تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهو على الدعاء أى لا أصاب خيرًا, وفى الدعاء تُربًا له وجندلًا وهو من الجواهر التى أجريت مجرى المصادر المنصوبة على إضمار الفعل غير المستعنى إظهاره فى الدعاء كأنه بدل من قولهم تربت يداه وجندلت, ومن العرب من يرفعه وفيه مع ذلك معنى النصب وفى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم قال تنكح المرأة.

قال أبو عبيد: يقال للرجل إذا قلَّ ماله قد ترب أى افتقر حتى لصق بالتراب, قال ويرون –والله أعلم- أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يتعمد الدعاء عليه بالفقر ولكنها كلمة جارية على ألسنة العرب يقولونها وهم يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر بها وقيل معناها: لله درك وقيل: هو دعاء على الحقيقة والأول أوجه –كما فى اللسان والنهاية- ويعضده فى حديث خزيمة (أنعم صباحًا تربت يداك) وفى حديث أنس: (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابًا ولا فحاشًا كان يقول لأحدنا عند المعاتبة تربت جبينه) قيل أراد به دعاًء له بكثرة السجود.

قَوْلُهُمْ: حَنَانَيْكَ

مسكوكة لغوية تقال فى الاستعطاف الرقيق, عرفها العرب فى الجاهلية والإسلام, واستعملوها فى شعرهم ونثرهم. قال طرفة بن العبد الشاعر الجاهلى المعروف, يستعطف أحدهم:

أبا منذر, أفنيت, فاستبق بعضنا حنانيك, بعض الشر أهون من بعض

أى تحنن علينا واعطف حنانا بعد حنان, ومرة تلو الأخرى. وذكر علماء اللغة أن " حنانيك " مصدر سماعى جاء بصيغة المثنى لفظًا لا معنى, ولكنه أريد به التكثير, مثل لبيك, وسعديك ودواليك.

قَوْلُهُمْ: طُوْبَى لَهُم

مسكوك دالة فى معناها – على الاستحسان, وفيها معنى الدعاء للإنسان. قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [29 الرعد].

وقال صلى الله عليه وسلم: (4): «طُوبَى لِعبدٍ أشْعَث رَأسه، مُغَبَّرة قَدَمَاهُ فِي سَبيلِ الله، طُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ».

وفى الحديث أيضًا: «إنَّ الإسلامَ بَدَأ غَريباًً وَسَيَعُودُ غَريبًا كَمَا بَدَأ، فَطُوبَى للغُرَبَاء» (5)

وطوبى لهم تعنى: قرة عين لهم, نُعمى لهم, الغبطة والخير والحسنى لهم .. وقال الزجاج: طوبى على وزن فعلى من الطيب, وتأويلها عند ابن الأنبارى: الحال المستطابة, ونقل الألوسى أن طوبى مصدر من الفعل طاب, مثل بشرى، وقيل: الفعل الطيب.

وأخيرًا أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بها كاتبها وقارئها.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصدر ( http://saaid.net/arabic/153.htm)

ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:13 ص]ـ

معلومات قيمة جداً ..

أختي الفاضلة .. أريج .. كتب الله لكِ أجرها.

ـ[أريج]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:42 م]ـ

وجزاك الله خيرا أختي الكريمة على المرور

ـ[ابو عبد الرحمن المغربي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 04:42 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

احسن الله اليك اختي

معلومات مفيدة

ـ[أريج]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 04:15 م]ـ

وعليك السلام ورحمة الله و بركاته

بارك الله بك و جزاك خيرا

ـ[الرمل]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 08:18 ص]ـ

بارك الله فيك اختي الفاضلة

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 09:36 ص]ـ

بارك الله فيك -أخت أريج - على الانتقاء

وجزاك الله خيرا

ـ[قافلة النور]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 12:02 ص]ـ

جزاكِ الله خيرًا

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 12:28 ص]ـ

اختيار موفق

بارك الله فيك، وأحسن إليك

ـ[العابرة]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 10:49 م]ـ

بارك الله فيك أختي

ـ[أريج]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 03:46 م]ـ

الإخوة الأكارم:

الرمل

طارق يسن الطاهر

قافلة النور

د. محمد الرحيلي

العابرة

بارك الله فيكم على المرور

جزاكم الله خيرا و أحسن إليكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير