تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أصل اللغة]

ـ[حكيم اللغة]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 08:58 م]ـ

:::

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء شبكة الفصيح الكرام أرجو منكم إبداء الرأي في هذه المسألة التي اختلف فيها علماء اللغة منذ القديم ألا وهي أصل اللغة.

فلقد دار نقاش بيني وبين دكتورفي الجامعة،حيث يرى الدكتور بأن اللغة مواضعة بين الأفراد تطورت عبر الزمن وهي في تطور مستمر.

والذين يرون أن اللغة توقيف من الله سبحانه وتعالى لا يستندون إلى رأي علمي،

وكلمة (علّم) الواردة في سورة البقرة (وعلّم آدم الأسماء) كلها بمعنى مكّن أو أقدر وليست بمعنى لقّن.

فأتممت له الآية لقوله تعالى (قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) فسألته ما معنى الإنباء في الآيةفأجابني معناها أخبر.فحاولت أن أسأله هل يكون الإخبار بدون لغة؟

ولكنه استمر بنقاشه مع الطالب الذي أثار القضية.

فقابلته بعد المحاضرة وقلت له إذا كانت اللغة من وضع البشر فهل يعقل أن تصل إلى هذا النظام المتين المحكم الخالي من الأخطاء؟ فأجاب بنعم

فضرب لي مثالا لغة الإسبرانتو فسألته هل واضعو هذه اللغة لم يمتلكوا أية لغة للتواصل مع بعضهم أثناء الوضع أم استخدموا لغة للتواصل فيما بينهم.

فقال لي كانو يستعملون لغة للتواصل.

فسألته كيف تمكن الأوائل من وضع اللغة بدون وسيلة تواصل؟

فأجابني بأنها حصيلة تطور استمر آلاف السنين.

وافترقنا.

فأرجو من الأخوة الذين بحثوا في هذه المسألة أن يبينوا لنا نتيجة ما توصّلوا إليه

وجزاهم الله خيرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 12:56 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه المسألة قتلت بحثا، ومع ذلك فكثير مما كتب فيها غثاء لا يسمن ولا يغني من جوع.

وينبغي أن نعرف حدود المسألة وما لا نزاع فيه حتى نستطيع أن نتلمس وجه الصواب فيما فيه الخلاف.

فمما لا ينازع فيه أحد (أو لا ينبغي أن ينازع فيه أحد) أن بعض الألفاظ يتواضع الناس عليها، مثل الاصطلاحات والتطورات اللفظية والنحت وغير ذلك كثير.

ومما لا ينبغي أن ينازع فيه أحد أيضا أن أس اللغات ولبها من عند الله عز وجل، وهذا الأمر واضح فطري لا يحتاج إلى دليل، لأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض يزعم أنه وضع أصل لغته التي يتكلم بها، وإنما تلقاها عن والديه وعشيرته، وتلقاها من قبله عن آبائهم وأهلهم، وهكذا يتلقاها كل جيل عن الجيل السابق، ولا يعلم على الإطلاق أن جيلا قال إنه لم يتلق اللغة عن الجيل الذي سبقه، ولو كان شيء مثل هذا ممكنا لوقع وتناقله الناس وانتشر بينهم.

ولكن لا يشترط أن يكون أصل اللغة (الذي هو من عند الله) تلقيا مباشرا من الله؛ فقد يكون ذلك إلهاما من الله لخلقه.

وذلك للخلاف في تفسير الآية المذكورة {وعلم آدم الأسماء كلها} فهذه الآية ليست نصا في محل النزاع.

والخلاف فيما بين هذين المجالين مما لا يحصل به كبير فائدة.

ومن تأمل المسألة حق التأمل ظهر له فيها أن الأمرين السابقين لا يحتملان النزاع.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 01:19 ص]ـ

بوركت أبا مالك العوضي هذا موضوع لا يسهل الوصول فيه إلى أمر مقنع وقد خرج من اهتمام علم اللغة.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 01:23 ص]ـ

وحتى أهل أصول الفقه اعترف معظمهم أن هذه المسألة لا ثمرة لها إلا في مسألة نادرة ضعيفة القيمة، وهي مسألة قلب اللغات، وهي أيضا مسألة افتراضية لم أجد لها أي تطبيق.

ويبدو لي أن أهل أصول الفقه هم الذين جعلوا الكلام يكثر في هذه المسألة؛ لأنك لا تكاد تجد هذه البحوث عند أهل اللغة أنفسهم.

ومن الجدير بالذكر أن أكثر أهل الأصول ذكروا أن المعتزلة يقولون بأن اللغة تواضع واصطلاح، وأن أهل السنة يقولون إنها وحي.

وهذا الإطلاق فيه نظر؛ بل من أهل السنة من قال إن اللغة اصطلاح، ومن المعتزلة من قال بأن اللغة وحي.

وابن جني (المعتزلي) ذكر في الخصائص أنها وحي، وذكر في الخاطريات أنها اصطلاح، ويبدو لي أن قوله الأول هو المتأخر.

ـ[حكيم اللغة]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 07:26 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من أعضاء المنتدى الكرام أن يشاركوني الرأي في هذه المسألة.

بعد النقاش الذي دار بيني وبين الدكتور وعند قيام أحد الزملاء بمناقشة بحثا يتحدث فيه عن نشأة اللغة وردّ النظرية القائلة بأن أصل اللغة من عند الله تعالى قائلا بأنها من الأساطير

واستشهد بأحد العلماء الغربيين (نسيت اسمه) عندما قال إذا عزلنا طفلا ما بعيدا عن البشر فإنه لن يمتلك اللغة كما حصل في بعض الحالات التي اكتشفت عن أطفال عاشوا بمعزل عن البشر دون أن يكلموا أحدا فاللغة ليست غريزة كالأكل والشرب والمشي وإنما هي اكتساب.

والإنسان تطور حسب نظرية دارون وتطورت لغته بتطوره.

ولكن الذين يفكرون في معنى الآية الكريمة لا يجدون أن الله جعل اللغة غريزة في الإنسان كباقي الغرائز لأن الله سبحانه وتعالى عندما ذكر الآية قرنها بالتعليم بينما الآيات التي تتحدث عن الغرائز لم نجد أن بها تعليماً كقوله تعالى (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) وبالتالي فإن اللغة تأتي عن طريق التعليم والاكتساب وليست غريزة عند البشر. فيجب أن يكون هناك تمييز بين اللغة كنظام صوتي له دلالات معروفة عند جميع أهل اللغة وبين الأصوات المبهمة كالتي نسمعها من البكم والصم فهذه الأصوات لا دلالة لها عند اهل اللغة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير