تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فائدة: ما أقدم استعمال لكلمة (أنانية)؟]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 02:02 ص]ـ

(أنانية)

كنت أظن هذه الكلمة وليدة العصر الحاضر، ثم وقفت عليها في كتاب لأحد علماء الحنفية متوفى في حدود 1127هـ.

وقال عنها إنها اختراع محض، أي لا وجه له مطلقا في الكلام.

كتاب الفروقات للشيخ إسماعيل حقي.

ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 02:15 ص]ـ

أظنها مصدرا اصطناعيا والنون الثانية زائدة بغرض الاشتقاق مثل "روحانية" و"نفسانية". ولن أتعجب إذا وجدت في كتب القدماء لأن المصطلح يميل إلى الفلسفة التي كان من مجالاتها علم النفس القديم.

ـ[أبو قصي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 02:43 م]ـ

أخي أبا مالك

هذه الكلمة (الأنانية) ذكرها قبل ذلك بقرون محيي الدين ابن عربي (ت 638 هـ) في كتابه (معجم مصطلحات الصوفية)؛ راجع (كتاب التعريفات) للجرجانيِّ.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 03:29 م]ـ

حياك الله وبياك أخي الفاضل، وجزاك الله خيرا على الفائدة.

راجعت التعريفات للجرجاني فلم أجد فيه شيئا، فلعله فاتني موضعه.

كتاب ابن عربي هذا هل هو من تصنيفه أو مجموع من أقواله؟ فالحقيقة أول مرة أسمع فيها بكتاب كهذا، والعنوان غريب على عصر ابن عربي، إلا إن كان الذي قام على طبعه قد غير العنوان.

أرجو إفادتي أكثر، وجزاك الله خيرا، ودمت ذخرا للعربية.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 03:32 م]ـ

ثم راجعت ترجمة ابن عربي من الأعلام فوجدته ذكر من تصانيفه (شرح الألفاظ التي اصطلحت عليها الصوفية).

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 03:59 م]ـ

ثم راجعت كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي فوجدت فيه ما يلي:

((الأنانية: رؤية النفس وأيضا كل ما يضيفه العبد لنفسه كأن يقول: نفسي وروحي وذاتي. وذاتية الحق وجودية بينما ذاتية الخلق عدمية. وهذا عند السالكين هو الشرك الخفي. ولذا وقع في بعض الرسائل الأنينية عبارة عن الحقيقة التي يضاف إليها كل شيء من العبد كقولك نفسي وروحي ويدي، وهذا كله شرك خفي. وفي التحفة المرسلة: الأنينية عبارة عن أن تكون حقيقتك وباطنك غير الحق، ونفي الأنينية هي عين معنى لا إله ثم إثبات الحق سبحانه في باطنك ثانيا عين معنى إلا الله)).

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 04:04 م]ـ

ثم وجدت كتاب (اصطلاحات الصوفية للقاشاني) وجاء فيه:

((الأنانية: الحقيقة التي يضاف إليها كل شيء من العبد لقوله تعالى: ونفسي وقلبي ويدي)).

وذكر المحقق في الحاشية أن في اصطلاحات ابن العربي: ((الأنانية الحقيقية بطريق الإضافة)).

ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 04:12 م]ـ

المعجم الفلسفي:

http://www.daraleman.net/uploads/MujamFalsafi.pdf

http://www.4shared.com/file/73985207/d7963a07/112-_-___1.html

والثاني أفضل, لجميل صليبة.

ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 04:13 م]ـ

http://xs536.xs.to/xs536/09066/01396.png

http://xs536.xs.to/xs536/09066/02187.png

من الكتاب الثاني.

ـ[أبو قصي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 06:43 م]ـ

بارك الله فيك، وشكرَ لك جهودَك النافعة.

لعله لم يفتك موضع الكلمة في تعريفات الجرجاني؛ ولكنَّ النسخة التي عندي قد ضمنها محقِّقها - وهو محمد المرعشلي - هذا الكتابَ.

ولعلك تراجع في شأن طبْع كتابِ ابن عربي، واسمِه مقدِّمةَ المحقق 32، وكذلك تاريخَ الأدب العربي لبروكلمان، القسم الرابع ص 399.

ـ[أبو قصي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 08:50 م]ـ

يشبه ما ذكرتَ أخي أبا مالكٍ ما ذكره الجاحظ في (البيان والتبيين 1/ 204)؛ قال:

(وكنتُ أظنّ أن قولهم " محكَّك " كلمةٌ مولَّدة، حتى سمعت قول الصعب بن علي الكناني:

أبلغ فزارة أن الذئب آكلها ... وجائعٌ سغِب شرّ من الذيب

أزلّ أطلس ذو نفس محكَّكة ... قد كان طارَ زمانًا في اليعاسيب).

وفاتَ أبا عثمان أن يرجِع إلى " لسان العرب "، أو " القاموس المحيط " ليجدَها. (ابتسامة)

ـ[عنزي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 06:45 ص]ـ

لا أنكر تفاجئ عندما أجد كلمة (أو أسلوب) ظننتها من عصرنا و لكنها أقدم بكثير: كلمة "برنامج" وجدتها مرة في كتابات ابن عربي و ظننتها معربة من "البرمجة" سابقا.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 03:21 م]ـ

ولكن يبدو -والله أعلم- أن اصطلاح (الأنانية) عند الصوفية يختلف عن المعنى الشائع لها في الكلام المعاصر.

والله أعلم.

ـ[عنزي]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 05:23 م]ـ

لعله كلمة الأنانية كلمة مولدة وضعت عند تفسير علوم أوروبا الغربية. و لعله من "علم النفس" و قبله الفلسفة الألمانية المثالية؟ ما بين مصطلحات الصوفية و ترجمة علوم الغرب -كحقبة زمنية أو مجال الإستعمال اللغوي-- كيف أستعملت هذه الكلمة؟

ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 07:46 م]ـ

إذن، كلمة الأنانية كانت اصطلاحا صوفيا وفلسفيا، يختلف عن مدلوله الشائع اليوم.

ولا أستغرب أن معظم الاستعمالات القديمة للكلمة تنتمي إلى المعجم الفلسفي والصوفي، ولها نظائر في طريقة الصياغة تنتمي إلى الحقل الدلالي نفسه، كالروحانية والنفسانية وغيرها.

وبالرغم من ذلك فإن الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي شنع استخدامها الشائع اليوم للدلالة على الأثرة وحب النفس، وعدها من قبيل الخطإ اللغوي.

أما أنا -ونعوذ بالله من كلمة "أنا"- فأفضل عليها استخدام الأثَرَة والاستئثار للدلالة على معناها المرمي إليه من استخدامها اليوم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير