تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لم نصب القمر؟]

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 03:34 م]ـ

قال جرير:

فالشمسُ طالعة ليستْ بكاسفةٍ = تبكي عليكَ نجومُ الليل والقَمرا

[لم نصب القمر؟]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 03:46 م]ـ

قال جرير:

فالشمسُ طالعة ليستْ بكاسفةٍ = تبكي عليكَ نجومُ الليل والقَمرا

[لم نصب القمر؟]

أخي أحمد الحبيب، المسألة مبسوطة هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=31120)

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 03:53 م]ـ

بارك الله لك أخي أبا فادي سبقتني وماتنبهت لها من قبل فالمعذرة، ولكن أردت أن أقول أن القمرا هنا ينبغي أن تكون مفعول معه والله أعلم.

ـ[نسيم بلعيد]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 01:25 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:

فهذا البيت لجرير في رثاء عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، وله روايتان مشهورتان:

الأولى:

فالشمسُ طالعةٌ ليست بكاسفةٍ

والثانية:

فالشمسُ كاسفةٌ ليست بطالعةٍ

وسؤال الأخ أحمد الغنام هنا عن الرواية الأولى، وكلامُ الإخوة في الموضع الثاني متعلِّق بالرواية الأخرى، وعلى كلٍّ فالبيتُ من شواهد الفخر الجاربردي في شرح الشافية، وفيه أعاريبُ عدَّة استوفاها البغداديُّ في شرح شواهد الرضيِّ والجاربردي على الشافية؛ منها أن «نجومَ» منصوب على الرواية الأولى بـ «كاسفة»، أي: إن الشمس ليست تكسف ضوءَ النجوم مع طلوعها لقلَّة ضوئها وبكائها عليه. وهذا أشهر الأجوبة عن البيت، إلا أنه يلزم منه الفصل بين الصفة والموصوف، وبين اسم الفاعل ومعموله، ولذا انتقدَ البيتَ صاحبُ كتاب الصناعتين.

ومنها أيضاً: أن «نجومَ» منصوب بـ «تبكي» باعتبار المغالبة، أي: إن الشمس غالبتِ النجوم والقمر في البكاء فغلبتْها. وهذا الوجهُ هو الذي ساق الجاربرديُّ البيت لأجله، وقد سبقه إلى اعتبار معنى المغالبة هذه الجوهريُّ والزمخشريُّ وغيرُهما. ولم يتعرَّض الإخوةُ في هذا المنتدى لهذا الوجه، وأظن السببَ في ذلك خفاء معنى غلبة المفاخِر هذا. ومن شواهد المسألة أيضاً قولُه:

إنَّ الفرزدق صخرةٌ عاديّةٌ = طالَتْ -فليس ينالُها- الأجبالا

فانتصابُ «الأجبال» بـ «طالت»، أي: غلبت الجبال في الطُّول.

ويحتمل «نجومَ» على الرواية الثانية النصب على الظرفية، والمعنى: إن الشمس تبكي عليك مدَّةَ نجوم الليل والقمر، ومِن كلام العرب: «لا أكلِّمك سعدَ العشيرة» أي: زمانَه.

وانظر شرح الشواهد المذكور تزدَدْ علماً. والله تعالى أعلم.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 02:50 م]ـ

بارك الله جهدك أخي الكريم نسيم بالعيد،نفع الله بك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير