تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل الورِق (بمعنى الفضة) مؤنثة؟

ـ[كاتزم]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 02:11 م]ـ

وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً [الكهف: 19]

هل الورِق (بمعنى الفضة) مؤنثة في كل الأحوال؟

شكرا.

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 05:10 م]ـ

وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً [الكهف: 19]

هل الورِق (بمعنى الفضة) مؤنثة في كل الأحوال؟

شكرا.

استخدام اسم الإشارة المناسب مع المؤنث المجازي

الورق (بسكون الراء وكسرها) تعني الفضة وهي مؤنث مجازي.

وللفائدة أنقل بتصرف ما جاء في مقال: الاستدلال بالقراءات القرآنية على صحة العديد من الاستخدامات اللغوية الشائعة في عربية المعاصرين للأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر:

يترتب على الحكم على اللفظ بأنه مؤنث مجازي استخدام اسم الإشارة المناسب، لكن الاستعمال القرآني لا يلتزم بتأنيث ما هو مؤنث مجازي، ولذا صرف كلمة " سبأ " (وجئتك من سبأ بنبأ يقين) مع أنها اسم لقبيلة (النمل 22)، وذكّر كلمة "سماء" مع أنها مؤنث مجازي في قوله تعالى: (السماء منفطر به) (المزمل 18) – وقد جاءت بعض القراءات القرآنية متبعة نفس الطريق، مثل قراءة ابن محيصن (إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين) (الأنفال 7)، قال في البحر (4/ 464): على التذكير إذ تأنيث الطائفة مجاز. ومثل قراءة ابن مسعود (كلا الجنتين آتت أكلها) (الكهف 33)، قال الآلوسى:" وفي مصحف عبد الله {بن مسعود}: كلا الجنتين آتى بصيغة التذكير لأن تأنيث الجنتين مجازي (8/ 260) أما على قراءة ابن مسعود الأولى بتأنيث "آتت" فلأن الفاعل ضمير يعود على مؤنث " ولا فرق بين حقيقيه ومجازيّة، فالتركيب نظير قولك: طلع الشمس وأشرقت " (روح المعاني للآلوسى 8/ 261).

وليست قراءة ابن مسعود بدْعًا في اللغة، فقد ذكر أبو جعفر النحاس في " إعراب القرآن" أن المبرد كان يقول " ما لم يكن فيه علامة التأنيث وكان غير حقيقي التأنيث فلك تذكيره نحو "هذا نار".

وذكر الفيومي في خاتمة معجمه "المصباح المنير" ما نصه: " والعرب تجترئ على تذكير المؤنث إذا لم يكن فيه علامة تأنيث " وقام مقامه لفظ مذكر حكاه ابن السكيت، وابن الأنباري، وحكى الأزهري قريبًا من ذلك ".

وبهذا نقبل تذكير كلمات مثل إصبع، وسنّ، وكف، وعين، ويمين، وبئر … وغيرها مما شاع تذكيره في لغة العصر الحديث، (مع ملاحظة أن القراءتين ذكرتا المؤنث المجازي مع وجود التاء فيه).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير