[نداء إلى كل من يعتز باللغة العربية]
ـ[اللغوي الفصيح]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أردت أن آخذ رأيكم وتعليقاتكم على ظاهرة منتشرة الآن بين أوساط المثقفين على مواقع الإنترنت المختلفة وخصوصا موقع فيس بوك وتتمثل هذه الظاهرة في اتجاه بعض العرب إلى كتابة الكلمات العربية بحروف إنجليزية, كأن يكتب كلمة (أنا) هكذا ( ana) وكلمة (كل) هكذا ( kol) وهكذا في جميع ما يراد التعبير عنه, بل إمعانا في البعد استخدموا بعض الأرقام مقابل بعض الحروف العربية كاستخدامهم رقم (3) بدلا عن حرف العين, بحجة عدم وجود ما يقابل العين في الإنجليزية, ورقم (7) بدلا عن حرف (ح) لاقتراب شكلهما من بعضهما.
خطورة الظاهرة:
ولا شك أن هذه الظاهرة تؤثر على الهوية الثقافية للعرب, خصوصا أن انتقال أهل لغة من استعمال لغتهم إلى لغة أخرى- ولا أعني هنا التعريب فله مجاله وقواعده- إما لأنهم يرون أن لغتهم أقل شأنا من اللغة المُتَّجَه إليها, أو يندرج تحت ما عبر عنه ابن خلدون من تقليد المغلوب للغالب في كل الأمور حتى اللغة.
ولا أرى أن شبابنا - خصوصا أن هناك كثيرا من الملتزمين على الجانب الديني يستخدمون هذه الطريقة- يحس بهذه الدونية بالنسبة للغة العربية لأن البعد الديني والعقائدي يبعد عنا هذا الشعور؛ لأنها لغة القرآن كما أنها لغة أهل الجنة كما وردت بذلك بعض الآثار.
من أسباب الظاهرة:
أما سبب هذه الظاهرة في المقام الأول فهو الاستسهال لأن مستخدمي هذه الطريقة -في الأعم الأغلب- ممن يجيدون الكتابة على لوحة المفاتيح بالإنجليزية, وهو ما يوفر-من وجهة نظرهم- كثيرا من الوقت عند المقارنة بالوقت المستخدم في الكتابة بالعربية.
ويتلو هذا السبب سبب آخر يتمثل في تشبه البعض بالصحب السابق أو إرادة مشاكلتهم فلغة الجواب من جنس لغة السؤال .. وهكذا
من هنا:
- يجب التنبه إلى أن هذه الظاهرة معول هدم تضاف إلى المعاول التي تعمل ليل نهار للنيل من العربية, بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
- يجب تعلم الصبر والتحمل عند الكتابة بالعربية- لمن هو بطيء في الكتابة باللغة العربية- فيكفي أنها لغة مقدسة وعسى الله أن يجزيك حسن الثواب على المحافظة عليها.
- هذه الطريقة خطورتها أنها تخترق لغة الكتابة التي ظلت- في الأعم الأغلب- يحافظ كاتبوها على الفصحى.
وهنا أيضا أوجه نداءً عالي الصوت لشبابنا ومثقفينا وكل المستخدمين للمواقع المختلفة من أبناء العربية أن يبذلوا قصارى جهدهم للبعد والإبعاد عن هذه الظاهرة المشينة للغة العربية, والتي تسيء إلى كاتبها قبل غيره.
فهل من مجيب؟
ـ[راضي123]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 07:10 م]ـ
هناك سبب قد غفل عنك ذكره. وهو أن بعض العرب غير المقيمن في دول عربية لا تدعم حاسوباتهم اللغة العربية فلا يستطيعون استعمال لوحة المفاتيح العربية.
كذلك قبل تطور إصدارات الويندوز لم يكن لديهم سبيل لعرض الصفحات العربية على الإنترنت ليتمكنوا من قراءتها. فكان السبيل الوحيد للتواصل عبر برامج "الشات" مع أهلهم هو الكتابة بهذه الطريقة.
ولعل تأخر دعم اللغة العربية هو ما أدى لظهور هذه الطريقة وانتشارها وتطورها (باستعمال الاختصارات التي ذكرتها).
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:36 م]ـ
شكرا أخي الكريم
وهو التقليد الأعمى وجهل الناس بخطورة هذا الأمر وعدم الإلمام بقواعد اللغة العربية وخاصة الإملاء
ـ[اللغوي الفصيح]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 02:02 م]ـ
بارك الله فيك أخي راضي على هذا الاستدراك
وجزاكم الله خيرا أخي عامر على المرور
ـ[هبة عبدالوهاب]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 06:29 ص]ـ
جزاك الله خيرًا على غيرتك على اللغة العربية
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 08:31 ص]ـ
جزى الله خيرا الإخوة على ماقدموا
وتقديري للغوي على غيرته التي ينبغي أن تكون موجودة لدى كل مسلم
أما استدراك الأخ راضي فاستدراك مقبول وله وجاهته
ـ[المزمجرّ]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 04:59 ص]ـ
وأحيانا يكون سببها محاولة التخفي أو السرّيّة في كتابة ما لا يليق.
أويكون السبب عدم ذكر الكلام العربي الصريح الواضح لأنه صريح وصادم. أما الكتابة بهذه الطريقة فقليل من يتابعها من العرب ولن يقرأها الجميع ففيها نوع من التجنّب: تجنب أو تخفيف الغضب أو الأثر إلخ.
أنا استخدمتها في تعليم أحد الطلاب اللغة العربية نطقا لا كتابة كمرحلة أولى لأن هذا ما طلب، فالكتابة العربية تصعب عليه كثيرا في هذه المرحلة.
إذن المسألة لها إيجابيات كما لها سلبيات مثل كل أمر في الكون!