[المفهوم اللغوي]
ـ[أم فيصل الرياض]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 10:34 ص]ـ
يا أخوتي الكرام ما مفهوم اللغة؟ ولكم خالص الشكر والتقدير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 12:25 ص]ـ
عرفها بعض العلماء بأنها أصوات يعبر بها كل قوم عن مرادهم.
وتجد تفصيلها في كتب (أصول النحو) مثل الاقتراح للسيوطي وشرحه لابن الطيب الفاسي.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 11:03 م]ـ
عرفها بعض العلماء بأنها أصوات يعبر بها كل قوم عن مرادهمعن أغراضهم
هذا تعريف ابن جني في الخصائص
كتب فقه اللغة الحديثة ستعينك إن شاء الله
ـ[انس قرقز]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 03:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لقد جاء في تعريف اللغة أنَها:
اللغة: الِّلسن وهي فُعْلَة من لَغَوت: أي تكلمت، أصلها: لُغْوَة وقيل: أصلها لُغَيٌ أو لُغَوٌ وجمعها لُغىً ولغات ولُغُون، وقيل: أُخذت اللغةُ من قولهم: لغا فلان عن الصواب وعن الطريق؛ إذا مال عنه؛ لأن هؤلاء تكلموا بكلام مالوا فيه عن لغة هؤلاء الآخرين ()، وقيل إنها: ما جرى على لسان كل قوم. و قد قيل: إنها الكلام المُصطلح عليه بين كل قبيلة (). و يرى ابن جني أن اللغة: أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ()، أي إنها أداة تواصل بين الناس أفرادٍ ومجتمعات. وهذا القول يبيّن وظيفة اللغة بصورة أساسية، وتضمّن التعريفُ أيضا: إشارة إلى طبيعة اللغة وحقيقتها، كما أنه ربط بين الصوت اللغويّ ونفسية المتكلم من جهة، وبين الصوت اللغويّ ونفسية المستمع من جهة ثانية؛ وذلك أنّه جعل الأصواتَ وسيلةَ إفصاح، وغرض المتكلم كامن في نفسه، وجزء من مشاعره، وأما المستمع فكلمة (يعبّر) تتضمن إشارةً-خفيّةً- إلى أن الأصوات الصادرةَ من المتكلم معبرةٌ، أي؛ فيها تأثير سلبي أو إيجابي وهذا التعبير يكون من شخص لآخرَ يعنيه.
ولا يقل شأناً عن تعريف ابن جنّي تعريفُ ابنِ خَلدون للغة، إذ يرى:"أن اللغة في المتعارف هي عبارة المتكلم عن مقصوده، وتلك العبارة فعل لسانيٌّ، فلا بد أن تصير مَلَكَة مُتقرِّرَةً في العضو الفاعل لها وهو اللسان وهو في كل أمة بحسب اصطلاحاتهم ()، ثم قال في موضع آخر: " اعلم أن اللغاتِ كلَّها ملكاتٌ شبيهة بالصناعة، إذ هي ملكات في اللسان للعبارة عن المعاني، وجودتها وقصورها بحسب تمام المَلَكَةِ أو نقصانها ()، لقد نظر ابن خلدون إلى غاية اللغة التي هي "عبارة المتكلم عن مقصودِه" وطبيعتها وحقيقتها " فعل لساني " وأشار إلى أنها متعارفة بين الناس " بحسب اصطلاحاتهم". وفي قوله الثاني ذكر أنها تشبه الصناعة أي إنها تحتاج إلى مراس وتعلّم وفَنّ.
وإني لأظنه يُومئ إلى الارتباط الوثيق بين اللغة والتفكير، فإذا قيل: إن زيدا لا يتكلم العربية بطلاقةٍ، فهذا يدل على أن هناك مستوياتٍ مختلفةً في معرفة اللغة، وهنا يُثار سؤال: ما اللغة الطليقة؟ وإذا قيل: لا أستطيع إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عمّا يجول في رأسي. فإن هذا القولَ يدل على وجود علاقة بين اللغة والتفكير أيضاً، وهذا هو مقصد قولِه:" لا بد أن تصير ملكة مُتقرِّرة في العضو الفاعل" وقوله: " ملكات شبيهة بالصناعة". فالمراس والتعلم هما الصناعة.
ويكاد تعريف اللغة يختلف قليلا عند المحدثين عن القدماء، فالسعران يرى نقلا عن إدوارد سابير" أن اللغة من حيث إنها مجموعة من العلامات أو الرموز، هي الأصوات التي يحدثها جهاز النطق الإنساني والتي تدركها الأذن" ()، الملاحظ على هذا القول أنه عاد ليؤكد طبيعة اللغة وحقيقتها " أصوات يحدثها جهاز النطق الإنساني، وقد ضيق تعريف الرمز أو العلامة وحدده بالرمز الصوتي، فالسعران نظر إلى طبيعة اللغة دون وظيفتها. وتمام حسان نظر إلى تركيبها ووظيفتها فقال: إن اللغة" منظمة عرفية للرمز إلى نشاط المجتمع، وهذه المنظمة تشتمل على عدد من الأنظمة" ().
وفي تعريفه يُلاحظ أن اللغة نظام عُرفي بين فرد وآخر، أو بين أفراد مجتمع ما، وهذا النظام يشتمل على أنظمة أخرى كالنحو والصرف وغيرهما، ويتفق عليه فيما بينهم، وربما يكون رأيه هذا مبنيا على أن اللغة مواضعة واصطلاح. ولعله يحسن النظر على ما كتبه الغربيون عن اللغة، إذ غدت أقوالهم ذات لحمة وثقى بهذا الأمر.
¥