ـ[عماد كتوت]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 02:01 م]ـ
الأخت شقائق النعمان:
حللت أهلا ووطئت سهلا، نرحب بك بين أهلك وإخوانك، وقبل ان أمرعلى بعض ما كتبتِ أحب ان اشير إلى ان المباشرة ليست عيبا في الشعر كما يصورها كثيرون، والفيصل في ذلك ضرورتها وخدمتها للنص، وإلا كان النص نظما وليس شعرا، ومن جهة اخرى، لا يوجد تعريف دقيق للمباشرة، وإنما وضع لها ضد وهو الرمز، وصارت تقاس عليه.
فيما يتعلق بنصك الذي يدل على موهبتك الأصيلة لي بعض الملحوظات، منها:
رسموا بأُسطُول الفداءِ روائعاً ... والشمسُ من فخرٍ لها إشراق ُ
الشمس مشرقة دائما، بالفخر او بدونه، ولو استبدلتها بكلمة أخرى لكان ابلغ ولتخلصت من التقريرية، ولو قلت مثلا: والليل من فخر به إشراق لتحققت الشاعرية للبيت.
" يا أمة المليار " أين غثاؤكم؟ ... عند الملاعب تُلهَب الأحداق ُ
الغثاء لا يُستجلب ولا يُنادى عليه، ولا يُستعان به، فأنت قد عكست المعنى بندائك هذا.
يانائمين على الإسرة ويحكم ... ماعاد ظلم الظالمين يُطاقُ
وهل هناك ظلم للعادلين؟ فالظلم لا يكون إلا من ظالم، ولو قلت: ظلم الغاصبين، الخائنين، وما أشبهه لكان افضل.
هذه بعض الإشارات السريعة، وأترك الباقي للزملاء.
وفقك الله.
ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 03:29 م]ـ
الأخت شقائق النعمان:
حللت أهلا ووطئت سهلا، نرحب بك بين أهلك وإخوانك، وقبل ان أمرعلى بعض ما كتبتِ أحب ان اشير إلى ان المباشرة ليست عيبا في الشعر كما يصورها كثيرون، والفيصل في ذلك ضرورتها وخدمتها للنص، وإلا كان النص نظما وليس شعرا، ومن جهة اخرى، لا يوجد تعريف دقيق للمباشرة، وإنما وضع لها ضد وهو الرمز، وصارت تقاس عليه.
فيما يتعلق بنصك الذي يدل على موهبتك الأصيلة لي بعض الملحوظات، منها:
الشمس مشرقة دائما، بالفخر او بدونه، ولو استبدلتها بكلمة أخرى لكان ابلغ ولتخلصت من التقريرية، ولو قلت مثلا: والليل من فخر به إشراق لتحققت الشاعرية للبيت.
الغثاء لا يُستجلب ولا يُنادى عليه، ولا يُستعان به، فأنت قد عكست المعنى بندائك هذا.
وهل هناك ظلم للعادلين؟ فالظلم لا يكون إلا من ظالم، ولو قلت: ظلم الغاصبين، الخائنين، وما أشبهه لكان افضل.
هذه بعض الإشارات السريعة، وأترك الباقي للزملاء.
وفقك الله.
راااااائع اخي الفاضل , بصراحة لساني عاجز عن شكركم , هذه الملحوظات الهامة ستأخذ مكانها في القصيدة فورا لإني اقتنعت بها جدا فقد أيقظت في جانبا كان الفصحاء قد نبهوني له سابقا لكنه دوما يغيب عن قلمي.
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا , ننتظر المزيد منك أستاذي ومن بقية الفصحاء الكرام.
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 02:07 ص]ـ
عودا حميدا
" يا أمة المليار " أين غثاؤكم؟ ... عند الملاعب تُلهَب الأحداق
أعجبني هذا البيت حيث تأولت كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما أجاب الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان على سؤاله: أمن قلةٍ؟ فقال: لا ولكنكم كغثاء السيل. فنحن إذن كثير لكننا كغثاء السيل وهنا استحضرت شاعرتنا هذه المقولة وضمنتها البيت فنادت يا أمة المليار - وهذا ليس تحديد عدد ولكن كناية كثرة - يا أمة المليار أيها الكثيرون ياغثاء السيل أي يا من لم تفدكم كثرتكم وكنتم كغثاء سيل أما في الملاعب فنراكم عكس ذلك تثيرون نقع حرب تحمر منه الحدق .. حقيقةً، الصورة مركبة وجميلة.
رسموا بأُسطُول الفداءِ روائعاً ... والشمسُ من فخرٍ لها إشراق
سطروا الفداء ملاحما تدعوا للفخر والاعتزاز فكانت باهرة كالشمس التي تشرق وضياؤها (عطاؤها) نابع منها وليست كالكوكب الذي يستمد نوره من غبره فحق لها الفخر عليه.
حتما أعود لكي أحقق غايتي ... " حبُّ الجهاد "لواؤها الخفاق ُ
أحقق غايتي التي لواؤها حب الجهاد أو التي حب الجهاد لواؤها فكلاهما مبتدأ أو خبر للآخر وتكون الجملة منهما صفة للغاية
لك كل الشكر أختنا العزيزة على هذه المشاعر الدفاقة بالصدق
تحياتي
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 11:23 ص]ـ
فنحن إذن كثير لكننا كغثاء السيل وهنا استحضرت شاعرتنا هذه المقولة وضمنتها البيت فنادت يا أمة المليار - وهذا ليس تحديد عدد ولكن كناية كثرة - يا أمة المليار أيها الكثيرون ياغثاء السيل أي يا من لم تفدكم كثرتكم وكنتم كغثاء سيلأستاذنا المبدع احمد رامي:
كلامك صحيح لو أن البيت صيغ بالطريقة التي كتبتها انت، ولكنه حمل سؤالا عن الغثاء، وهنا أقول:
هي تسأل: أين غثاؤكم؟ فما جدوى السؤال عن الغثاء؟ أو عن الكثرة؟ السؤال الحقيقي أو البحث يجب أن يكون عن الفاعلين المؤثرين وإن قلوا، فلو قالت: يا امة المليار اين صلاح الدين؟ لكن أبلغ في التقريع والتعريض، لأن المليار ليس فيهم واحد كصلاح الدين، وفهمك للبيت يخالفه نظمه.
سطروا الفداء ملاحما تدعوا للفخر والاعتزاز فكانت باهرة كالشمس التي تشرق وضياؤها (عطاؤها) نابع منها وليست كالكوكب الذي يستمد نوره من غبره فحق لها الفخر عليه.سأسلم بتأويلك على هذا النحو لو استخدمت الشاعرة حرف التشبيه (الكاف) كما استخدمته أنت بدل الواو، لكن واو الاستئناف أضعفت البيت وحملته على الوجه الذي دللت الشاعرة عليه، والشيء الآخر ان المفارقة في الصورة ستظل باهتة باستخدام الشمس، كما أشرت سابقا.
همسة: أنا أسعد كثيرا بمناكفاتك لأنها تحرك العقل وتنشط الذاكرة.
¥