تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمود الجمل]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 09:10 ص]ـ

السلام عليكم

هذه القصيدة على ما شابها من هنات عروضية كالتي أشار لها الحطيئة؛ تعارض قصيدة هتاف القلم إذ المفتي لقومي الخنفشار، فمرحبا بالمعارضة الشعرية في الفصيح ولكن:

لي مع القصيدتين حياد فني، وعدم حياد شرعي

لي عودة، وقبل العودة أقول لشاعر هذه القصيدة: بخست حق شاعر القصيدة الثانية

أَخويََّّ طالما اتحدتما على رأي في نقدي فيكفيكما رد واحد

ولا يهولني أن كثر فما قلتما ليس بشيء

حياك الله بيننا يابن مستقر الحكمة

لا فض الله فاك

وحياك الله أخي الفاضل

ماأشرتما اليه في الوزن يسمى في الوافر " النقص "

والنّقص: مأخوذ من النقصان، وهو اجتماع العصب و الكف.

و الكف / هو حذف الحرف السابع.

فتفعيلة ((مفاعلتن)) إذا دخلها العصب (وهو تسكين الخامس المتحرك) تصبح (مفاعلْتن) و إذا دخلها الكف

(وهو حذف السابع الساكن) تصبح (مفاعلْتُ) و تحول إلى (مفاعيلُ) ليسر النطق.

والنقص في الوافر صالح.

شاهده:

لسلاّمة دارٌ بحفيرٍ ... كباقي الخَلَقِ السَّحْقِ قفارُ

لسللامَ /ـةَ دارن بـ/حفيرن ** كبا قلخَ /لَقَ سْسَحقِ/قفارو

مفاعلتُ / مفاعلتُ / فعولن ... مفاعلتُ/ مفاعلتُ/ فعولن

منقوص / منقوص / مقطوف ... منقوص / منقوص / مقطوف

كما أنّ لي في البيت مساغاً أخر وهو إثبات الياء من "يحوِ " و" يرم " وهذا جائز عند بعض العروضيين وشاهده

ألم يأيتيكَ والأنباء تنمي

ــــ

أما تسكين الميم من " تزعم " و " مرة " فلا علاقة له بالوزن فهو تسكين صحيح ومثله

قول عنترة

طَرَقتُ دِيارَ كِندَةَ وَهيَ تَدوي = دَوِيَّ الرَعدِ مِن رَكضِ الجِيادِ

وقال

قَتَلتُ سَراتَكُم وَخَسَلتُ مِنكُم = خَسيلاً مِثلَ ما خُسِلَ الوِبارُ

وأما اشباع ضمة الهاء بعد ساكن ومتحرك فذاك شائع في أشعار العرب

ولا يكاد يحصر بل قد جوز بعض العروضيين اشباع الضمة في غير هذا الموضع وان كان في تجويزها نظر ومنه

ينباع من ذفرى غضوب جسرة

يريد " ينبع "

وفي جوازه نظر كما قلت لكن في اشباع الهاء أمر لا يكاد يعترض

ـ[الحطيئة]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 11:42 ص]ـ

أَخويََّّ طالما اتحدتما على رأي في نقدي فيكفيكما رد واحد

ولا يهولني أن كثر فما قلتما ليس بشيء

ما هكذا ياسعد تورد الإبل!!!!

و لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كتبت حرفا و السلام!

و يكفيك أن الإكثار من الضرائر دليل على ضعف الشاعر!

و لولا أن رددتَ بهذه الصورة لنقضتُ ما ظننتَ به نقضَ ما غزلتُ!

ـ[محمود الجمل]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 01:07 م]ـ

ما هكذا ياسعد تورد الإبل!!!!

و لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كتبت حرفا و السلام!

و يكفيك أن الإكثار من الضرائر دليل على ضعف الشاعر!

و لولا أن رددتَ بهذه الصورة لنقضتُ ما ظننتَ به نقضَ ما غزلتُ!

يا أخانا ماردتُ إغضابك ولا الإساءة اليك

وليس في قصيدتي من الضرائر شيءٌ

وإنما هي جوازات مستساغة

وارجو المعذرة ان كان في كلامي مايوجب إغضابك

ـ[الحطيئة]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 01:59 م]ـ

هكذا أنتم الشعراء؛ إن كنت في نقدي عنيفا؛ استظلمتموني , و إن كنت فيه لطيفا؛ استضعفتموني!

و لا منزلة بين اللطف و العنف , فكيف تريدونني إذن؟؟

و اعلم أني لا أسل سيف نقدي الكهام إلا على ما أستحسن من القصائد أو ما أظن نبوغ قارضها الشعري , و لا يعني هذا أن كل ما دخل تحت الاستثناء معترض بسيفي!

غفر الله لي و لك

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 08:24 م]ـ

مطلع الأولى:

يقالُ السحرُ ليس به حذارُ كذاك الثديُ يرضعُه الكبارُ

يستنكر الشاعر فتاوى فقهاء التنوير والتعايش، الذين تسكعوا باطلا في مسألة رضاع الكبير، مطلع ناصع السبك، بارع الحبك فضلا عن السلاسة الهامسة في تكرار السين مشددة في مفردة السحر ومتحركة في مفردة ليس، وتكرار الحاء ساكنة في مفردة السحر، ومتحركة في مفردة حذار، فجاء إيقاع المطلع مدججا بالموسيقى الداخلية.

أما مطلع الثانية:

يُقالُ الشِّعرُ لَيسَ بِهِ بَوارُ = وَإن غَنّى بِهِ دَوماً نَزارُ

فقد حاكى بناء صدر مطلع الأولى بتغيير السحر إلى الشعر وحذار إلى بوار، وهذا من باب المعارضة التي تتفق في المباني وتختلف في المعاني، وقد جاء بنزار في العجز مفتوحة النون فإن كان اسم الشاعر المعروف قباني فعهدي بها مكسورة النون إلا إذا كان المقصود النزار بفتح النون قلة لبن الناقة وكرهها اللقاح.

وَإِن يَحوِ عَلى غَمزٍ وَلَمزٍ = وَجدتَ العُذرَ هَمّازٌ يَغارُ

التفعيلة الأولى تجوز في الهزج ولا تجوز في الوافر، ومعيار الجواز في الشعر الزحافات التي استخدمها الشعراء لا الزحافات التي أجازها العروضيون.

" وجدت العذر هماز " حق هماز النصب مفعولا به ثانيا.

هل تقصد العذر بمعنى الحجة؟

إن كان ذاك فشاعر الأولى يغار على دينه، لا يغار من مكانة الأضواء التي ساقت أصحابها من الأذن إلى حضيض الدناءة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير