تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من جذور المفردات (أصل لفظ الجلالة الله)]

ـ[سرحان الحسن]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:45 م]ـ

مما قيل في أصله أن إله من الوله إلخ ماقالوا وأرى هذا التأويل بعيدا غير أنه أهون من تأويل من يدرسون العربية ويتوهمون أنهم قادرون على تأويلها كأنهم أعرف بها من أهلها , ربما قرأ بعضكم مقالا لأحدهم أوسمع عنه كتبه بعد أحداث سبتمبر قال فيه: إن العرب وثنيون وإنهم كانوا يعبدون القمر فأصل كلمة إله أصلها الهلال ولكنها قلبت , حال بعض الكلمات المقلوبة في لغتهم! هذا ما توصل إليه والحقيقة أنه جاوزه الصواب.

أما الحقيقة والله تعالى أعلم وأجل: فانظر المعاجم العربية تجد كلمة (إل) معناها اسم الله تعالى وهي بهذا المعنى في بعض اللغات السامية كما في العبرية على سبيل المثال (إسرائيل) بمعنى صفي الله (لقب يعقوب عليه السلام) إذا فأصلها بعيد مادامت مشتركة بين اللغات السامية وليست متطورة بتأثير المعيار العربي ومجيؤها بصورتها الحالية (الله) أن العرب تلحق المنادى المستغاث هاء يسميها اللغويون هاء الاستغاتة أو هاء الندبة مثل رب ورباه فهم كانوا يقولون إل ولما كثر مجيؤها منادى مستغاث متصلة بهذه الهاء تناسى العرب أصلها وظنوها كلمة واحدة وأطلقوها جملة على اسم الرب تعالى وأقرها القرآن الكريم بشكلها الحالي

فهي أصبحت مفردة ذات دلالة مجمع عليها ثم عرّفوا هذه الكلمة فصارت الإله

وللرد على من زعم أن إله أصلها هلال من باب القلب أن:

1 - الهاء في إله ثبت أنها غير أصلية وهي أصلية في هلال

2 - القلب في العربية لا تكون فيه المعاني مترادفة بل متصاقبة فكلمة جبذ لاتعني جذب مطلقاولكنها تتفق معها في أنهما للسحب غير أن جبذ لسحب الشطن من البئر وجذب أعم منها فهي للسحب والجر والانتزاع وكذلك كلمة آب وباء فآب بمعنى عاد مطلقا أما باء فهي عاد إلى بيئته ومقامه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير