[هل يصح قولنا اليومي "في نفس الوقت"؟]
ـ[فرحان]ــــــــ[31 - 03 - 2009, 05:43 م]ـ
السلام عليكم
غالبا ما نقول في كلامنا "في نفس الوقت" كما نقول "نفس الشخص الذي جائني بالأمس" لكن هل للوقت نفس حتى نقول كذلك؟ أليس أفضل أن نبدل "النفس" بالـ "الذات" في هذا السياق؟ وهل يصح ذلك بارك الله فيكم
ـ[تلميذه]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 03:27 م]ـ
أعتقد أن التوكيد بعد المؤكد:
نقول:
الشخص نفسه
الوقت نفسه ..
بانتظار آراء المختصين:)
ـ[فرحان]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 11:13 م]ـ
نتمنى أن يأتونا مسرعين ^^
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 11:28 م]ـ
نفس الشيء و الشيء نفسه
لا فرق من الناحية التركيبية بين قولك: "في الوقت نفسه" وقولك: "في نفس الوقت".
قال عباس حسن في كتاب "النحو الوافي" إن هناك شواهد على أن العرب قالت: نزلت بنفس الجبل، ونفس الجبل مُقابِلي. كما أن سيبويه استعمل عبارة (نفس المصدر) كثيرا. وهي في هذه الحالة لا تعدّ من التوكيد المعنوي، بل تعرب بحسب موقعها من الجملة.
كما كتب عبد السلام هارون في مجلة المجمع قائلا: "يتحرج بعض المتحذلقين من استعمال (النفس) في غير التوكيد، فيقول: الشيء نفسه فقط. وقد ضيقوا واسعا. فنفس الشيء ذاته، تستعمل استعماله، ولا يمنع من ذلك نحو ولا لغة".
وجاء في كتاب سيبويه (الكتاب) قوله: "وتجري هذه الأشياء التي هي على ما يستخفون بمنزلة ما يحذفون من نفس الكلام"، وقوله: "وذلك قولك: نزلت بنفس الجبل، ونفس الجبل مقابلي". ويقول الجاحظ في كتابه (الحيوان): "ولا بد للترجمان من أن يكون بيانه في نفس الترجمة، في وزن عمله في نفس المعرفة".
وقال الزمخشري في المفصل عند حديثه عن منع إضافة الشيء إلى نفسه: " فأما نحو قولك: جميع القوم وكل الدراهم وعين الشيء ونفسه فليس من ذلك " يريد أنه جائزٌ غير ممنوع وليس من باب إضافة الشيء إلى نفسه، وقد تولى شراح المفصل بيان هذا الكلام وقالوا: إن نفسه وعينه هنا بمعنى خالص الشيء وحقيقته. وهذه المسألة ذكرها ابن يعيش في شرح المفصل 3/ 9.
ويمكن قياس الأمر على أشباه (نفس) من المؤكدات الأخرى، نحو: (عين، كلا، كل ... )، حيث يقول تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلَّ البسطِ فتقعد ملوماً محسوراً".
ـ[فرحان]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 01:39 ص]ـ
الله يبارك فيك أخي منذر على هذا التوضيح الشافي