[ما معنى كلمة (فضل) في الآية؟]
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 07:25 م]ـ
أساتذتي:
يقول تعالى: " ولا تتمنوا ما فضل به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب ما اكتسبن ... ".
هل معنى كلمة فضل (خص أم كرم)؟
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 07:38 م]ـ
الصواب: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا
وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله} (النساء:32).
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 07:57 م]ـ
" ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما "
ينهى تعالى المؤمنين عن أن يتمنى بعضهم، ما فضل الله به غيره، من الأمور الممكنة، وغير الممكنة. فلا تتمنى النساء خصائص الرجال، التي بها فضلهم على النساء، ولا صاحب الفقر والنقص، حالة الغنى والكمال، تمنيا مجردا، لأن هذا هو الحسد بعينه، تمني نعمة الله على غيرك أن تكون لك، ويسلب إياها. ولأنه يقتضي السخط على قدر الله، والإخلاد إلى الكسل والأماني الباطلة، التي لا يقترن بها عمل، ولا كسب. وإنما المحمود أمران، أن يسعى العبد على حسب قدرته، بما ينفعه من مصالحه الدينية والدنيوية. ويسأل الله تعالى من فضله. فلا يتكل على نفسه، ولا على غير ربه.
ولهذا قال تعالى: " للرجال نصيب مما اكتسبوا "
أي: من أعمالهم المنتجة للمطلوب.
" وللنساء نصيب مما اكتسبن "
فكل منهم لا يناله، غير ما كسبه، وتعب فيه.
وقوله:" واسألوا الله من فضله "
أي: من جميع مصالحكم في الدين والدنيا. فهذا كمال العبد، وعنوان سعادته، لا من يترك العمل، أو يتكل على نفسه، غير مفتقر لربه، أو يجمع بين الأمرين، فإن هذا مخذول خاسر.
فيعطى من يعلمه أهلا لذلك، ويمنع من يعلمه غير مستحق.
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 07:30 ص]ـ
أشكرك أستاذي الأديب اللبيب على تصحيح ما كتبت وأشكرك أستاذي محمد سعد على هذا التوضيح المفيد