[النصر العزيز علي المعجم الوجيز]
ـ[أبو قتادة وليد بن حسني الاثري]ــــــــ[03 - 12 - 2008, 09:16 ص]ـ
((النصر العزيز علي المعجم الوجيز))
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:70 - 71).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلي الله عليه وسلم وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
ثم إن أول ما أبدأ به تلك الرسالة أن أحمد الله حمداً يقتضي مزيد إفضاله ويمتري جزيل إحسانه أن وفقني وهداني إلي ما ينفعني وذلل لي ما به يرفعني فكم له من نعمة علي وكم أسدي من معروف إلي وحسبي منه أن وهب لي الوجود بعد العدم والروح بعد الموت والإسلام بعد العماية وأرشدني بعد البدعة إلي السنة والهداية وستر علي ما اقترفته من لوازم الضلالة والغواية فله الحمد علي دوام قيوميته وسابغ عطاء ربوبيته ثم الصلاة علي نبيه النبي الأمي والرسول العربي وعلي آله وصحبه عدد الظاهر والخفي.
وبعد: فهذه رسالة مؤلفة وجملة مصنفة من طيب الكلم وبليغ الحكم في الانتصار للشرعة السوية والطريقة المرضية والسنة السلفية في حلة لغتنا العربية والمسماة بـ" النصر العزيز علي المعجم الوجيز " وذيالك المعجم المومي إليه والمشار عليه هو كتاب أصدره المجمع اللغوي المصري بالقاهرة منذ أكثر من ربع قرن وقد صار دولة الأيدي بين أهل العلم وطلبته وحفظته الصدور وعظمته القلوب لسهولة مفرداته ويسر موضوعاته وقد نظرت فيه فوجدته كثير الأغلاط محشواً بمنطق العرب والأنباط مخالفاً لكثير مما اتفق عليه أهل السنة محدثاً كثيراً من الأقوال التي لم يعلمها أهل اللغة لا لكبير منفعة ولا لعظيم بلغة فشمرت عن ساعدي الجد في بيان ذلك لما رأيت من عموم البلوي (1) وقلة المبين مع قلة الشكوي!! لغلبة الجهالة في ذلك الزمان والله ربنا وحده المستعان.
نبذة عن المعجم (2)
ألف هذا المعجم أربعة أساتذة جامعيين (3) من أعلام الأدباء اللغويين هم: إبراهيم أنيس وأحمد محمد الحوفي وعلي النجدي ناصف ومحمد خلف الله أحمد وعاونهم أستاذان لغويان هما: محمد شوقي أمين وحسن عطية وساهم في التنسيق والمراجعة الدكتور أحمد عمار وصدر ذلك المعجم لأول مرة سنة 1980م وصدره الدكتور إبراهيم مدكور - رئيس المجمع حينئذ وقال في تصديره له: " وآن الأوان لإخراج معجم مدرسي وجيز يكتب بروح العصر ولغته ويتلاءم مع مراحل التعليم العام وقد دعت إليه وزارة المعارف قديماً ورغبت في تحقيقه وزارة التربية والتعليم حديثاً لا سيما ومعجم " مختار الصحاح " (4) المتداول بين أيدي التلاميذ ألف في القرن الثامن الهجري وأصبح لا يفي بحاجتهم "اهـ
وذلك المعجم جزء من أربعة أجزاء معجمية صادرة عن المجمع اللغوي وهي: المعجم الوجيز , والمعجم الوسيط , والمعجم البسيط , ومعجم ألفاظ القرآن الكريم.
وقال مصطفي حجازي – المدير العام للمعجمات وإحياء التراث وقتئذ – في تصديره المعجم: " يقتصر فيه علي الألفاظ الكثيرة الدوران بقدر ما يناسب الدراسات الأولي "اهـ
ويقع المعجم الوجيز في 687 صفحة.
¥