تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهو معجم مختصر مملوء بالكلمات الأعجمية المتداولة مع قصوره عن بعض الكلمات العربية اللازمة ومن ذلك: عدم مجيء كلمة " البارئ " به في مادة " برأ " مع ورود أسماء أخري لله بصيغة الجزم كالصبور ونحوه!! وكذلك قصوره في بيان معني " البراجم " علي تداولها وشهرتها في مادة " برجم " وغيره الكثير.

النقد

((تعقيبات عامة))

أ ـ الجزم بكثير من الأسماء كأسماء لله تعالي نحو الصبور والمقتدر ونحوهما مع عدم التنبيه علي الأسماء الحقة الواردة كالبارئ ونحوه.

ب ـ إطلاق لفظ " المسيحيين " مع قصد " النصاري " وهذا خطأ بين فإنهم قالوا عن أنفسهم كما قال تعالي ((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ)) (المائدة:14). وقال: ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ)) (المائدة:82).

ج ـ ترك معاني مشتهرة يحتاجها الطالب في دراسته الأولية كما في مادة " برجم " فلم يبن معني البراجم المشتهر.

د ـ الإكثار من الألفاظ الأعجمية كـ" الأكسجين " و " الهيدروجين " و " الهيولي "ونحوها.

((تعقيبات خاصة))

((حرف الباء))

ص: 44 مادة " بَرَدَ " (البردة): ... و ـ قصيدة في مدح الرسول نظمها ((البوصيري)) محمد بن سعيد الشاعر المصري المتوفي سنة 695 هـ

قلت: والصواب أن يقال: (قصيدة شركية في إطراء الرسول .... )؛ إذ إنها حوت من الشرك بالله ما لم يقع في غيرها مثله ولا جاء في سواها لونه ومن ذلك قوله:

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك عن حلول الحادث العمم

إن لم تكن يوم المعاد آخذاً بيدي ... فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم

فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم

قال ابن رجب الحنبلي وغيره: وماذا لله إذا كان هذا كله لرسول الله – صلي الله عليه وسلم -.

وليس غريباً مثل هذا منه في رسول الله فقد قال في غيره ممن يريد نوالهم مثل ذلك ومنه قوله في الصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن حنا:

أيها الصاحب المؤمل أدعو

كَ دعاء استغاثة واستجارة

وقد نوه علي فساد برته وتلطخها بوسخ الشرك غير واحد من اهل العلم والفضل كالإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب وعبد الرحمن بن حسن وإسحاق بن عبد الرحمن وعبد اللطيف آل الشيخ ..... وابن باز والألباني والعثيمين وغيرهم من الأئمة الأعلام.

وهذه القصيدة شرحت مراراً وشطرت وخمست وسبعت وعورضت وترجمت وحفظت وعولج بها واعتقد فيها واشترط بعضهم لقراءتها الوضوء واستقبال القبلة (5) وغير ذلك من الغلو العاطل والعتو بالباطل والله المستعان.

وفي نظري يقال فيها ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في نظم السلوك لابن الفارض (لحم خنزير غث علي صينية من ذهب) فالقصيدة ما هي إلا شرك في قالب لغوي ساحر خلاب.

وقال أيضاً:

لك ذات العلوم من عالم الغيـ**ــــب ومنها لآدم الأسماء

وكيف تدعو إلي الدنيا ضرورة من ... لولاه لم تخرج الدنيا من العدم

هذا وقد قال تعالي: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) فالدنيا ما خرجت من العدم إلا لأجل عبادة الله وحده لا لأجل محمد – صلي الله عليه وسلم -.

أما صاحبها فصوفي شاذلي مستأكل يمدح من يطعمه اللقمة من اليهود و النصاري ويذم من يشاء ذمه بل ويرميه بالفاحشة ولو كان زوجه أم أولاده (6).

أما عن قول المعجم " المصري " أي نشأة و إلا فهو مغربي الأصل!!

وقوله " المتوفي سنة 695 م " فيه نظر للجزم فقد قيل أيضاً أنه توفي سنة 696 م فليتنبه له!!.

****

ص: 66 " بوب " (البابية): فرقة مبتدعة ظهرت في فارس في القرن الثالث عشر للهجرة تقوم علي أساس فكرة المهدي المنتظر وتقول بضرورة مصلح كل خمسمائة سنة أو أكثر.

قلت: ظهور المهدي المنتظر (7) ليس فكرة بل عقيدة مجمع عليها والأحاديث الواردة في شأنه متواترة تواتراً معنوياً صرح بذلك غير واحد من أهل العلم كالشوكاني والسفاريني وغير واحد ومنكر ذلك مبتدع لا محالة وقد خص المهدي وأخباره بالتأليف فصنفت فيه المصنفات ومنها:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير