ذهب عنه جملة "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير